لا يوجد شعب كشعبنا الجنوبي صبور على حكومته الفاشلة في ادارة الدولة ، تلك الحكومة المشهود لها بفساد وصل الى شهرة عالمية لم يسبقهم لها احد، بل واهتدوا الى ابتكار اساليب عقابية على شعبنا لم يسبق لها غيرهم ممن حكموه، منها افشال مختلف المؤسسات الخدمية الضرورية كالكهرباء والماء والمحروقات وغاز الطبخ وغيرها. وفي مدينة عدن بالذات التي عرفت هذه الخدمات قبل مولد اولئك الذين ابتلانا الله بهم ليتولوا ادارة الجنوب وعاصمته عدن، بعد هزيمة الغزاة من قبل ابناء الجنوب الذين تحولوا الى اعتى جيش محترف في مواجهة وهزيمة الغزو اليمني الحوثعفاشي على الجنوب العربي في مارس 2015 .. لم يكتف اولئك الفاشلين بوصولهم لمواقع قيادية تتنافى مع قدراتهم الهابطة في مجال الادارة والنزاهة والشعور بالمسؤولية، تلك المعايير الغير مطلوبة في حكومة المهجر، التي تتقاسم الموارد والمعونات من مهجرها وتتباهى بعمليات الفساد والاثراء، لاطمئنانها بغياب المحاسبة ؛ والمضحك المبكي ان البعض من اعضاء حكومة بن دغر وصل لمهاجمة الداعين لمحاسبة المفسدين في مختلف ادارات الحكومة وسلطاتها المحلية ، بل والرد عليهم وبسخرية (هههه من يحاسب من؟؟) اي انحطاط هذا؟؟ واي وضع وصلنا له ؟؟ بل وأي شعب يقبله؟؟؟ من تجارب الشعوب الحية ان تنهض للدفاع عن حقوقها ومكتسباتها عندما تتخلى السلطات عن واجباتها، وبذلك يتم اجبار الحكومات على القيام بمهامها او اسقاطها، لم نقرأ او نسمع عن حكومة وصلت الى وقف عمل مؤسسات الخدمات العامة بل ومعاشات الموظفين عسكريين او مدنيين لقرابة عام كامل دون ان تسقطها الاحتجاجات الشعبية السلمية، ونسأل ويسأل الكثيرون ماذا حدث لشعبنا العظيم؟ شعبنا الذي لا يعرف الخوف مكانا في قلوب الصغار منهم قبل الكبار؟؟؟ كيف يقبل بما لا تقبله بقية الشعوب الحية؟؟ نحن نعرف عظمة شعبنا الجنوبي فهو بالأمس القريب تحول الى اسود ضارية تجاه الغزو العسكري اليمني ، وقدم الاف الشهداء الجرحى في مواجهة غير متكافئة، ولكن بعزيمة وتصميم على الانتصار وايمانا راسخا بعدالة قضيته وهكذا تحقق له الانتصار.. هل ترى مثل هذا الشعب عاجزا على قلع سلطة الفساد والافساد؟ أم انه الهدوء المنذر بالعاصفة العاتية التي تقتلع الاشجار المعمرة من جذورها؟؟ ما يفعله عتاولة الفساد من عبث في ادارة شؤون البلد لن يطول صبر شعبنا الجنوبي عليه، بعد ان وصل الى وقف مؤسسات الخدمات العامة والمعاشات والعبث بإيرادات البلد بالمليارات عيني عينك، ظنا منهم ان الاسد الرابض قد فقد مخالبه وانيابه واكتفى بمراقبتهم ولم يعد بمقدوره مهاجمتهم، ولكن هيهات، انهم يجهلون طبائع الاسد الرهيص كما جهله بالأمس حكام صنعاء، فكانت نتيجة ذلك الجهل أو التجاهل هزيمة جيش محترف من قبل شعب اعزل مثلت تجربة جديدة في تاريخ الحروب ، يجري تدريسها في ارقى كليات ومعاهد العلوم العسكرية، وننتظر تجربة جديدة من شعبنا الجنوبي العظيم في كيفية التخلص من حكم الفاسدين، لتدريسها في ارقى معاهد علوم محاربة الفساد والمفسدين ونحن على يقين بقرب حدوثها.