في الطريق من تعز إلى عدن تشقق الاسفلت وازدحم بالأشواك .. يتفحص أقدام الحفاة من أبناء الحالمة المسالمة الثقافة والفكر والفن ينبأهم بأن المدينة لم تعد تبتسم لهم دونا عن الناس وهم الذين ملئوها طعاما وحلاوة وفن وشعر وغازلوها بعشق باذخا على مدى سنوات طويلة. عدن التي فتنت أيوب طارش وهام بها الفضول وكان تلفزيونها واذاعاتها فقط من تسامر الريف التعزي إبان التشطير وتراها العين من أعالي الجبال فتختلج القلوب بالشجن وتسافر إليها الافئدة.. تغلق اليوم أبوابها أمام صديقي عادل العامري ومثله الالاف ممن لا يضمرون لها شر ولا يبتغون لها ضر هم فقط مسهم الجوع وحاصرتهم الأوجاع وقد قيل لهم بأن اقواتهم في البنك المركزي عدن قدموا إليها لا يتكففون الناس لحاف ولا كسرة خبز وهم الذين اطعموا اليمن كل اليمن.. هم فقط أصحاب حق ورواتب لدى الحكومة الشرعية التي ينتمون إليها.. عدن التي تستقبل أمثال السقاف ومدفعة القاتل تخشى على نفسها من شاعر واديب وفنان وصحفي ومثقف أين هو العقل افتوني؟ يا أهلي افتحوا أبواب المدينة أمام أهلنا انهم منا ونحن منهم.. تعز من عدن وعدن من تعز.. لاتفتشوا هوياتهم دققوا النظر في مآقيهم ستجدون صور للمدينة التي يعشقون اللهم احكم بيننا وبين أهلنا اللهم اننا قد قلناها ولم نسكت على ضيم اللهم فاشهد