اختتمت اليوم في قاعة البتراء الجمعية الوطنية اعمالها بتقسيم اللجان تحت شعار (على طريق تحقيق تطلعات شعب الجنوب في الحرية والاستقلال وبناء الدولة الوطنية الجنوبية الديمقراطية )حيث شاركت بهذه الجمعية الوطنية المكونة من 303 أعضاء يمثلون مختلف المحافظات الجنوبية. وتم تقسيم أعضاء الجمعية الوطنية الى اللجان المتفرعة لجنة الشوون القانونية ولجنة التخطيط والتنمية والاستثمار ولجنة الخدمات ولجنة الرقابة والتقييم والمتابعة ولجنة الشوون الاجتماعية ولجنة حقوق الانسان ولجنة الجماهير ولجنة الشباب والطلاب ولجنة التنظيم المجتمعي ولجنة الفكر والإرشاد الديني ولجنة الشهداء ولجنة الثقافة والاعلام ولجنة الامن والسلم الاجتماعي ولجنة المرأة والطفل ولجنة العلاقات الدولية والمغتربين ولجنة الصحة والبيئة ولجنة التعليم العالي والبحث العلمي ، وتشكلت اللجان من أعضاء الجمعية الوطنية لاختيار رئيس لجنة ونائبه . حيث أصدر يوم أمس في افتتاح اعمال الجمعية الوطنية رئيس هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي الرئيس عيدروس قاسم الزُبيدي ثلاثة قرارات رقم (18) و (19) و (20) لعام 2017م، بشأن تعيين اللواء / أحمد سعيد بن بريك رئيساً للجمعية الوطنية في المجلس الانتقالي الجنوبي، والدكتور/ أنيس يوسف علي لقمان نائباً له والقاضي / حسين زين السقاف مقرراً. وتم استعراض أبرز مسارات العمل السياسي للمجلس الانتقالي الجنوبي خلال الفترة القادمة ضمن مسارات العمل السياسي على الصعيد المحلي وهي إنجاز المهام السياسية التي تتطلبها المرحلة الحالية بكافة استحقاقاتها الوطنية وتهيئة الأجواء والأرضية السياسية الملائمة لتنفيذها ورسم سياسات المجلس وإدارة نشاطه السياسي داخلياً وخارجياً،بما يحقق تطلعات شعب الجنوب وتنمية ورفع الوعي السياسي في أوساط المجتمع وتعزيز الهوية وروح الانتماء لدى الشباب وتحصينهم من أفكار الغلو والتطرف ومواجهة التحديات السياسية الماثلة أمام الجنوب وتعزيز وحدة الصف الجنوبي على قاعدة الشراكة والمواطنة المتساوية وتكافؤ الفرص و إدارة عملية الحوار والتواصل مع كافة القوى الوطنية والفعاليات السياسية،بما يضمن توحيد الجهود لتحقيق أهداف شعب الجنوب وتضميد جراحات الماضي، وتحصين المجتمع من الاختراقات والمناكفات والشطحات السياسية، والانطلاق الواعي نحو المستقبل الآمن وتحصين المجتمع الجنوبي من مخاطر الفكر الإرهابي والتطرف، من خلال استغلال طاقات الشباب والنشء بشكل إيجابي في التعليم والرياضة والبناء والتطور وغيره والخدمات، حق من حقوق الشعب ويجب حصوله عليها كاملة، والعمل على تطويرها وإحداث تنمية اجتماعية في مختلف القطاعات ك( الكهرباء والمياه والاتصالات والتعليم والصحة ومحو الأمية وتحسين نظام الضمان الاجتماعي والقضاء على البطالة) والرعاية والاهتمام بأسر الشهداء ومعالجة الجرحى، وحماية حقوقهم، وتأمين سبل المعيشة من خلال عكس موارد الدولة بما ينمي ويلبي احتياجات الشعب ويحقق التنمية المستدامة ورعاية الشباب والنشء وذوي الاحتياجات الخاصة وتنمية مهارات الإبداع بمختلف المجالات والتهيئة السياسية ونشر الوعي السياسي لإنجاز المهام السياسية المرحلية التي يتطلبها عمل المجلس الانتقالي الجنوبي، بما لا يتعارض مع مصلحة دول التحالف العربي، ويحقق تطلعات شعب الجنوب في استعادة دولته بشكلها الحديث "دولة الجنوب الفيدرالية الديمقراطية المستقلة" وصياغة وتبني دستور رسمي للدولة الجنوبية الفيدرالية المستقلة، يحدد طبيعتها وجوهرها ودورها ويرسم معالمها وشكلها وتركيب مؤسساتها القانونية والسياسية والاقتصادية والمدنية والتشريعية والتنفيذية والقضائية وتقوم علاقة المجلس بشرعية الرئيس هادي الانتقالية في إطار ما يخدم أمن واستقرار الجنوب وأهداف ثورته ويؤازر المجلس إرادة شعب الشمال ويقف إلى جانبهم للتخلص من هيمنة المليشيات الحوثية، وإستعادة المسار السياسي السلمي، والدخول في حوار حقيقي يفضي إلى حلول جذرية لمختلف القضايا الوطنية وفي مقدمتها القضية الجنوبية التي يمثلها (المجلس الانتقالي الجنوبي) وفق تفويض شعب الجنوب له، والذي اقتضى بأن يتم حلها بما يرتضيه شعب الجنوب ويحقق تطلعاته وحقه المشروع وينظر المجلس إلى الاحزاب السياسية اليمنية، على أنها جزءاً من المشكلة لا جزءاً من الحل، وأي تفاهم معها يجب أن يقوم وفق الاعتراف العملي لا اللفظي بحق شعب الجنوب في استعادة دولته، وبحث ذلك عبر حوار واضح وندي مسارات العمل السياسي على الصعيد الخارجي وهي الالتزام بالمواثيق والاتفاقيات والمعاهدات الدولية الامنية والسياسية والاقتصادية والاعلان العالمي لحقوق الإنسان، ومواثيق الجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الاسلامي والأمم المتحدة والجنوب جزءاً لا يتجزأ من دول منطقة الجزيرة والخليج العربي (هوية ودين وجغرافيا ومصير مشترك) ونؤكد على الالتزام بكافة الاتفاقيات الخاصة بالجنوب مع الدول المجاورة والتأكيد على أن الحوار التفاوضي الندي بين الجنوب والشمال برعاية الفاعلين الاقليميين والدوليين، هو الوسيلة الملائمة لحل النزاع وتعزيز علاقات الجنوب بمحيطه الإقليمي والعربي وعلى رأسهم دول التحالف العربي، بما يحقق الشراكة الاستراتيجية،على قاعدة الإحترام المتبادل وضمان المصالح والجنوب صمام أمان وجزء من منظومة عالمية لها مصالحها ويتوجب الحفاظ عليها وحمايتها، كما للجنوب مصالحه الوطنية، ووفق ذلك تنشأ علاقة الجنوب بمحطيه، لضمان التعاون، وحماية الاستقرار الجيوستراتيجي والمصالح الدولية.