يخطئ من يعتقد أن الذين حملوا السلاح في معركة الشرف و التحرير في عدن و الجنوب هم لوحدهم الذين طردوا (الحوثي و عفاش) من الارض الطاهرة عدن !..رغم احترامنا برضه لكل من خاض تلك المعارك و سجل فيها بماء الذهب وقائع و بطولات نادرة !!.. فهناك من يحاول تغييب الدور البطولي الذي لعبه المواطن العادي في عدن عندما واجه أبناء عدن المعتدي بأشكال بطوليه عظيمه أربكت المليشيات الغازي التي حاول بها مجرم الحرب علي عبدالله صالح و حليفه في الاجرام عبدالملك الحوتي أن يستوطن و يطبعّ الاوضاع كما حدث في حرب 1994م ؟!.. و لا نريد هنا أن نعدد الملاحم البطولية للأسر العدنية (و إن كان ذلك حق علينا) عندما رفضت بقاء هذه المليشيات على أرض عدن الطاهرة .. و أشعروا أبناء عدن منذ الايام الاولى للحرب أنهم لن يشكلوا وضعاً حاضناً لتلك المليشيات الغازية و الحاقدة و رموزها المجرمة القادمة من المحافظات الشمالية ؟!.. ثم أن الاسر العدنية قد نزحت و تركت كل ما تملكه من مباني و أثاث و ممتلكات خاصه و عامه جعلت المعتدي يشعر بأنه يواجه مقاومه شرسة ترفض بقائه على أرضها الطاهرة ؟!.. و من منا لم يسمع و يشاهد قيادات المليشيات المعتدية في نقاط التفتيش التي أقامتها في منافذ و مداخل و مخارج شوارع عدن كيف كانوا (يترجون .. و يتوسلون ) الاسر العدنية أن لا يغادروا منازلهم التي دمروها و تحولت الى أطلال ؟! كلنا متفقون بأن المقاومة الحقه هي التي نهضت في بداية حرب 2015م و حتى2016م .. و ربما لازالت تسحب نفسها هذه الحرب حتى الاشهر الاولى من العام 2017م !!.. المقاومة الحقه التي نهضت من اليوم الاول الذي حاولت مليشيات الرئيس المخلوع و حلفائه من (الحوّيثة) أن تسيطر على الجنوب و زهرتها الباسقة عدن ؟!.. نهض الشباب من أبناء عدن الابطال لمواجهة الاعتداء الصارخ على مدينتهم الحبيبة عدن و لحق بهم شباب المحافظات الاخرى في الجنوب .. و لا و لن ننسى أن هناك شباب من المحافظات المجاورة لعدن كانوا يذودون جنباً الى جنب مع شباب عدن الابطال ؟!.. كانت هي الفرصة التي كان أبناء عدن بالذات و الجنوب ينتظرونها من الحرب السابقة عام 1994م عندما لم تكن (حينها) القيادات السياسية في الاحزاب و في القوات المسلحة و الامن في عدن لم يعولون على شباب عدن ليثقوا بهم في المعارك التي كانت بين جيش شمالي مدعوم من كوادر عسكريه و سياسيه جنوبيه تشارك جيش الشمال في المعركة ضد الجنوب و عدن بالذات ؟!.. في الوقت الذي كان جيش و أمن الجنوب مقسوم بين الشمال و الجنوب .. و لازلت أذكر أن الدعوة للشباب العدني لخوض الحرب كانت متأخرة في عام 1994م .. جأت بعد أن تمكن جيش الشمال من تفكيك حزام الجيش الجنوبي المتمثل بالمعسكرات التي كانت في المحافظات الشمالية ذلك الحزام الذي بني على أسس ارتجالية مما أدى الى سهولة تفكيكه و تقدم الجيش الشمالي المدعوم بالكوادر العسكريه و الضباط و الجنود الذين كانوا منطوين في جيش الشمال من أبناء الجنوب !!.. لقد شاهدت مجاميع من ابناء عدن تم تجميعهم في معسكر الفلسطينيين المعروف في الطريق الذي يربط عدن بلحج !.. لقد شاهدت ابناء عدن حفاه و هم يؤدون حركه الانضباط العسكرية و لم تتوفر لهم أي وسائل عسكريه لخوض المعارك حينها !.. لذا قلت أن أبناء عدن و معهم أبناء الجنوب وجدوها فرصه للانخراط في ساحه القتال من ايامها الاولى لحرب 2015/2016.. و مثلما حدث في حرب 94م تكرر (في البداية) تجاهل شباب عدن .. و لا و لن ننسى أن ما حدث لمعسكر جبل حديد من تدمير و حريق فتح المجال أمام الشباب في عدن لتسليح أنفسهم .. و ساعد في ذلك أن المعركة كانت مفتوحه لم يغلقها و تقييد اندفاع أبناء عدن لخوض معارك الشرف .. كل منا .. كنا نشاهد كيف كان ابناء عدن يواجهون جيش الشمال بصدور عاريه .. بل أنهم (وهذه شهاده للتاريخ) أن أول ثلاث دبابات شماليه فجرها شباب من أبناء القلوعة و المعلا و التواهي " هذه الحادثة للأسف لم يعطيها الناس