من بوابة الملف الأمني.. إخوان اليمن يحاولون إعادة الصراع إلى شبوة    النعي المهيب..    الذهب يهبط إلى أدنى مستوى في 4 أسابيع    الشيخ الزنداني يروي قصة أول تنظيم إسلامي بعد ثورة 26سبتمبر وجهوده العجيبة، وكيف تم حظره بقرار روسي؟!    كيف تسبب الحوثي بتحويل عمال اليمن إلى فقراء؟    متهم بجريمة قتل يسلم نفسه للأجهزة الأمنية جنوبي اليمن    صحة غزة: ارتفاع حصيلة الشهداء إلى 34 ألفا و568 منذ 7 أكتوبر    رسالة تهديد حوثية صريحة للسعودية .. وتلويح بفشل المفاوضات    هربت من اليمن وفحصت في فرنسا.. بيع قطعة أثرية يمنية نادرة في الخارج وسط تجاهل حكومي    توحيد إدارة البنك المركزي في صنعاء وعدن.. خبير مصرفي يكشف عن حل مناسب لإنهاء الأزمة النقدية في اليمن    الذكرى 51 لجريمة قتل الدبلوماسيين الجنوبيين بتفجير طائرتهم في حضرموت    زيود الهضبة يعملون على التوطين في مأرب وسط ويحابون كوادرها المحلية    برفقة حفيد أسطورة الملاكمة "محمد علي كلاي".. "لورين ماك" يعتنق الإسلام ويؤدي مناسك العمرة ويطلق دوري الرابطة في السعودية    وزير الدفاع يؤكد رفع مستوى التنسيق والتعاون بين مختلف الوحدات والتشكيلات العسكرية لهزيمة الحوثيين    جماعة الحوثي تفاجأ سكان صنعاء بهذا القرار الغير مسبوق والصادم !    التعادل يحسم قمة البايرن ضد الريال فى دورى أبطال أوروبا    حزامٌ ذهبيٌّ يُثيرُ جنونَ لصٍّ: شرطةُ سيئون تُلقي القبضَ عليهِ بتهمةِ السرقةِ!    نجل الزنداني يوجه رسالة شكر لهؤلاء عقب أيام من وفاة والده    روما يسعى لتمديد إعارة لوكاكو    الحوثيون يتلقون ضربة موجعة بعد رسالة قوية من الحكومة اليمنية والقضاء    السفير السعودي يبحث مع بعثة الاتحاد الأوروبي "خارطة الطريق" ومستجدات الأزمة اليمنية    "لا تلبي تطلعات الشعب الجنوبي"...قيادي بالانتقالي يعلق على رفض مخرجات لقاء الأحزاب    شاهد...عمار العزكي يُبهر جمهوره بأغنية "العدني المليح"    انقلاب مفاجئ.. الانتقالي يوجه ضربة قوية للشرعية ويهدد بالحرب بعد يوم تاريخي في عدن.. ماذا يحدث؟    أول تحرك يقوم به أبو زرعة في عدن بعد وصول العليمي مأرب    كأس خادم الحرمين الشريفين ... الهلال المنقوص يتخطى الاتحاد في معركة نارية    دوري ابطال اوروبا: الريال يتجاوز جحيم الاليانز ارينا ويفرض التعادل امام البايرن    توجيهات واحصائية".. اكثر من 40 ألف إصابة بالسرطان في اليمن و7 محافظات الاكثر تضررا    وزير المالية يصدر عدة قرارات تعيين لمدراء الإدارات المالية والحسابات بالمؤسسة العامة لمطابع الكتاب المدرسي    الوزير الزعوري يهنئ العمال بعيدهم العالمي الأول من مايو    بالفيديو.. عالم آثار مصري: لم نعثر على أي دليل علمي يشير إلى تواجد الأنبياء موسى وإبراهيم ويوسف في مصر    برشلونة يستعيد التوازن ويتقدم للمركز الثاني بفوزه على فالنسيا برباعية    تراجع أسعار الذهب إلى 2320.54 دولار للأوقية    اختتام برنامج إعداد الخطة التشغيلية للقيادات الادارية في «كاك بنك»    بيان الرياض يدعو الى اتخاذ خطوات ملموسة لحل الدولتين وإيقاف فوري لإطلاق النار في غزة    تنفيذية انتقالي لحج تعقد اجتماعها الدوري الثاني لشهر ابريل    البكري يجتمع ب "اللجنة الوزارية" المكلفة بحل مشكلة أندية عدن واتحاد القدم    المخا ستفوج لاول مرة بينما صنعاء تعتبر الثالثة لمطاري جدة والمدينة المنورة    ماذا لو أصدرت المحكمة الجنائية الدولية أوامر اعتقال ضد قادة إسرائيل؟    يجب طردهم من ألمانيا إلى بلدانهم الإسلامية لإقامة دولة خلافتهم    السامعي: مجلس النواب خاطب رئيس المجلس السياسي الاعلى بشأن ايقاف وزير الصناعة    استشهاد وإصابة أكثر من 100 فلسطيني بمجازر جديدة للاحتلال وسط غزة    هذا ما يحدث بصنعاء وتتكتم جماعة الحوثي الكشف عنه !    بنوك هائل سعيد والكريمي والتجاري يرفضون الانتقال من صنعاء إلى عدن    لماذا نقرأ سورة الإخلاص والكافرون في الفجر؟.. أسرار عظيمة يغفل عنها كثيرون    النخب اليمنية و"أشرف"... (قصة حقيقية)    اعتراف رسمي وتعويضات قد تصل للملايين.. وفيات و اصابة بالجلطات و أمراض خطيرة بعد لقاح كورونا !    مدرب بايرن ميونيخ: جاهزون لبيلينغهام ليلة الثلاثاء    وزارة الأوقاف بالعاصمة عدن تُحذر من تفويج حجاج بدون تأشيرة رسمية وتُؤكّد على أهمية التصاريح(وثيقة)    عودة تفشي وباء الكوليرا في إب    حاصل على شريعة وقانون .. شاهد .. لحظة ضبط شاب متلبسا أثناء قيامه بهذا الأمر الصادم    القرءان املاء رباني لا عثماني... الفرق بين امرأة وامرأت    يونيسيف: وفاة طفل يمني كل 13 دقيقة بأمراض يمكن الوقاية منها باللقاحات    كيف يزيد رزقك ويطول عمرك وتختفي كل مشاكلك؟.. ب8 أعمال وآية قرآنية    - نورا الفرح مذيعة قناة اليمن اليوم بصنعاء التي ابكت ضيوفها    من كتب يلُبج.. قاعدة تعامل حكام صنعاء مع قادة الفكر الجنوبي ومثقفيه    الشاعر باحارثة يشارك في مهرجان الوطن العربي للإبداع الثقافي الدولي بسلطنة عمان    - أقرأ كيف يقارع حسين العماد بشعره الظلم والفساد ويحوله لوقود من الجمر والدموع،فاق العشرات من التقارير والتحقيقات الصحفية في كشفها    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



