افتتحت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، أمس، مستشفى مديرية حجر بحضرموت، بعد استكمال أعمال الصيانة والترميم، ورفده بالتجهيزات والأدوات الصحية اللازمة، وذلك ضمن سلسلة من المشاريع التنموية التي تنفذها الهيئة في المحافظة، لتحسين الأوضاع الإنسانية وتعزيز الخدمات الطبية ودعم القطاع الصحي بالمحافظة، الذي يعتبر أكثر المجالات تأثراً بالأزمات السابقة التي تشهدها اليمن. كما قدمت مساعدات إغاثية عاجلة لأهالي مناطق رسب والعطوف بمديرية ساه، بمحافظة حضرموت، وذلك بعدما سرعت في نوفمبر الماضي من وتيرة المشاريع التنموية، والمساعدات الإغاثية التي شملت مختلف المجالات الإنسانية، في المحافظاتاليمنية المحررة.
وفي افتتاح المستشفى أشاد مدير عام مديرية حجر أنور الشاذلي، بجهود فريق هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، الذي حمل للمديرية والمحافظة بشائر الخير، من خلال تنفيذ المشاريع الخدمية والإنسانية التي يستفيد منها أبناء حضرموت، وأهمها الجانب الصحي والتنموي، مؤكداً أن الهيئة ساهمت بشكل ملموس وواضح في تحسين وإنعاش الخدمات الصحية، ومنها تسليم مستشفى حجر المعدات الطبية الضرورية التي يحتاجها، مشيداً بدور الهيئة الحيوي في استعادة هذا القطاع المهم لنشاطه، بعد أن تعثرت خدماته خلال الفترة الماضية بسبب الظروف التي مرت بها حضرموت.
بدورة قال نائب فريق الهلال الأحمر الإماراتيبحضرموت أحمد النيادي، إن افتتاح المستشفى يأتي ضمن جهود دعم وإنعاش القطاع الصحي في حضرموت، والخطة العامة التي تسعى الهيئة لتحقيقها بتوصيل الخدمة الصحية للمواطن اليمني بسهولة ويسر، وبإمكانيات عالية.
وعبر أهالي مديرية حجر عن شكرهم وامتنانهم لدولة الإمارات العربية المتحدة، ولهيئة الهلال الأحمر الإماراتي على صيانة وترميم المستشفى، شاكرين هذه اللفتة الكريمة في إعادة ترميم وتجهيز مستشفى المديرية، في ظل وضع مأساوي كانوا يعيشونه بسبب عدم وجود مراكز أو مستشفيات أخرى بالمديرية.
وفي نفس السياق، قدمت هيئة الهلال أمس أيضاً، مساعدات إنسانية وإغاثية عاجلة لأهالي مناطق رسب والعطوف بمديرية ساه بمحافظة حضرموت، الذين يعانون ظروفاً إنسانية صعبة، بسبب الأحداث التي عصفت بسكان مناطق حضرموت.
وأوضح النيادي أن هذه الحملة الإغاثية تهدف إلى تحسين الحياة المعيشية للأهالي، عبر تقديم مساعدات إنسانية وإغاثية وتنموية، منوهاً بأن هذه المساعدات تندرج في سياق الجهود التي تبذلها دولة الإمارات في مجال العمل الخيري والإنساني، وحرصها على تخفيف وطأة المعاناة الناجمة عن نقص الغذاء.
وخلال الشهر الماضي، واصلت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، تنفيذ برامجها التنموية في المناطق المحررة باليمن، وشملت قطاعات التعليم والبنى التحتية والصحة، إضافة إلى تعزيز تقديم المساعدات الإغاثية والإنسانية العاجلة، للتخفيف من معاناة الأهالي الإنسانية ونجدة الأسر المعوزة.
وعكست جهود الهيئة وإنجازاتها حرص دولة الإمارات وقيادتها الرشيدة، على مستقبل الشعب اليمني والتخفيف من معاناته، جراء السياسة التدميرية للميليشيات الانقلابية، وذلك من خلال توفير المقومات الأساسية كافة، لإعادة دورة الحياة الطبيعية في هذا البلد الشقيق. وخلال شهر نوفمبر واصلت الهيئة توزيع المواد الإغاثية والغذائية بوتيرة مرتفعة، وذلك استجابة للنداءات العاجلة التي أطلقتها السلطات والشخصيات الاجتماعية، في العديد من المناطق المحررة للتدخل الإنساني العاجل، والتخفيف من معاناة الأهالي الإنسانية، ونجدة الأسر المعوزة فيها.
ودشنت الهيئة عملية توزيع خمسة آلاف سلة غذائية متنوعة على الأسر المعوزة والمحتاجة، وذوي الدخل المحدود في مديرية مرخة السفلى في محافظة شبوةاليمنية، لرفع المعاناة عنهم، كما واصلت أعمالها الإغاثية والإنسانية في حضرموت، عبر تقديم مساعدات غذائية لأهالي العيص وفلك في مديرية المكلا، بسبب الظروف الصعبة التي يمرون بها. واستجابت الهيئة للنداءات الإنسانية العاجلة التي أطلقها أهالي مديرية رماه، وثمود والقف بصحراء حضرموت، حيث توجه فريق ميداني تابع للهيئة لتلمس احتياجاتهم وتوزيع مساعدات إغاثية على المئات من السكان، الذين يعانون تدهور أوضاعهم الاقتصادية.
وشهد شهر نوفمبر الماضي وصول سبع قوافل إغاثية إلى مديرية مرخة العلياء في محافظة شبوة، محملة بثلاثة آلاف و500 سلة من المواد الأساسية لأهالي المديرية، التي تعاني أوضاعاً مأساوية ويعيش سكانها ظروفاً عصيبة في مختلف الجوانب الخدمية والصحية والتعليمية، والمياه والطرقات التي تشهد تدهوراً كبيراً.