بعض الإخوة الذي لا يحسبون للأمور حسابات منطقية و واقعية، يذهبون الى ان الإمارات رضخت لحزب الاصلاح عند اجتماعهم بمعية ولي عهد ملك السعودية الأمير محمد بن سلمان و ولي عهد ابوظبي الشيخ محمد بن زايد. و يُخيّل لبعض المحللين كأن الاجتماع حصل فجأة، و انه لم يكن مخططا له من قبل، و خاصة بعد اغتيال الرئيس السابق علي عبدالله صالح. الكثير يجهل لعبة السياسة و الحرب، و يجهلون انه لا تقوم حربا بلا مقدمات سياسة، و لا حرب وقفت بدون اوامر سياسية. حزب الإصلاح بلسان رئيس دائرته السياسية عبده سالم قال انه قطعوا كل ارتباطاتهم بالأخوان المسلمين كبادرة حسنة لاثبات صدق قولهم و فعلهم. و في لقاء الرياض و اجههم سمو الشيخ محمد بن زايد بوثائق تفيد تخابرهم مع قطر، لاحداث القلاقل خاصة في عدن و في المناطق المحررة، و عندما رأى ممثلي الاصلاح بالأدلة الدامغة ضد حزبهما اعترفا على استحياء، و قالاها صراحة، يجب ان تسلمون عدن لنا، و نحن من سيعين محافظا فيها، و لكن كان الرد قاطعا لممثلي الاصلاح، بأن لا شأن لكم بعدن فهي بيد الامارات الآن. و انتهى اللقاء بأن تتعاونوا مع التحالف، و تقطعوا تخابركم مع قطر، و تتعاونوا في القتال مع التحالف لتحقيق الانتصار في دخول صنعاء، كما تفعل المقاومة الجنوبية و التهامية في الساحل الغربي، و الا سنعيد حساباتنا معكم، و تنتهي العلاقة الى الأبد، و نعرف كيف تنتهي، و كيف سنتصرف اذا قررنا انهائها. لهذا نرى في تصريح الدكتور انور قرقاش انه أمامنا فرصة لاختبار النوايا و تغليب مصلحة اليمن و محيطه العربي، نعمل بمرونة و هدفنا أمن المنطقة و استقرارها. هذه الرسالة واضحة وضوح الشمس للإصلاح.