تحليل يرصد أحداث صنعاء أسبابها ونتائجها على جميع القوى في الداخل والخارج.. تحولات كبرى .. صالح يعلن الحرب على الحوثيين والتحالف العربي يدعمه
نشر في عدن الغد يوم 03 - 12 - 2017

قال الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح يوم السبت إنه مستعد لفتح ”صفحة جديدة“ في العلاقات مع التحالف بقيادة السعودية الذي يقاتل في اليمن إذا ما أوقف الهجمات على بلاده.

وتأتي الدعوة بينما دارت اشتباكات في العاصمة صنعاء بين أنصار صالح والحوثيين لليوم الرابع إذ تبادل الجانبان الاتهامات بالتسبب في شقاق بين الطرفين بما قد يؤثر على مسار الحرب الأهلية.

والطرفان حليفان في مواجهة تحالف تقوده السعودية تدخل في الحرب باليمن عام 2015 بهدف إعادة الحكومة المعترف بها دوليا بزعامة الرئيس عبد ربه منصور هادي إلى سدة السلطة بعد أن أجبره الحوثيون على ترك البلاد.

وتسلط الاشتباكات الضوء على الوضع المعقد في اليمن حيث تدور رحى حرب بالوكالة بين الحوثيين المتحالفين مع إيران وهادي المدعوم من السعودية مما تسبب في أحد أسوأ الكوارث الإنسانية في العصر الحديث.

وقال صالح في كلمة عبر التلفزيون ”أدعو الأشقاء في دول الجوار والمتحالفين أن يوقفوا عدوانهم ويرفعوا الحصار وأن يفتحوا المطارات وأن يسمحوا للمواد الغذائية وإسعاف الجرحى وسنفتح معهم صفحة جديدة للتعامل معهم بحكم الجوار وسنتعامل معهم بشكل إيجابي ويكفي ما حصل في اليمن“.

وتنحى صالح عن الرئاسة في 2012 بعد أن حكم اليمن لمدة 33 عاما وذلك في أعقاب أشهر من احتجاجات الربيع العربي ضد حكمه لكنه ظل زعيما لحزب المؤتمر الشعبي العام أكبر حزب سياسي في البلاد.

ورحب التحالف بقيادة السعودية بتصريحات صالح.

وقال التحالف يوم السبت في بيان بثته قناة الحدث المملوكة لسعوديين إنه يثق بأن زعماء حزب المؤتمر الشعبي العام بزعامة صالح سيعودون إلى ”المحيط العربي“.

ويتهم التحالف صالح بخيانة العرب من خلال الانضمام إلى قوى يقودها الحوثيون الذين يقول إنهم متحالفون مع إيران.



صالح يسيطر على جنوب صنعاء

تحدث سكان في العاصمة عن اشتباكات عنيفة في وقت مبكر من صباح يوم السبت في شوارع منطقة حدة السكنية بجنوب صنعاء والتي يعيش فيها الكثير من أقارب صالح ومن بينهم طارق صالح نجل شقيقه.

وقال السكان إن دوي انفجارات وإطلاق نار تردد في أنحاء المنطقة.

وتراجعت حدة المعارك بحلول بعد الظهر مع فرض أنصار صالح سيطرتهم على المنطقة.

ولم ترد أنباء حتى الآن عن وقوع ضحايا.

واتهم حزب المؤتمر الشعبي العام الذي ينتمي إليه صالح الحوثيين بعدم الالتزام بالهدنة وقال في بيان على موقعه الإلكتروني إن الحوثيين يتحملون مسؤولية جر البلاد إلى الحرب الأهلية.

