شدد رئيس الوزراء اليمني أحمد عبيد بن دغر، على أهمية السلام والاستقرار والأمن في مدينة عدن، واليمن عموماً، وجدد الشكر الى السعودية والإمارات لدورهما الريادي الفاعل والمتميز بالحضور القوي، ولكل العرب، الذين يدعمون اليمن. وقال ابن دغر، امس، أمام المشاركين في المؤتمر السنوي لقادة وزارة الداخلية في عدن، مخاطباً قادة الأمن والقوات المسلحة والمقاومة ورجال السياسة، إن «عدن تسعنا جميعاً على اختلاف مشاربنا، على تنوعنا السياسي والحزبي، وحتى المناطقي، والمذهبي، وأكثر من ذاك تنوعنا الديني، والعرقي، القبول ببعضنا بعضاً من دون عنف سبيلاً لبناء الأوطان، وتشييد العمران.. لا تقدم في ظل الاضطراب والفوضى، علينا أن نمنح عدن فرصة لالتقاط الأنفاس، واستعادة المكانة التي كانت عليها في العقود الماضية».
وأضاف «عدن مدينة التجارة، والصناعة، والسياحة، والسياسة المنفتحة على الآخر المختلف، وهي عاصمة اليمن اليوم، أتيحت لها فرصة تاريخية نادرة فلا نضيعها، وتحقيق هذه المكانة الاقتصادية والتجارية والريادية بين مدن اليمن لا تأتينا طائعة، بل إن علينا السعي لها، لأجلنا ولأجل أولادنا وأحفادنا، والمستقبل، وباختصار عدن هي مدينة الوحدة والتنوع، فإذا خرجت الحياة فيها على هذه القاعدة عن هذه القيم اضطربت، لا يحكم أحد بمفرده في عدن، ولنا في تاريخنا عبرة ودرس».
وأردف رئيس الوزراء بالقول «علينا ألا ننسى أبداً أننا في حالة حرب مع عدو غاشم، عدو لا يفرق بين شمالي، أو جنوبي، ولا يعرف معنى للوطنية، عدو يسعى للسيطرة، وإن بدا للبعض منا أنه يقاتل غيرنا، لنتذكر أن هذا العدو لم يتوقف في حاشد وعمران، واحتل صنعاءوتعز وإب وذمار، ويقاتلنا، ويقتل أهلنا في تعز والبيضاء ومأرب والجوف، كما اقتحمت جحافله عدن، وكثيراً من المحافظات. لقد دمرت هذه العصابات كل شيء، وقتلت من دون تمييز، ولولا نجدة أخوية و»عاصفة حزم» وهبة عربية لكان وضعنا مختلفاً، شكراً باسمكم لخادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وولي عهده الأمين، وشكراً لقادة الإمارات لدورهم الريادي الفاعل والمتميز بالحضور القوي، شكراً لكل العرب في الخليج، وفي وادي النيل، وفي مشرق الوطن، ومغربه». وأكد أن «الحوثيين سينهزمون عاجلاً أم آجلاً، لأننا أصحاب حق، ودعاة سلام، وسينتصر جيشنا المغوار».