اليوم أكتب لكم قصة أخبرني عنها صديق مقرب لي عن موت أبيه ، وعن نصائح كان يرددها له يقول لي ، كان أبي دائماً مايقول لي ياولدي أنتبه طيلة حياتك من أصدقائك ، فربما تأتي الخيانه منهم إن كنت في عمل أو في منصب أين كان مكانك ولو كنت وزير لدفاع عن وطنك. - قال أبي كان ينصحني حين اجالسه ، وذات يوم قررت أنا أن اصارح أبي فقلت له : لماذا يا أبي تنصحني من أصدقائي دائماً ؟ أريد أن أعرف ماذا حصل لك مع أصدقائك؟ فقال : من الأفضل أن لاتعرف وحاولت مراراً وتكراراً دون جدوى وقبل رحيله بأشهر قليلة إتصل بي و أمرني بأن اجالسه ، فكنت خائفاً لأن أبي كان مريضاً فأتيت إليه مسرعاً فقال : أنا أريد أن أخبرك لماذا أنصحك من أصدقائك كثيراً ؟ لكي لاتنصدم منهم فقط !! لأني أراك تعول إليهم في كثير من أمورك، و أنا اليوم لا أريد أن أخبرك بأسماء . - كان هنالك أصدقاء يلاحقوني وأنا هارباً منهم والسبب اني اتعارض معهم في أفكارهم ، وأصبحت لديهم مناصب في الدولة أناذاك ، و كنت خائفاً لسنوات وأنا قد بدلت الأصدقاء "بالأغنام" والمنزل ب"الكهوف" إلى أن سمحت لي الفرصة كي أغادر البلاد ، وبعد فترة زمنية ، فقد أصدقائي المناصب وعادوا إلى رشدهم وطلبوا مني أن اغفرلهم وأنا من طبيعتي المسامحة ، ولكن أنا أقسم لك يابني إن عادوا إلى مناصبهم ، يعود لهم الجبروت . - ويحدثني صديقي قائلاً لي : أنا كنت منفعل جداً من كلام والدي ، وأردت منه أن يخبرني بأسمائهم فرفض قائلاً لاتكره أحداً ، و عش حياتك وكن حذراً . يقول فقلت لوالدي أنتم تختلفون عنا كثيراً والفرق واضح بين الماضي والحاضر ، ولم آخذ نصيحت الوالد بمحمل الجد ، وكنت أتوقع بأنها أحقاد ليست إلا .. - وأخبرني بتفاصيل مادار بينه وبين أبيه قبل رحيله ، واليوم كان بيني وبينه تواصل ، فقال لي صديقي : أبي صدق حين قالي لي : الحذر الحذر من الاصدقاء .. لب الموضوع!! في الأمس أصدقاء واليوم متناحرين، صالح خان شريكه في ميثاق الوحدة ، وسطر إسمه عالياً في الجمهورية لدى الشعبين. وصالح نفسه خان شعبه بعد وقوفه مع الحوثيين أنصار الشيطان. والحوثي غدر ب"صالح" بعد ان قام ب"تربيتهم وتدريبهم" قامو بغدره . إحذر من عدوك مره ، وإحذر من صديقك ألف مرة .