ووجه البيان حديثه إلى أنصار الحزب ومن بينهم مقاتلو القبائل قائلا ”إنكم مدعوون اليوم أكثر من أي وقت مضى لتضعوا حدا لتصرفات تلك العناصر المأزومة التي تريد أن تنتقم منكم ومن الوطن ومن الثورة والجمهورية“.

وناشد الحزب الجيش وقوات الأمن التزام الحياد في الصراع.

وحذرت جماعة أنصار الله التابعة للحوثيين من أن ”المستفيد الأكبر“ مما وصفته بعصيان صالح هو التحالف بقيادة السعودية.

وقال عبد الملك الحوثي في خطاب بثته قناة المسيرة التابعة للجماعة ”أناشد الزعيم علي عبد الله صالح أن يكون أعقل وأنضج... وألا يستجيب لهذه الدعوات التحريضية“. وأضاف أن جماعته مستعدة لقبول التحكيم بين الطرفين وأي نتيجة قد يخرج بها قائلا ”فليتحاكم معنا المؤتمر الشعبي إلى الحكماء والعقلاء وإن طلع الخطأ عندنا سنتحمل المسؤولية“.

واندلع القتال يوم الأربعاء عندما اتهم حزب المؤتمر الشعبي العام الحوثيين باقتحام مجمع يضم مسجد المدينة الرئيسي وإطلاق قذائف آر.بي.جي وقنابل.

وذكر الطرفان أن ما لا يقل عن 16 شخصا قتلوا في الاشتباكات منذ يوم الأربعاء.

وأودت الحرب الأهلية في اليمن بحياة أكثر من عشرة آلاف شخص منذ عام 2015 كما تشرد بسببها أكثر من مليونين وأسفرت عن تفشي مرض الكوليرا الذي أصيب به نحو مليون نسمة وجعل البلاد على شفا المجاعة.



الأحداث المباشرة

بداية تواجدت قوات الحرس الجمهوري في العاصمة صنعاء بصورة كثيفة و غير مسبوقة و بصورة مفاجئة ، منذ يوم الخميس الماضي، أثناء الاحتفال بعيد المولد النبوي الشريف.

وكشفت مصادر ان الرئيس السابق علي عبدالله صالح استدعى قوات الحرس الجمهوري و القوات الخاصة من كافة المحافظات إلى العاصمة صنعاء لإسقاط الحوثيين .

و بحسب المصادر ان قوات الحرس الجمهوري و القوات الخاصة التابعة لصالح، و صلت إلى صنعاء بسلاحها و استقبلتها مليشيا الحوثي و رحبت بها وعملت على استضافتها و إكرامها.

مشيرا إلى أن القوات وصلت على أساس أنهم مواطنين قدموا إلى صنعاء للاحتفال بعيد المولد النبوي الشريف بميدان السبعين.

و أضافت المصادر أن القوات القادمة من كل المحافظات انتشرت في شوارع صنعاء فور انتهاء مراسم الاحتفال ، وفق خطة مسبقة بسلاحها و سيارتها.

وفجر الأربعاء ذكرت مصادر أخرى في صنعاء إن اشتباكات عنيفة اندلعت بين رجال القبائل ومليشيا الحوثي بصنعاء في منطقة جدر وأكدت المصادر أن مليشيا الحوثي اعترضت تعزيزات عسكرية للقبائل كانت في طريقها إلى العاصمة صنعاء وأوضحت أن رجال القبائل لم يستمعوا لتحذيرات الحوثيين بعدم دخول صنعاء ما تسبب باندلاع اشتباكات عنيفة بين الطرفين وقالت إن المزيد من المقاتلين من رجال القبائل يصلون إلى مكان الاشتباكات لدحر الحوثيين من المنطقة وعقب ذلك شهدت صنعاء أعنف اشتباكات بين مليشيا الحوثي من طرف وأنصار الرئيس السابق مع رجال القبائل من طرف آخر.

وسيطرت قوات حزب المؤتمر (الموالية للرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح) السبت، على مواقع عدة في العاصمة صنعاء، غداة اشتباكات مسلحة مع ميليشيات الحوثيين.

وسيطرت قوات المؤتمر على مباني سفارات السعودية والإمارات والسودان، كما سيطرت على مبنى وزارة الدفاع وكلية الشرطة ومعسكر النقل والبنك المركزي ووزارة المالية وجهاز الأمن القومي في صنعاء.

كما سيطرت على مبنى التلفزيون الرسمي الذي كان في قبضة الحوثيين، فضلاً عن السيطرة الكاملة على مطار صنعاء.

كما تمكنت قوات حزب المؤتمر من السيطرة على مدينة ذمار بالكامل.

إلى ذلك، تمكن مسلحون قبليون من طرد ميليشيا الحوثي من مدينة المحويت، كما أفيد عن قيام قوات موالية للمؤتمر بالسيطرة على مدينة إب.

وأفاد مراسل العربية أن الطرفين استقدما مقاتلين وتعزيزات عديدة إلى العاصمة، وأن قوات المؤتمر سيطرت على معسكر كزيز جنوب العاصمة.

