ما أن تواترت الأنباء عن وصول السيدة وديعة بعد موافقة والدها وكامل أسرتها صاحبة السيادة والشرف الرفيع وتجهيزها للرحيل ومغادرة ديار الأهل والاحباب في المملكة السعيدة المجاورة والجارة الحميدة وقبولهم خطبة الولد الخلوق بنك لها ورضاهم لها بأن تكون قرينة له ما شاء الله لهما من المدة وتجهيزها بكل ما يلزم حتى تتمكن من الاستقرار في مبيتها الجديد منزل السيد بنك اليمن حتى تكون أسرتها الجديدة وتنمو وتملىْ البيت السعيد بالعيال وتختلط الاسرتين أسرة الانسة وديعة وأسرة الشاب الخلوق بنك. وقد تم اعلان الخبر السعيد بعقد قران الانسة وديعة على الشاب بنك واستبشر الناس بهذا العقد المبارك الذي من خلاله سوف يستطيع الشاب بنك الانتعاش والنماء وزيادة المال والعيال والخروج من حالة الركود والخمول والقصور بعد أن تمكن المحتالون من خطف والسطو على زوجته الأولى من عقر داره وتم انقاذه وتسكينه مدينة أخرى لتصبح دار وسكن له ومنحه الجيران الانسة وديعة حتى يبني أسرة جديدة لكن الانسة وديعة لم يحدد موعد وصولها أو أنها وصلت وتم اختطافها من قبل غرباء في الداخل أو الخارج وظل الشاب بنك وحيد وأزماته مستمرة ولم يتمكن من تنمية عائلته وتكثير موارده . وأستبشر الجيران وأهل الحي أن الخير سوف يعمَّ وتكثر والولائم المهم يعيش الناس في ظل وصول الوديعة في خير ورخاء وترجع أيام زمان أيام الرخص والعز عندما كان الأخ ريال أبن بنك يمن يصول ويجول وينافس أقرانه بل وفي بعض الأحيان يصرعهم ويتفوق عليهم وهذا ما حصل عندما توافدت وتواترت الأخبار انتشارها. جاءت الأنباء عن الوديعة حتى استبشر الناس بتعميم الخير الذي وصل من راعي الخير ملك المملكة العربية السعودية وهي الوديعة البنكية من قبل المملكة العربية السعودية إلى البنك المركزي وكما هو معلوم أنّ الوديعة ليست هبة كما هو شائع عند عامة الناس بل هي مال على سبيل الوديعة ( الأمانة) سواء كانت بفوائد أو من غير فائدة وغير معلوم نوع هذه الوديعة هي من النوع الأول بفوائد أو من غير فوائد أيّ أن المودع قد ضرب أجل لتحصيل هذه الوديعة سواء كان الموعد قريب أو بعيد أي أنها لابد من تحصيلها وبدلاً من أن تصبح الوديعة باب لرفع مستوى اقتصاد البلاد إذا أحسن استخدامها والاستفادة منها في فتح باب الاستثمارات وتسير عجلة الاقتصاد بما يخدم البلاد والشعب أو تصبح وبال إذا لم يتم الاستفادة منها حق الاستفادة أو التعامل بها بنوايا خبيثة واستهلاكها في غير مجاريها المخصصة لها خاصة في حالة عدم وجود الرقابة والمحاسبة من قبل الجهات المختصة وغلبة الصفة الشخصية على تسير الأعمال وإدارة شؤون البلاد. جاءت أو لم تأتي فالمواطن ما زال يعيش حالة من البؤس في ضل غفلة القائمين على إدارة البلاد عن حالة الموطن وانشغالهم بالصراعات الحزبية واستمرار الحرب ورغبة بعض المتنفذين في استمرار معاقبة الشعب وتغليب المصالح الشخصية والعائلية , أتت أو لم تأتي المواطن لا ينظر إلا إلى رغيف الخبز الذي أصبح حلم يتم التخطيط لتحقيقه وربما لا يتحقق إلا بالمشقة والعناء .