قال مصدر مسئول في إدارة مشروع تأهيل الحسوة ل"عدن الغد" إن المحطة لم تستلم سنت حتى الان، وإن الإعمال التي نفذتها حتى الان من عملية التأهيل من إمكانياتها الذاتية، مشيرا الى إن الحكومة لم تفي بالتزاماتها المالية تجاه الشركة مما يهدد عملية إعادة التأهيل بالتوقف . كما صرح مصدر مسئول بالشركة الأوكرانية ل"عدن الغد" بالقول :"إن الشركة وخلال الأشهر الماضية حاولت تغطية النفقات المالية والتزاماتها المالية تجاه عمالها، أملين بان تدفع الحكومة اليمنية المخصصات بحسب ما هو متفق عليه بالعقد لكن ذلك لم يحدث"، منوهة الى أن الشركة لم تستلم لأي سنت ما جعلها غير قادرة على دفع مرتبات الطاقم الهندسي والفني الأوكراني ولا للعمالة اليمنية والتي تم تقليص عدد منها . وبحسب المصدر فان الشركة تتطلع لحلول سريعة من الجانب الحكومي خاصة وان قطع غيار التوربينات قد وصلت الى مدينة صلاله وسيتم وصولها الى عدن لاحقا، كاشفاً الى ان عدم استلام المخصصات يعني تأخر عملية التأهيل وبالتالي تأخير بعملية تسليم التوربينات والغلايات وهو ما لا تريده الشركة . الى ذلك قالت مصادر متطابقة أن سبب عدم استلام الشركة لمخصصاتها المالية يعود للروتين القاتل الذي تستخدمه البنوك الأوربية تجاه اليمن وان المبالغ التي تم إيداعها من الرياض في إحدى البنوك ألألمانية لصالح الشركة المنفذة للمشروع لم يدخل في حسابها بالرغم من أن إدارة المشروع ردت على اسئلة واستفسارات البنك ألاماني . وأكدت المصادر أن لابد من تدخل الحكومة اليمنيةبالرياض و التواصل مع البنك الأماني للإسراع بعملية إدخال المخصصات بحساب الشركة بأوكرانية فالوقت ينفذ و الصيف على الأبواب. وتطلع القائمون على صناعة الكهرباء بعدن خيرا عندما بدأت تترجم على ارض الواقع عملية إعادة تأهيل الحسوة قبل نحو ستة أشهر تقريبا، فبالرغم من الطريق المعبد بالمصاعب إلا أن التفاؤل يتجاوز الصعاب هو الأبرز من منطلق أن جميع الأطراف تعي أهمية عملية التأهيل في استقرار المنظومة و تقليص عجز الشبكة . وحاولت الشركة الأوكرانية المنفذة لمشروع إعادة التأهيل تجاوز كثير من الصعاب لا سيما في الظرف الاستثنائي الذي تمر بها البلد وما ترتب عنها من صعوبة بوصول الفريق الهندسي الى عدن جراء غياب عملية الطيران وتأخر عملية توقيع العقد مع الجانب الحكومي مع كل ذلك نفذت الشركة العديد من الإعمال و قدمت لها قيادة المحطة الكثير من التسهيلات ومنها توفير بعض قطع الغيار المتوفرة بمستودعات الشركة لكي تسرع الشركة إعمالها حتى تصل معداتها و من تم إعادتها الى مستودعات المحطة .