هذه الايام نرى و نسمع من يخرج علينا بوجهه المقنعّ بقناع المديح المزّيف بالزيف الممجوج و المرفوض من قبل أبناء عدن و الجنوب ممن مارسوا حقهم في الثوره الحقه والمقاومه الشجاعه !.. و من يحاول حصر النضال و رفض الاحتلال بأشكاله الخارجي والداخلي في اشخاص معينين و نَصِفْهم بالرجال الذين كونوّا المقاومه فإنه تزييف للحقائق التي تؤكد بأن كل ذلك التزييف و الدجل ما هو إلا عملاً مدفوع الأجر! .. و ما التطبيل و اختيار جمل و كلمات الثناء على أعمال خرافيه هو أيضاً عملاً مرفوضاً من قبل شعب عدن الذي كان هو بطل المقاومه الحقّه و هو من جعل الاستعمار و الأحتلال (العفاشي / الحوتي) يرحل وياخذ عصاه كما سبق ذلك الاستعمار و الاحتلال البريطاني ... و رحم الله الزعيم الرمز / جمال عبدالناصر الذي أعلن ذلك و بالأمر .." أن على بريطانيا العجوز أن تأخذ عصاهاو ترحل عن عدن الثوره الحره "؟! هؤلاء المداحون لماذا يغيبون و ينكرون استجداء نقاط المحتل ( العفاشي و الحوثي) و هم يتوسلون للأسر العدنيه التي نزحت عن منازلها و تركت لهم كل شئ خاوي على عروشه .. فوجد المحتل الشمالي انه يحكم أطلال .. و أنه يواجه مقاومه شرسه و قويه بإيمانها من زمن النضال و الكفاح الذي درج عليه ابن عدن من زمن بعيد ؟!.. أعتب على الجبهه القوميه و التحرير و الرابطه الذين يتنافسون في اعتلاء منصّات النضال و الادعاء بأنهم ابطال المقاومه و لا غيرهم في هذا السباق .. فهم قد نسوا أن الثوره مهدت لها نقابات العمال و الانديه الرياضيه التي قدمت أول شهيد في طريق الحريه و هو المرحوم الكابتن/ محمد علي الحبيشي (رحمه الله) و اتحاد النساء و دور ابنة عدن في المشاركات الفاعله في المسيرات و الأعتصامات التي مهدت للكفاح المسلح , و الصحافه العدنيه و المثقفون من أبناء عدن و غيرهم من فئات شعب عدن الذين يتصدوا بشجاعه نادره للاحتلال الخارجي و مثله هذه الايام للاحتلال المحلي ؟!.. أين كانت الجبهه القوميه و التحرير و الرابطه في هذه الرقعه الواسعه من الكفاح و التمهيد للثوره التي أطاحت بالاحتلال فهل كان هناك شخص بعينه هو الذي نظم كل هذه المنظمات المؤثره على المجتمع ؟!.. فلماذا نرى هذه الايام من يأخذ (طبله و مزماره) .لينشد نشيد الفرد الذي خلق المقاومه الشعبيه الجنوبيه ضد المحتل الشمالي ؟!.. نريد من هؤلاء الذين ينصبون أبطالاً من ورق أن يسألوا سؤالاً بسيطاً ( قد سبق لنا الاشاره اليه في هذه الصحيفه الشجاعه) و من خلال هذا العمود الاسبوعي .. و قلنا أن هناك (مقاومه حقه .. و اللامقاومه .. و المقاوله) .. و قلناها صراحةً.. بأن المقاومه الحقه هى مقاومة الشعب .. أبناء عدن الذين هبوا من أول يوم حاول المحتل الشمالي أن يرسخ وجوده و بقائه في عدن .. و لا ننسى ما تعرض له ابناء عدن من قهر و ظلم على يد (عفاش) من قبل تاريخ ثورة الجنوب المتجدده يوم 7/7/2007م فكم شهيد سقط في عدن قبل هذا التاريخ .. و كم (عدني) حرم من حقوقه المشروعه .. و كم سجيناً من أبناء عدن تم اقتياده لسجون صنعاء المظلمه ؟!.. و لا نطيل في هذه الامور التي يعرفها كل أبناء عدنو الجنوب !!.. و لكنا نريد هؤلاء الذين ينصبون الابطال الذين هم من (اللامقاومه) .. و الذين بدأوا في نضالهم الأستثماري من تلك الساعات التي نزلت عليهم الاسلحه من السماء و عبر طائرات معروفة الهويه ؟!.. مع ذلك فعلينا أن نسأل (المّداحون) بأن هؤلاء الابطال في المقاومه التي يشكلونها بأحجام خرافيه .. ماذا جنوا من المقاومه ؟!.. كم محل تجاري (ذهب) أصبحوا يملكونه في الخارج (و في مدن معروفه لدينا) .. و كم فلل هنا و هناك أصبحت في ملكهم (و لا يخجلون من أن الناس هنا في عدن يسخرون من ثرائهم الفاحش) .. و هم محسوبون على المقاومه .. أسف جداً .. محسوبون على المقاوله) ؟!.. أما ابطال المقاومه الحقه فهم ابناء عدن الذين تركوا أسلحتهم (لبعض الوقت) بعد رحيل الاحتلال الشمالي و عادوا الى حياتهم البسيطه .. فلم نرى أي شاب ممن تصدى بشجاعه نادره للاحتلال (العفاشي / الحوثي) يجوب شوارع عدن و على كتفه سلاحه الذي به ارغم المحتل على الرحيل .. و لا هم ممن يركب الدراجات و ينفذ أوامر عناصر باقيه من قيادات الاحتلال الشمالي يقتل الابرياء و رموز الثوره والنضال و المقاومه الجنوبيه ؟!. كلمه أخيره : على كل من أراد السعي لدخول ميدان التزلف (و التملّق للأشخاص) أن يترك (الطبل و المرواس و المزمار) و أن ينظر بعين الانصاف لرجال و شباب ضحوا بحياتهم و أصبحوا في زوايا النسيان .. و عليهم كشف الأبطال الذين يصفونهم (بمؤسسين للمقاومه ) فهؤلاء يسخرون منا و من الذين يمتدحونهم عندما يتركون مهامهم و مسئولياتهم الرسميه التي قبلوها كمكافأه لنضالهم (اللامقاومه .. و المقاوله) في الجوانب الرسميه فلا نسمع عن نشاطهم الا في الصحف عندما يزورون (كذباً) مصاباً برصاص العدو أو من ذكره المولى عزوجل و هم الأبعد عن دورهم الحقيقي فيما هم فيه هذه الايام .. فلابد لنا من ممارسة حقنا في الصراحه لكشف كل من أتخذ طريقاً في المديح .. و كذا اولئك الذين استثمروا القضيه الجنوبيه و نضالهم المزيف .. سنكشفهم .. لا محال .. و لنا لقاء ؟!.