وأسفرت الاشتباكات التي اندلعت في صنعاء بين ميليشيات الحوثي وقوات صالح، الجمعة، عن العشرات من القتلى والجرحى، حسبما أعلنت مصادر طبية يمنية.

يشار إلى أنه فشلت كل الوساطات التي تدخلت منذ الجمعة بين الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح وميليشيات الحوثي من أجل تهدئة الوضع.

وتشير المعلومات إلى أن حزب المؤتمر سيطر على أحد مقرات الحوثيين بالحي السياسي في عمارة الروحاني بجوار مدرسة ابن ماجد.

وتضيف المعلومات أنه منذ الساعة الواحدة فجر اليوم السبت امتدت المواجهات بين أنصار صالح والحوثي إلى دار سلم والحثيلي وشارع خولان، وما زالت الاشتباكات حامية ومستمرة.

وقام الحوثيون بإنزال 4 دبابات إلى شوارع حدة لتخويف العامة في صنعاء وإرهابهم، لكي لا يقفوا في صف صالح وأتباعه، واتجهت إحدى الدبابات إلى الحي السياسي لكنها لم تستطع الدخول.

ورفضت قوات النجدة والشرطة العسكرية أوامر القيادات الحوثية للهجوم الليلة على الحي السياسي وجامع الصالح، وبدأت بالتمرد في بعض الوحدات ضد الحوثي في صنعاء.

أما القبائل فتحركت لتعزيز موقف صالح وبعض مشايخ وأفراد من خولان وسنحان فقط، وهم مسيطرون على بوابة صنعاء الجنوبية.

كما سقط عشرات القتلى من القيادات الحوثية، منهم حمزة يحيى المختار وعلي خريم والقيادي عبدالله بن سالم الشريف.

وقال مصدر محلي بالعاصمة صنعاء أن العميد طارق صالح قائد قوات أسميت ب (النخبة الصنعانية) شارك بالميدان في تحرير معركة صنعاء إلى جانب قوات الحرس الجمهوري وقال مصدر ميداني من العاصمة صنعاء، إن قوات صالح سيطرت على أهم المنشآت الحكومية في جنوب العاصمة وقامت بطرد مسلحي جماعة الحوثي منها.

وأكد المصدر، السبت، أن المناطق التي تمت السيطرة عليها هى معسكر 48 التابع للحرس الجمهوري وهو مقر قيادة الحرس، كما تمت السيطرة على اللواء الرابع حرس رئاسي في منطقة النهدين، وأيضاً تمت السيطرة على دار الرئاسة ووزارة المالية ووزارة الدفاع.

وأضاف المصدر، أن وزارة النقل وبعض النقاط الأمنية الرئيسية على المداخل الجنوبية للعاصمة وهى التي تربط صنعاء بجنوب البلاد ابتداء من ذمار وصولا إلى عدن وبعض المربعات الأمنية، وجميعها تقع في جنوب العاصمة صنعاء، وتم طرد مسلحي الحوثي منها، بحسب وكالة “سبوتنيك”.

وقالت قناة “سكاي نيوز” عربية أن القوات الموالية لصالح سيطرت على عديد مواقع في محافظات ذمار والحديدة وحجة.

وبحسب القناة فإن القوات أحكمت السيطرة الكاملة على محافظة ذمار جنوبي العاصمة واستحدثت نقاط تفتيش في شوارع محافظة الحديدة، وطردت المليشيا من مواقع بمحافظة حجة.

وتواردت أنباء أن قوات موالية لصالح تسلمت مقر محافظة إب بعد مغادرة مليشيات الحوثي منه إلى مكان مجهول.

ويأتي هذا في حين سيطرت قوات موالية لصالح على مواقع مهمة في العاصمة صنعاء بينها البنك المركزي ووزارة المالية ومبنى وزارة الدفاع ومبنى الأمن القومي في صنعاء القديمة.

وإلقاء زعيم المتمردين الحوثيين عبدالملك الحوثي صباح السبت كلمة متلفزة بثتها قناة المسيرة للحديث عن التطورات المتسارعة التي تشهدها العاصمة صنعاء وبقية محافظات الجمهورية.

وبدا زعيم الحوثي منكسرا ومرتعشا، فيما تغطي مظاهر الهزيمة على ملامحه، بعد اندحار جماعته أمام قوات الحرس الجمهوري في معظم أحياء صنعاء ودعا الحوثي في كلمته عقلاء اليمن للتدخل لإيقاف الفتنة في صنعاء، كما ناشد صالح التدخل لإيقاف الفتنة.

وبدوره أعلن الرئيس السابق علي عبد الله صالح عن ثورة شعبية ضد ما أسماه العدوان الحوثي السافر في جميع المحافظات.

ودعا الرئيس السابق علي عبدالله صالح الشعب اليمني لمواصلة الانتفاضة في وجه مليشيا الحوثي لاستعادة كرامته وحقوقه التي اختطفتها المليشيا منذ ثلاث سنوات.

ودعا صالح دول التحالف لإيقاف الحرب على اليمن متعهدا بالانخراط في حوار ينهي هذه الحرب يكون الممثل الوحيد والشرعي فيها عن اليمن مجلس النواب فقط.

وأضاف “نمد يدينا لكافة القوى السياسية اليمنية في الداخل والخارج لإعادة الأمن والاستقرار إلى ربوع الوطن”.

