سيلاحظ الزائر لهيئة مشفى الرازي العام في مدينة جعار بمحافظة ابين حجم التغيير الذي بدأت علاماته بالظهور من خلال التزام الموظفين بالزي الرسمي وايضًا إعادة ترميم الادوات والاجهزة والمعدات الطبية التي أهملت لفترات طويلة واصبحت معرضة للتلف والتي قد دفعت فيها مبالغ كبيرة جدًا كالسرائر والمولد الكهربائي بسعة 750 كيلو وهو المولد الاحتياطي الذي خرج عن الجاهزية بسبب تلف بعض قطع الغيار فيه والحمد لله بدأت المساعي الحقيقية لاعادة تأهيله وإصلاح ماخرب فيه وتوفير قطع الغيار له . لن يكتفي المشاهد من رؤية حجم النقلة النوعية والجهد الدؤوب الممتاز الذي تبذله ادارة الهيئة ممثلة بالدكتور هدار رئيس الهيئة ونائبيه الدكتور خالد الدوبحي والدكتور حسين عبدالباري السقاف الذين شكلوا فريق عمل موحد ويكمل بعضه بعضا . أثناء جولتي البسيطة في الهيئة قادني الفضول إلى الصعود لمطبخ الهيئة وشاهدت أمرًا لم يكن على بالي ، فقد قامت ادارة الهيئة مشكورة بإعادة تأهيله وتجهيزه وبدأت التغذية تعود للمرضى المتواجدين في أقسام الترقيد في الهيئة. ولا اخفيكم سرًا ولن أكون مبالغا إن قلت انني اعجبت كثيرًا بنوعية الوجبات المقدمة للمرضى التي يتم تجهيزها حسب نوعية المرض وحالة المريض ، ومثلما اخبرني المشرف على المطبخ انهم بصدد تطوير وتحسين الوجبات نحو مستوى ال 3 stars. كما أوضح المشرف لي أن مقاول التغذية أبدى استعدادة لتوفير كل مايلزم و يلبي حاجات ورغبات المرضى في سبيل إظهار الوجه المشرق للهيئة لتقديم الراحة للمريض . وبدوري كمواطن أتقدم بجزيل الشكر لإدارة الهيئة ممثلة بمديرها الدكتور هدار ونائبيه الدكتور خالد فضل الدوبحي والدكتور حسين عبدالباري السقاف ، والطاقم الاداري بشكل عام ونتمنى مضاعفة الجهود والسعي بجدية لمعالجة ومداواة بعض القصور في الهيئة في الجوانب التي يتخللها ذلك القصور حتى تظهر هيئة مستشفى الرازي العام كمنافس وند قوي للقطاع الخاص والهيئات الاخرى . ونحن على ثقة أن وجود هؤلاء الشباب على رأس هرم الهيئة سيتحقق الهدف والوصول الى مستوى عالٍ من النجاح طالما وهم يعملون بروح الفريق الواحد وبرعاية كريمة من اللواء ركن / أبوبكر حسين صاحب الانجازات وقائد دفة أبين نحو عودة أمجادها بعد السنوات العجاف التي مرت بها وعانى فيها المواطن الابيني المآسي والويلات.