تتعدد مظاهر معاناة الناس في عدن هذه الأيام حتى بات المواطن يشكو من كل شيء ، تردي في الخدمات العامة ، انقطاع متواصل للتيار الكهربائي ، إطلاق الرصاص الذي احال المدينة إلى ساحة حرب لاتنام .. الكثير من أهالي عدن اليوم باتوا يحسون بالغربة بداخل مدينتهم الصغيرة وابرز تجليات الأزمة التي يعيشونها هذه الأيام هي مشكلة انعدام المواصلات العامة حيث ارتفعت بنسبة 100% ورغم هذا الارتفاع الجنوني فإنها لاتزال منعدمة ..
الصورة أعلاه لمواطنين وسط محطة تجمع لحافلات محلية بحي القاهرة بالشيخ عثمان وسط حر الشمس بإنتظار وصول أي حافلة .. الصورة اصدق تعبير عما الت إليه الأوضاع في عدن .. والسؤال من المستفيد من صناعة كل هذه الأزمات؟ .
على بعد امتار فقط من موقف الحافلات بالقاهرة ينتصب مبنى كبير لمؤسسة عريقة في عدن عرفها الناس واحبوها كثيرا وهي المؤسسة العامة للنقل البري التي لولا التدمير الذي طالها بعد حرب صيف 1994 لكانت اليوم قادرة ان تحل كل اشكاليات انعدام المواصلات في المدينة .
بتنا في عدن اليوم نحس بالغربة من كل شيء وعن كل شيء التيار الكهربائي يفاجئك كل ساعة بانقطاع مفاجئ والأمن والامان الذي افتقدناه كثيراً حتى صار إطلاق الرصاص شيء مألوف ان تسمعه من كل ركن ومن كل شارع .
على الجانب الآخر ازعجتنا الهيئات الشعبية والكيانات السياسية كل يوم وهي تعلن عن كيان سياسي جديد حتى صار في المدينة أكثر من 100 كيان سياسي كلها لم تقدم للمدينة أي شيء يذكر.
عدن تذوي يا اخوان والله ان كل شيء في عدن يتراجع حتى صرنا نخاف ان ننام خشية إلا نصحو وبتنا نخاف ان نخرج خشية إلا نعود ، تعبنا والله من هذا الوضع كل التعب.
لوجه الله ياسادة يامن تتحكمون بمصائر الناس يكفي عبثا بكل شيء فالناس هنا في عدن وفي محافظات عدة لايريدون شيء غير العيش في ظل حياة كريمة في أدنى حدودها .. فهل بات محالا على الناس ان تحلم بمثل هكذا حياة ؟.