وتطرق صالح في خطابه إلى الأسباب التي دفعت الجماهير اليمنية للخروج ضد الحوثيين وتطهير العاصمة صنعاء وبقية محافظات الجمهورية من صلفهم.

وظهر العميد طارق محمد عبدالله صالح، قائد قوات الحرس الجمهوري, وقوات معسكر الشهيد حسن الملصي وهي القوات الأساسية المنظمة التي تخضع لإمرة علي عبدالله صالح إلى جانب عدداً من أبناء القبائل اليمنية الموالية لصالح.

وعقب الأحداث توعد ناطق الحوثيين، محمد عبدالسلام، بقتل الرئيس السابق علي صالح، مشيرا إنهم تجنبوا قتله في وقت سابق.

وأضاف ناطق المليشيات في تصريح لقناة المسيرة التابعة للحوثيين، إن الحجة لقتل صالح قد أقيمت اليوم بعد إعلان الأخير انقلابه رسمياً على الشراكة معهم وقال "تحاشينا الهجوم على صالح سابقاً لأن تلك الخطوة ربما لم يكن الشعب اليمني سيفهمها في حينها".

وأردف: " أما الآن، فقد قامت الحجة، وسيفهم الشعب ما سنقدم عليه، وعسى أن تكرهوا شيئاً وهو خير لكم."، في إشارة إلى أنهم سيقتلون صالح. وأعلن صالح إنهاء تحالفه مع الحوثيين، فيما تخوض قواته معارك معهم في شوارع صنعاء.

وحمل الشيخ جليدان محمود جليدان عضو لجنة للتهدئة بين الطرفين الحوثيين المسؤولية عن الأحداث وقال إن اللجنة قامت بالمهام المناطة بها ورفعت معظم النقاط ومناطق الاشتباك وكانت قد شارفت على النهاية.

وأضاف جليدان في تصريح ل وسائل اعلام بصنعاء: إلا أن اللجنة فوجئت بافتعال أنصار الله بمشكله جور جامع أبو بكر الصديق والاعتداء على احد الساكنين مستهدفين من ذلك إشعال الوضع من جديد ومع ذلك فقد قمنا باحتواء الوضع حرصاً منا على حقن الدماء.

وتابع: إلا أننا فوجئنا من جديد بخروج عناصر من أنصار الله بآلياتهم العسكرية والمدرعات وقاموا بالانتشار بالشوارع المحيطة بالأمن السياسي وجوار جامعه الملكة أروى وجوار جسر مدينة حدة وعدد آخر من المناطق إضافة إلى ذلك انه وفي تمام الساعة التاسعة مساء فوجئنا بانتشار جديد لمجاميع مسلحة مع آلياتهم العسكرية تحركت من الأمن السياسي باتجاه شارع عمان مستهدفة منازل العميد طارق صالح وأخيه.

وقال جليدان: وعلى ضوء هذا التطور تواصلنا مع أعضاء اللجنة وحاولنا احتواء الموقف ودعوة العناصر المنتشرة بأسلحتها ومعداتها العودة إلى أماكنها ولكن ومع الأسف لم نستطع تحقيق ذلك وتواصلت شخصيا مع رئيس المجلس السياسي الأعلى صالح الصماد وطلبت منه أن يوجه المليشيات بالانسحاب.. إلا أنني لم أجد تجاوب العملي لتوقيف تفجر الموقف وقال سنتناقش في الموضوع الصباح في الاجتماع وهذا ما تسبب عقبها إلى حصول الأحداث الأخيرة ومحاولة أنصار الله السيطرة على كامل المنطقة وإشعال فتيل الحرب في عدد كبير من شوارع العاصمة.

وحمل عضو اللجنة التهدئة الشيخ جليدان رئيس المجلس السياسي وأنصار الله والمشرفين التابعين لهم كامل المسئولية في الأحداث الأخيرة وما حصل من تفجير شامل للوضع.

والسبت كشفت مصادر عن هروب قيادات حوثية كبيرة من العاصمة صنعاء بعد تقدم قوات الحرس وسيطرتها على وزارة الدفاع .

وكانت المعارك قد اندلعت في وقت مبكر من فجر اليوم، بعد محاولة الحوثيين اقتحام منزل العميد طارق محمد عبد الله صالح (نجل شقيق صالح)، في الحي السياسي، لكن الهجوم لقي مقاومة عنيفة.

وكشفت مصاد مطلعه لقناة العربية السعودية أن الرئيس اليمني السابق، على عبدالله صالح، يجري مشاورات لتشكيل مجلس عسكري برئاسة العميد طارق محمد عبدالله صالح، نجل شقيقه، وأن الإعلان عنه سيكون خلال الساعات القادمة، وفقا ل”العربية”.

واحتدمت المعارك في صنعاء، السبت، بين قوات حزب المؤتمر الشعبي العام الموالي للرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح، ما أدى إلى سقوط أمثر من 80 قتيلاً و150 جريحاً. هذا وحاصرت قوات الحرس الجمهوري الموالية لصالح مبنى قناة اليمن، كما سيطرت قوات حزب المؤتمر على مبنى وزارة الدفاع، والبنك المركزي، والجمارك والمالية، بالإضافة إلى مطار صنعاء، وأفادت أنباء عن اعتقال رئيس الاستخبارات العسكرية التابع لميليشيات الحوثي.



