ظل التهاميون حوالي قرن وبضعة عقود من الزمن يعيشون تحت الظلم والاستبداد في ظلمة الطغاه والعبوديه. رغم سواحلها الغنيه بالخيرات وجودة تربة سهولها ووديانها الزراعيه و ارضهم الخصبه الغنية بالخيرات. الاأنهم ضحايا ظلم ليس من اليوم وإنما بدءاً من عهد الأئمة الطغاة ممن استبدوا بالتهاميين وقمعوا مقاومتهم الباسلة مطلع عشرينات القرن الماضي، فبدا حكم الامام بقمع الثائرين وجز رؤسهم و سلبهم أسلحتهم وحريتهم ونتهاك اعراضهم وحقوقهم وانتزع أملاكهم وحولوهم إلى عمال بالأجر اليومي، أشبه بالعبيد، ثم استمر الظلم الواقع عليهم في عهد عفاش واستمر الظلم بهم واخذ اراضيهم والتسلط عليها بالقوه من قبل المقربين له وكبار المتنفذين من المفسدين في الحكومه..وأصبح أصحاب الأرض مذلين مهانين مهمشين مشردين من أرضهم، يعيشون مكتوفي الايدي وحليفهم البؤس والجهل والفقر. وجاهم الحوثيون أخلاف الأئمة يمارسون أبشع سياسات الظلم والتجويع بحق ابناء تهامة ، مع أن موارد ميناء الحديدة وحدها تكفي لاشباعهم، ناهيك عن ما تجود به أرضهم من منتوجات زراعيه ..والأمَرَّ والأبشع من ذلك أن الحوثيين لم يكتفوا بنهب واستنزاف موارد تهامة وميناء الحديدة، بل أخذوا يستثمرون معاناة وتجويع التهاميين للكسب السياسي الرخيص، وإظهارهم وكأنهم ضحايا لحصار خارجي واقع عليهم.. وما يبطل هذه الإدعاءات والأكاذيب أن هذه المَسْغَبَة لا تطال المواطنين في بقية المناطق الحاضنة للحوثيين والمؤيدة لأجندتهم السلالية والطائفية سواء في صعدة أو حجة أو عمران أو ذمار.. الخ. وتبدو هذه المجاعة حصرية ومن نصيب أبناء تهامه فقط ذات الأرض الخصبة والغنية بمواردها التي يمكن أن تشبع أهلها وتقيهم طائلة الجوع… لكم الله يا أهل تهامة، فأنتم الرجال والقوه ..فصبرا جميلا، فبدعم من إخوة وأشقاء لكم من الجنوب العربي اقتربت لحظة الخلاص والتحرر من ظلم واستعباد قرون تارة باسم الحق الإلهي ، كما يدعي الأئمة ووريثهم الحوثي، وتارة باسم النفوذ القبلي ممن لا هم لهم سوى السلطة والثروة كحال المخلوع وزبانيته..فان مع العسر يسرا ولكل ظالم نهايه ،فعاند الظالم وابتسم،ان بعد الليل فجرا يرتسم. فسوف تشرق شمس الحريه وينكسر قيد الطغاه واليوم بشائر النصر تحلق في الآفاق وترفرف الراية التهاميه عاليا ، فما عليكم سوى الصمود الصبر والله ناصركم..