سبق وان وجه العبد الفقير لله كاتب هذه السطور رسالة الى قيادة ونشطاء الحراك مؤسومة ب (رسالة مفتوحة الى قيادة ونشطاء الحراك منشورة في صحيفة (صماصيم ) الغراء في عددها رقم (2) الصادر يوم (السبت) بتاريخ (12/مايو/2012م حذرت فيها من أمور عديدة وكانت إشاراتي نابعة من القلب والتفكير معاً ولكن للاسف (اذن من طين والاخرى من عجين ) ..!! – تحول الكثر من هولا الى قادة ونشطاء (الجراك) ..!! – لم يميزون بين العمل النضالي والعلاقات الاجتماعية والصداقة وصلاة القرابه (تشابهت عليهم البقر ) ..!! , الافكار عقيمة ومتبلدة والقدوة والمثال والنموذج يكاد يكون معدوم والايثار والتضحية مفقودة – (والخجافة والحماقة ) ..!! – هي السائدة , ومرض زعامة لاحدود له وشفنا العجب العجاب . وهذه هي رسالتي الثانية : اوجها الى النخب السياسية (الشبواني واللحجيةوالابينية ) ..!! -= لما اعتقد انه صواب في الراي وعن قناعة وبما يمليه عليٍٍٍٍِِِِِِِِِِِِِِِِِِّ ضميري , فمنذ فجر الاستقلال الناجز في 30/نوفمبر /1967م وشعبنا المرابط , المجاهد , المكافح , الصابر في الجنوب يخرج من نكبة الى نكبات ومن ازمة الى ازمات متعددة الاوجه والاشكال وانهالت علية الاحداث الجسام فاضحى حقل تجارب في مختلف المراحل والمنعطفات من عمر الثورة والدولة في الجنوب بفعل السياسات (الحمقاء) ..!!- والشطحات (العرجاء) ..!! – والاندفاعات (العمياء )..!!- بسبب مراهقات السياسيين وتهور الطائشين لدى غالبية النخب السياسية في المحافظات الانفة الذكر التي تحكمت فعلياً بالمشهد السياسي مجتمعة وتحالفت بعضها مع (الدخلاء ) ..!!- وكانت سبباً في حالة ( البلاء والوباء والردى والاحن والمحن والفتن ) – التي حاقت بالامة الجنوبية واصابتها في مقتل وكانت الطامة الكبرى الاقدام على مشروع (الهرولة ) ..!! – الى – (باب الظلمات وقاع النسيان ) ..!! – فالازمات المتصاعدة والمتلاحقة التي انهالت على الوطن أرضاً وإنسانا أنهكت الجسد الجنوبي وفتت عضده ومزقت لحمته وفرقت شمله ومازالت الأزمات على مختلف المستويات والصعد , فان لم يحدث تغيير جوهري وفعلي اليوم قبل الغد وقبل فوات الأوان في المسلك والسلوك لهذه النخب التي لم تراعي الأمانة ولم تقوم بحمل الرسالة كما يجب ولم تكن على قدر من المسؤولية الملقاة على عاتقها , فمنذ خمسون عاماً ونيف عجاف كان الثمن المدفوع باهضاً ومكلفاً بسبب الصراعات المحتدمة على السلطة بين النخب (الموتلفة والمختلفة ) ..!! – (المتنافسة , المتعاكسة , المتشاكسة ) ..!! – تجلى ذلك من خلال صراع الأجداد والإباء واليوم يحاول جيل الأبناء والأحفاد عبثاً سوق شعبنا ووطننا سوقاً الى المصير المجهول (الإباء يأكلون الحصرم والأبناء تضرس ) ..!! – يحاول هولا المتحكمون في المشهد السياسي والعسكري والأمني من منظور مصالحهم الأنانية إثارة المتاعب والمصاعب , يحاولون إعادة إنتاج الماضي بكل صورة وإشكاله المقيتة من حيث يعلمون ولا يعلمون يحاول (الخرفان والثيران ) ..!! –ضرب اللحمة الوطنية من خلال تجسيد الؤلاءات الجهوية والمناطقية والمليشاوية على ارض الواقع تارةً أخرى بهدف ضرب مشروع التصالح والتضامن والتسامح الذي جسده ابناء الجنوب نظرياً وعملياً , قولاً وفعلاً على ارض الواقع العملي .