التحالف والشرعية والانتقالي يحددون مواقفهم

وجلبت الأحداث في صنعاء ردود أفعال واصطفاف مهم سيكون نقطة تحول في الحرب وفي المنطقة ككل أتى أبرزها من التحالف العربي الداعم للشرعية حيث أعلن عن دعمه لصالح وعبر عن ثقته بعودته للمحيط العربي حيث أكدت قيادة تحالف دعم الشرعية في اليمن أنها تراقب عن كثب أحداث اختلاف طرفي الانقلاب الجارية في صنعاء وكافة محافظات اليمن، التي تظهر وبجلاء الضغوط التي كانت تمارسها الميليشيات الحوثية التابعة لإيران ، وسيطرتها بقوة السلاح على قرارات ومصير ومقدرات الشعب اليمني العزيز مما أدى إلى انفجار الوضع بين طرفي الانقلاب.

وقالت قيادة التحالف في بيان لها السبت : إن التحالف يدرك أن الشرفاء من أبناء حزب المؤتمر الشعبي العام وقياداته وأبناء الشعب اليمني الأصيل الذين أجبرتهم الظروف للبقاء تحت سلطة المليشيات الإيرانية الطائفية قد مروا بفترات عصيبة ، وينظر التحالف إلى أن هذه المرحلة من تاريخ اليمن تتطلب التفاف الشرفاء من أبناء اليمن في هذه الانتفاضة المباركة، على اختلاف انتماءاتهم الحزبية والقبلية بما فيهم أبناء حزب المؤتمر والأحزاب الأخرى وقياداتها الشرفاء للتخلص من الميليشيات التابعة لإيران وإنهاء عهد من التنكيل والتهديد بالقتل والإقصاء وتفجير الدور والاستيلاء على الممتلكات العامة والخاصة.

وأكد البيان ثقة التحالف بأن استعادة أبناء حزب المؤتمر الشعبي زمام المبادرة وانحيازهم لشعبهم اليمني وانتفاضته المباركة ستخلص اليمن من شرور الميليشيات الإيرانية الطائفية الإرهابية، وعودة يمن الحكمة إلى محيطه الطبيعي العربي الخالص، مؤكداً وقوف التحالف بكل قدراته في كافة المجالات مع مصالح الشعب اليمني للحفاظ على أرضه وهويته ووحدته ونسيجه الاجتماعي في إطار الأمن العربي والإقليمي والدولي ..حفظ الله اليمن من كل مكروه."

وكانت السعودية أعلنت دعمها لانتفاضة صالح رسميا عبر سفيرها في اليمن محمد ال جابر ان صنعاء تشهد ثورة شعبية ضد الحوثيين. وأضاف قائلا عبر صفحته بتويتر :" صنعاء تنتفض ضد ميليشيات ايران الحوثية... الإيمان يمان والحكمة يمانية... وصنعاء عربية.

كما طالب الخبير العسكري السعودي، المقرب من دوائر صنع القرار (آل مرعي) السبت، قيادة التحالف العربي، بإسناد الانتفاضة الشعبية في العاصمة صنعاء بالطيران الحربي وقال ان الحركة الحوثية تحشد لاستعادة ما خسرته في صنعاء، من مواقع ومؤسسات سيطرت عليها قوات صالح ووجه آل مرعى سؤال لقيادة التحالف العسكرية قائلا" هل من المناسب تقديم إسناد جوي للانتفاضة في صنعاء؟

ومن جانب الشرعية دعا نائب الرئيس اليمني الفريق علي محسن الأحمر إلى التلاحم وفتح صفحة جديدة مع حزب المؤتمر الذي يقوده الرئيس السابق علي عبدالله صالح وذلك في مواجهة الحوثيين.

وعلق نائب الرئيس اليمني على الأحداث في صنعاء واشتعال نيران الحرب بين الحوثيين وحليفهم صالح مؤكدا على ضرورة التلاحم الشعبي والمجتمعي ضد المليشيات الحوثية.

وكتب الأحمر على صفحته بموقع "تويتر" قائلا: "نائب رئيس الجمهورية نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الفريق الركن علي محسن صالح يدعو إلى التلاحم الشعبي والمجتمعي وفتح صفحة جديدة لمواجهة الحوثي وميليشياته الانقلابية التي تبسط سيطرتها على مؤسسات البلد وتمارس الجرائم المختلفة بحق اليمنيين، ويحيي إدراك فئات الشعب بمخاطر الحوثي".

كما قال السفير اليمني في جمهورية مصر العربية محمد مارم، أن التحالف مع المؤتمر الشعبي العام الذي يقوده الرئيس السابق علي عبدالله صالح يعيد الأمور إلى نصابها في اليمن.

وجاء حديث السفير مارم في تعليقه بموقع "تويتر" على الوضع في صنعاء واعلان حالة الحرب بين الحوثيين وقوات صالح.

وكتب مارم "عودة الأمور إلى نصابها للدولة و الشرعية و عودة المسار السياسي سياتي من خلال تحالف الجيش الوطني و الشعب و قيادات المؤتمر صف ًواحد اليوم في صنعاء".