حقها من الوقوف أمامها .. الشباب بدون سلاح باستثناء ما وصل الى أيديهم من الاسلحة التي حصلوا عليها من جبل حديد" .. يجدر هنا السؤال كيف تمكن هؤلاء الشباب في الايام الاولى من تدمير هذه الدبابات التي كادت أن تفتح الطريق للمليشيات الغازية لدخول القلوعة و التواهي و السيطرة كاملاً على المعلا .. هذه الحادثة أربكت المليشيات المعتدية و أضطرّت التراجع و تغيير خط سيرها و بدأت المراوغة في المناطق التي هي ملك لمن هم على علاقه سابقه بقيادات هذه المليشيات .. كانت هذه المقاومة الحقه مسنودة بالأسر العدنية التي نزحت من منازلها و تركت كل ممتلكاتها خلفها و هذا أيضاً أربك المليشيات المعتدية .. أي أن أبناء الاسر العدنية هم أول من حمل السلاح .. و أن الاسر العدنية ساندت ابنائها بالمقاومة السلمية الاكثر تأثيراً و شكل ذلك حالة رفض و عدم احتضان لهذه المليشيات المعتدية .. و كلنا كان يرى و يسمع جيش (عفاش الحوتي) كيف كانوا يتوسلون و يرجون الاسر أن تبقى في منازلها و قدموا الوعود و الاغراءات لتطمين هذه الاسر لتبقى في منازلها .. و هذه المقاومة السلمية من قبل الاسر العدنية كانت بمثابة السند القوي للمقاومة الحقه .. المقاومة التي حملت على عاتقها مسئولية الذود عن مدينتهم الحبيبة عدن ؟!.. و لقد كنا من الايام الاولى للحرب نستبشر خيراً عندما كانت صفوف شباب المقاومة الحقه تزداد في تراصها حتى أنها مهّدت الطريق أمام إخواننا في التحالف العربي بدخولهم بقوه بعد تمهيد الطريق أمامهم من قبل شباب عدن ليأخذوا على عاتقهم مسئولية كسر جبروت المعتدين و رفع فعالية المقاومة حتى تحقيق النصر المؤزر !.. و هنا وجب علينا أن نقول كلمة حق لما قدمه شباب المقاومة الحقه من تضحيات جسيمه باستشهاد الرعيل الاول من رجال المقاومة الابطال و ايضاً الجرحى الذين لم تثنيهم عن القتال سوى وصول الجروح حد العجز عن الحركة .. حتى أن هناك العديد من الجرحى قد ذكرهم المولى (عز وجل) لان الأخوة التحالف في الايام الاولى للحرب لم يكونوا في مواقع تسمح لهم معالجة الجرحى ؟!.. الشباب من رجال المقاومة الحقه الذين شاهدناهم يواجهون العدو بشجاعة لا توصف و لكن العيب كل العيب أننا نلاحظ أن هناك تمجيد لذلك الشكل من اللا مقاومة الذين اقتحموا ميادين المعارك بعد أن كسرت شوكت المعتدي و بدأ يسحب نفسه تدريجياً من ميادين المعارك بل ان هناك من عناصر اللا مقاومة كانوا واضعين رجل مع المقاومة و رجل مع فلول المرتزقة و عناصر الطابور الخامس الذين كانوا يشككون في قدرة شباب المقاومة الحق لتحقيق النصر المؤزر و طرد المعتدي؟!.. و لكنهم افترشوا الساحة و بدأت التناقضات التي كانوا يفيدّونها لأضعاف المقاومة الحقه ؟!.. و كل منا عاش فترة الصراعات بين عناصر اللا مقاومة عندما بدت لهم تباشير النصر .. فخرجت لنا فصائل تقود معارك ليس لها أي صفه من صفات المقاومة الحقه ؟!.. و من الطبيعي أن اللا مقاومة التي ظهرت على السطح بعد تقهقر المليشيات المعتدية عن معظم أرض الجنوب و عدن بالذات و ما تقوده هذه العناصر من تشاجر و خلافات هي الدليل القاطع بأنهم ما كانوا رجال المقاومة الحقه .. لكنهم اتخذوا خط الوسطية من بداية المعارك و برزوا عندما ظهرت نتائج المعارك التي خاضتها المقاومة الحقه ؟!.. و من هذه العناصر التي قلنا عنها بأنها اللا مقاومة برزت لنا اشكال من العناصر التي كانت تعمل في ساحة الانتظار لتعود هذه الايام بشكل جديد من اللا مقاومه التي تطورت ليصبح لها شكل المقاولة ؟!.. هناك من يرصد و يسجل هذه الحقائق .. و يفضح المكونات الجديد او الفصائل التي تتناحر فيما بينها في معارك بعيده عن شرف المقاومة و هي معارك المكاسب و الفيد و استغلال ضعف الدولة لتحقيق مكاسب تحت غطاء اللا مقاومة و المقاولة التي أصبحت هي صاحبة التحرك و القفز من ميدان المقاومة الى ميدان السلب و النهب و الكسب الحرام ؟!.. و للحديث بقيه .. فعليكم قرائنا الكرام الانتظار