ومن اجل خاطر شعبنا المغلوب على امره ومصلحة وطننا (الجريح , الحزين , الكسير ) ..!! – وللخروج من شرنقة الافاعي وبراثن وخوازيق الضواري التي عاثت بالوطن فساداً وبالانسان قتلاً وتشريداً , وللتخلص من حالة الضياع التي يعيشها الجياع في هذا الوطن المعطاء ولتجاوز حالة عدم الامن والامان وفي حالة الاصرار على التمترس والرفض تجسيداً لقناعات هؤلاء القادة فان البلاد والعباد لا سمح الله قادمون على ( عرقنة وبلقنة وافغنة وصوملة ) ..!! –.
ومما تتقدم اقترح : نقل الإلية السياسية والقضائية والمالية والاداريةلسلطة الدولة وصناعة القرار في الجنوب وعاصمتها عدن الى ايدي الشرفاء والاوفياء والانقياء و الاتقياء من ابنا حضرموت ممن لم ينغمسون في وحل الصراعات السياسية المدمرة وما اكثرهم على امتداد الساحة الحضرمية – لوحدهم وليس لغيرهم من الامعات والاذيال ممن استمروا العيش على الهامش فاهل حضرموت في غالبيتهم المطلقة عقول ناضجة واهل صلاح وتقوى يعرفون حق الخالق عليهم ومن يعرف حق الخالق يعرف حقوق المخلوقين علية , فالازمات المتصاعدة في مختلف المراحل على كافة مستوياتها تعود الى ازمة (الضمير والأخلاق)..!! – أولا واخيراً , على ان يدير ابناء المحافظات الثلاث شؤونهم المحلية في محافظاتهم ويكونوا حماية وضمانه لسلطات الدولة العليا من خلال المؤسسات العسكرية والامنية وعداً وعهداً يقطعونه على أنفسهم بان لا يتدخلون في شؤونها وصلاحياتها خلال فترة انتقالية مدتها خمس سنوات حتى تستتب الامور (الامل منشود والامر معقود ) ..!!- ان اردتم الخروج من هذه المتاهه والحالة الماسوية اليائسة البائسة , المفزعة والمقذعة استفيدوا من دروس وعبر الماضي , توحدوا بقبضكم وقظيضكم , قلباً وقالباً حول الفكرة التي هي بين ايديكم وعلى بساط البحث – فهي وقاية وحماية لوحدة التراب الجنوبي على المدى المنظور الطويل من التشرذم , وهي ضمانة لتحقيق الاهداف المنشودة وجسر عبور لتحقيق الامال والاحلام التي ناضل لاجلها الشهداء والشرفاء , فنحن اليوم احوج ما نكون الى تغيير غير تقليدي لثورة غير تقليدية .
خاتمة .. يقيناً وحقاً لقد(سحروا أبصاركم وخطفوا أنظاركم)..!! – فاصبتم بداء (الخبال والوبال ) ..!! خلال عقدين ونيف من الزمن عجاف ومازلتم نشاو لم تصحوا من غفلتكم وسكرتكم – عززوا الجانب الايماني في نفوسكم وعقولكم (اخلصوا لوجه الله والوطن والمجتمع والقضية لما فيه خير الابناء والحفاد .. لاتدعوا الجنوب في الجيوب لما فيه مصلحة وطننا .. تتنازلوا لبعضكم طائعين خير من ان تتنازلوا لاعدائكم مرغمين ومكرهين لما فيه خير امتنا ) – دون ذلك سيضل (العفافشة والاحامرة والطفافحة والشواترة والزنابقة والزئابقة والزنادقة ) ..!! – يتسيدون عليكم ويتحكمون بمصادر القوة والقوت وبمصائركم ومن خلفهم اتباعهم واشياعهم واذنابهم (العظاريط والوطاويط ) ..!! – من ابناء جلدتنا .