وفي الجنوب صرح نائب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي هاني بن بريك إنهم كشركاء مع التحالف العربي منذ بداية في الحرب في اليمن فهم مع توجه التحالف العربي .

واتهم هاني بن بريك في تغريدة له على تويتر الرئيس اليمني المخلوع باستخدام الحوثيين للالتفاف على الرئيس هادي بعد مكنته المبادرة الخليجية بتسلم السلطة، مؤكدا أنه يعاود استخدام الحوثيين للعودة إلى الواجهة، حيث قال :"عفاش استخدم الحوثيين للالتفاف على تسليم السلطة لهادي الذي تم بالمبادرة الخليجية وسيعود للواجهة بالالتفاف على الحوثيين".

وأشار بن بريك إلى أن كلا من المخلوع والحوثيين هما عدوا للجنوب، مشيرا إلى أن بعض الشر أهون من بعضه، حيث قال :"كلاهما عدو لنا ولكن حنانيك بعض الشر أهون من بعض ، ما يهمنا هو الجنوب وسلامة أراضيه".

وأكد هاني بن بريك نائب المجلس الانتقالي الجنوبي، إنهم مع توجه التحالف، حيث قال :" كشركاء للتحالف منذ أول الحرب فنحن مع توجه التحالف ويبقى الجنوب لأهله".





محاولة قطرية لعدم الحسم مع الحوثيين

كشفت مصادر إعلامية أن أمير قطر تميم بن حمد حاول التوسط لإنهاء التوتر بين طرفي الانقلاب في صنعاء، لكن الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح رفض.

وانتفضت القوات التابعة لصالح على ميليشيات الحوثي وسيطرت على معظم المفاصل الهامة في صنعاء وعدد من المحافظات الشمالية، بعد يومين من الاقتتال.

وقالت المصادر إن صالح رفض وساطة قطرية من الأمير تميم كانت تهدف لإنقاذ ميليشيات الحوثي.

ودعا صالح، السبت، اليمنيين إلى الانتفاض على ميليشيا الحوثي، وطلب فتح ما وصفه بصفحة جديدة مع دول الجوار.

وقال صالح الذي يرأس حزب المؤتمر الشعبي في كلمة تلفزيونية إن ميليشيات الحوثي ارتكبت أعمالا عدوانية وأرهبت المدنيين في صنعاء، داعيا "كل اليمنيين للانتفاض" عليها.

كما دعا القوات المسلحة في الشمال اليمني لعدم قبول أي تعليمات من ميليشيا الحوثي.

وقالت مصادرنا إن قوات صالح سيطرت على دار الرئاسة ووزارة الدفاع والبنك المركزي ووزارة المالية وجهاز الأمن القومي في صنعاء القديمة.

كما سيطرت على مبنى التلفزيون الرسمي الذي كان في قبضة الحوثيين، فيما تحاصر مطار العاصمة صنعاء.

وكان حزب صالح دعا في وقت سابق، السبت، رجال القبائل إلى مواجهة ميليشيات الحوثي، محملا إياها مسؤولية "إشعال فتيل الحرب".

وأسفرت الاشتباكات التي اندلعت في صنعاء بين ميليشيات الحوثي وقوات صالح، الجمعة، عن العشرات من القتلى والجرحى، حسبما أعلنت مصادر طبية يمنية.

قال وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش: الوساطة القطرية لإنقاذ ميليشيات الحوثي الطائفية موثقة ولن تنجح لأنها ضد إرادة الشعب اليمني.

وأضاف عبر حسابه في "تويتر" اليوم: انتفاضة صنعاء واليمن صحوة من كابوس الانجراف وراء الدعوات الطائفية المضللة والمضادة لمصالح الشعب اليمني.



ما الذي حصل وماهي خلفية الأحداث؟

أثارت تحركات صالح العديد من الأسئلة لاسيما بعد التأييد من التحالف بعد دقائق من كلمة صالح التي اعلن فيها الحرب على الحوثيين وهنا يمكن شرح ما حدث وجذوره وأسبابه بهذه الطريقة:

زار الرئيس الأمريكي الجمهوري قائد الإدارة الجديدة في العالم الرياض واجتمع بزعماء العالم الإسلامي تلى الزيارة زلزال ضرب المنطقة وغير تحالفاتها تمثل في عقوبات متلاحقة على جماعة الإخوان المسلمين وكل من يدعمها وثبت تورط قطر في ذلك فكانت المقاطعة من قبل حلف عربي قوي تقوده السعودية ومصر والإمارات وطردت قطر من الحلف العربي الذي يخوض حرب في اليمن واتهمها بيان الطرد السعودي بأنها كانت تتعامل مع الحوثيين حتى بعد عاصفة الحزم التي كانت جزء منها.

تكون حلف جديد إيراني قطري تركي وهي دول عرفت برعاية حركات الإسلام السياسي بشقيه السني والشيعي فإيران ترعى الحوثيين وحزب والله وجماعات شيعية أخرى تتبنى فكر الإسلام السياسي والإمامة والمرشد وقطر وتركيا تتبنى جماعات لاسيما حركة الإخوان المسلمين وأفرعها بالدول الإسلامية كأحزاب وجماعات ومنها فرع اليمن المتمثل بحزب التجمع اليمني للإصلاح.

