كنت وما زلت احاول التحدث ليصل صوتي لجميع من حولي هناك اكثر من مليون طفل عامل ومشرد بالشوارع ، وهذه النتيجة المتفاقمة وضعت اليمن امام التحديات الصعبة ، اسبابها الرئيسية المشاكل السياسية والاجتماعية والتحولات الاقتصادية التي شهدتها البلاد منذ بداية التسعينات وما رافقها من اتساع لدائرة الفقر والأمية. اطفال الشوارع هم الذين يقضون ليلتهم في الطرق الخلفية يتخذونها مأوى لهم بعيداً عن ضجيج المارة ودخان السيارات... اطفال الشوارع الذي يتعرض معظمهم لأبشع انواع العنف مما يكون سبب كافي لتجردهم من العاطفة والود الداخلي و هذا يدفعهم للأعمال المنافية للاخلاق والقانون كالسرقة وبيع الممنوعات مقابل المال ليعيشوا به... حلول مقترحة بحاجة إلى دعم حكومي و أهلي .. هذا الوضع سريع التفاقم يؤكد الضرورة الملحة بالعثور على حلول ومعالجات لهذه الظاهرة و يجب أن تبدأ هذه الحلول من معرفة أسباب وصول المتسولين الصغار إلى الشارع و كيفية معالجتها و ذلك بإيجاد تشريعات متشددة للحد من الطلاق و تعدد الزوجات و ما يعقب ذلك من تشرد الأحداث ، وكذلك إيجاد جهة مسؤولة تتولى الرعاية اللاحقة بالمتسولين الصغار بعد تنفيذ أحكامهم و ذلك للحيلولة دون عودتهم للتشرد و التسول ، و كذلك الترخيص للجمعيات الخاصة و الأهلية لتقوم بدورها تجاه المتسولين الأطفال وكذلك من أهم سبل معالجتها القيام بحملات إعلامية توعوية في هذا المجال و ذلك بتخصيص برامج تلفزيونية و إذاعية تستضيف مختصين بشؤون الأطفال المتسولين و المتشردين لدراسة هذه المشكلة و إيجاد الحلول لها ، بالإضافة إلى عقد دورات تثقيفية لها طابع إرشادي ، والبحث في كيفية محاربة التسول بحل مشكلة الفقر و البطالة عبر تبني عن طريق تبني خططا مدروسة من شأنها تطويق أزماتنا المستفحلة.. لدراسة هذه المشكلة و إيجاد الحلول لها ، بالإضافة إلى عقد دورات تثقيفية لها طابع إرشادي ، والبحث في كيفية محاربة التسول بحل مشكلة الفقر و البطالة عبر تبني عن طريق تبني خططا مدروسة من شأنها تطويق أزماتنا المستفحلة..