انجبت حرائر الصبيحة أعلاما من اعلام التضحية والصمود والاستبسال، و بواسل كثر بلغ مداهم افقآ واسعا رحل منهم من رحل ومازال البعض منهم احياء. ومن اولئك الابطال هو نجل اكبر قيادي عسكري، واول من اشعل شرارة المقاومة الجنوبية وفجرها، واول من تصدى للمليشيات الحوثية بسلاحه الشخصي؛ ووال قيادي جنوبي يستشهد وله ثقل كبير في كل انحاء الوطن. انه الشاب البطل والليث الذي لا يخشى اللقاء ولا يهاب للعداء هيثم طه علوان البوكري نجل الشهيد البطل العميد الركن طة علوان البوكري قائد معركة خرز، وقائد تحرير الجحار . حيث يعتبر هيثم هو اكبر اولاد الشهيد طه ورمز من رموز الصبيحة وبطلا من ابطالها حيث التحق الى جنب والده في معركة تحرير الجحار وقاتل قتال الابطال ونزل نزال الاسود حيث رأى والده امام عينة يسقط شهيدا ولم يتزحزح او يخاف بل صمد وقاتل حتى اخر طلقة في بندقيته ووقع اسيرا بيد المليشيات الحوثية واستمر في الاسر لأكثر من 6اشهر صامدآ ولم يقبل الذل والخنوع وعندما عرف بعض القيادات الحوثية بان نجل الشهيد طه علوان الذي قاتل الحوثي في معقل ديارهم وتم محاصرته لأكثر من شهرين ولم يستسلم فعندما عرفوا بذلك حاولوا العرض على الشاب المقاتل واغراءه بعدة اغراءات لكنة ابى ...ورفض كل ما تم عرضه عليه وقال بحرف واحد لن اخون تلك قطرات الدم التي سقى بها والدي تراب الوطن ....وساواصل المسير على دربة ودرب كل الشهداء.
فبعد ان تم تبادل للاسرى بين الحوثين والمقاومة حيث كان نجل القائد طة علوان من ضمن الصفقة لتبادل الاسرى وخرج من سجنه وعزته وكرامته تلامس عنان السماء. وبعد خروجه من سجنه لم يأخذ راحته الكافية او يتخاذل عن الدفاع والذود عن حياض هذا الوطن بل لبئ النداء والتحق الى صفوف المقاتلين في الجبهة الغربية بقيادة العميد عبدالغني السروري في جبهة كهبوب والعمري وهنا سطر ملاحم البطولة والشجاعة مجددا وكان شجاعا مقداما لم يتخاذل او يرجع للخلف في اي هجمة حيث اعتبره القادة بانه النسخة لوالده الشهيد في حنكته العسكرية وخططه القتالية وشجاعته واقدامه وصموده وبطولاته القتالية. لقد مسحت جبال كهبوب وخرز دمعاتها التي كانت تذرفها في فقدان وخسارة البطل طة عندما رأت نجلة يتقدم الصفوف القتالية حيث ظنت ان القائد طه علوان لم يمت بل لازال في مقدمة الصفوف القتالية كما عهدة الجميع. حكى بعض من القادة عن شجاعة وحنكة الشبل هيثم وتكتيكة العسكري وكان اغلب قادة الجبهات يعملوا بمشورته وتكتيكة العسكرية حيث تعجبوا من خططه العسكرية والقتالية على الرغم من صغر سنه. لكن للاسف ما يجعل النفس تشعل براكين غضبها هو الاهمال والتقصير الذي مورس على نجل الشهيد فلم يتم ادارجة ضمن الترقيات الجمهورية التي صدرت مؤخرا. تجاهلته المنطقة الرابعة والشرعية وتجاهلت بطولاته ومشاركته في جميع جبهات الساحل اولا وثانيا تضحيات والده. فالمنح الدراسية والرتب العسكرية التي حضي بها البعض ممن كانوا نائمين في غرف منازلهم ولم يشاركوا في اي جبهات حصلوا عليها بالوساطات، ولم يحضى بها اولاد الشهداء مثل نجل الشهيد طه. بل للاسف حتى مرتبه العسكري تم اسقاطه وظل لأكثر من شهرين يتابع لارجاعه.
حقيقة ما قالة جيفارا في مقولته المشهورة" الثورة يخطط لها العباقرة وينفذها الشجعان ويجني ثمارها الجبناء والانذال"....فهكذا حالنا فالمناصب والاهتمام والرتب تمنح لمن لم يحمل يومآ بندقيته او يشارك في جبهة واحدة....بينما من قاتل وشارك بكل الجبهات وضحى بأعز ما يملك اصبح مهملا ومنسيا ولم ينظر احدا له.
اي جحود، واي تعنت هذا؟!!! عندما نرى اليوم من لم يشارك في اي جبهة وليس له اي تاريخ نضالي ماضي اليوم يصول ويجول والعربات والاطقم حراسة تابعة وهو بالامس كان بلطجي وقاطع طريق، بينما نرى اولاد الشهداء وممن شاركوا في جميع الجبهات وعانوا ويلات العذاب والجوع والبرد في مقدمة الصفوف القتالية اليوم لا احد ينطر اليهم بل ويتم اسقاط مرتباتهم.