مقابل هذا الحلف الإقليمي تكون حلف مصر المعادية لحركات الإسلام السياسي والإمارات التي تعد ابرز محارب لهذه الحركات والإرهاب إضافة إلى المملكة العربية السعودية التي يتصدر المشهد فيها الشاب المعادي للإخوان كما ابعد منها رجل الإخوان محمد بن نايف كذلك.

بناء على هذا التموضع الجديد للأحلاف في الإقليم مدفوع بأحلاف عالمية جديدة كان هناك تموضع جديد للأحلاف في اليمن المرآة التي تعكس كل تحالفات الإقليم من سنين البلد الفقير الشهير بالاستقطابات الخارجية لقوى فيه بعيدا عن الدولة الوطنية فيه.

في الأشهر والأسابيع الماضية خرجت الأحزاب اليسارية في اليمن وعلى رأسها الاشتراكي والناصري بما سمي بمشروع "المشترك الجديد" لإنهاء تكتل اللقاء المشترك الذي سيطر به حزب الإصلاح على الحياة السياسية في اليمن منذ عقد من الزمان بعد مشاورات في مصر ورعاية من الحلف العربي.

وخرج صالح بعيدا عن الحوثيين بما سمي بمبادرة مجلس النواب التي نصت على تدويل الموانئ ومصالحة شاملة وحل سياسي وهي نقاط يرفضها الحوثيون في وضع يسعى العالم فيه إلى تحييد ميناء الحديدة كمدخل لحل شامل في اليمن وهو ما يرفضه الحوثيون وكانت خطوة صالح وحزبه تماهي مع حراك الأحزاب اليسارية وهو ما يعني تقارب حزب صالح مع أحزاب اليسار المقربة من التحالف العربي.

في المقابل قدم الإصلاح وشخصيات فيه مبادرات لصالح مع الحوثيين وقبل الحوثيين تلك المبادرات بترحيب كبير وتفهم وهو ما يعني تقارب الإصلاح الإخوان المسلمين مع الحوثيين أنصار الله والجماعتان مقربتان من رعاة الإسلام السياسي إيران وقطر التي عاد الدفء إلى علاقتهما وعاد السفير القطري إلى طهران وأصبحت علاقتهما أقوى وانضمت إليهما تركيا.

وبهذا يمكن فهم ان ما حدث هو انعكاس حقيقي لتغيرات في المنطقة ويمكن للمتتبع معرفة ان تصريحات قيادات الإخوان مثل علي محسن الأحمر المؤيدة ماهي الا براجماتية معروفة عنهم حتى لا تعزل الجماعة ويستمر الإصلاح وقوه في المشهد القادم .



ما نتائج ما حصل على الأطراف المتصارعة؟

قال صالح في كلمته التي أيدها التحالف العربي "أدعو القيادات العسكرية لعدم تلقي الأوامر من الحوثيين وتلقيها فقط من القيادات التاريخية للجيش قبل هيكلة هادي له "..التحالف العربي دعم الخطوة وأيدها بل اعتبر ان قيادات المؤتمر عادت للمحيط العربي يعني استيعاب كلي.. وبمعني ان احمد علي حاليا هو قائد الحرس الجمهوري رسميا وباعتراف التحالف." لكن قد يكون ذلك ليس بهذه الصورة تماما فصالح لا يمكنه الا قول ذلك لضمان استمرار دعمه شعبيا في الشمال وقد يكون الاتفاق مع التحالف شبه ما قال صالح او قبيل منه ليس إلا.

واضح أن الشرعية التي أتى التحالف العربي لدعمها ستكون موجودة بقوامها الحالي كمرحلة انتقالية وسيتركز الجهد مجتمع لإنهاء وجود الحوثيين كطرف أيديولوجي مذهبي وكأداة إيرانية بينما يتم استيعاب المؤتمر وتدخل البلاد في فترة انتقالية قبل إجراء انتخابات يشارك فيها الجميع وبعدها الشعب يحكم في من يبقى ومن يذهب.

وهنا يطرح السؤال نفسه وماذا عن الجنوبيين؟ ويبدو ان الجنوبيين كانوا جزء من ترتيبات الوضع الكلي لكن يجب عليهم ان ينظرون لكل الأطراف كخصوم للصراع معها او للتفاوض معها وبهذا يجب ان تكون الاستراتيجية الجنوبية معتمدة على التالي:

1) الالتفاف حول القيادة المؤيدة بأغلبية الشعب

2) حث القيادة على الالتفاف حول جميع الجنوبيين في كل الفصائل

3) توحيد جبهاتنا السياسية التمثيلية والأمنية والعسكرية مع الاحتفاظ بالتنوع السياسي والرضوخ لرأي الأغلبية

4) انتظار القادم وعدم التنازل عن الهدف والمبادئ وممارسة السياسية للحصول على أفضل سقف يمكن ان يقبل به شعب الجنوب مع اخذ بعين الاعتبار دعم المجتمع الدولي والإقليمي وعدم خسارة الدعم العربي الضامن حتى لا يتم عزل القضية الجنوبية عن اي تسوية.

5) الاستعداد لكل الاحتمالات ووضع كل سيناريوهات القادم على الطاولة والتصرف بمرونة وسياسية وتقوية نقاط قوتنا ومحاولة إصلاح نقاط ضعفنا.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.