اعتذاري واعتذاري واعتذاري الشديد لك ايها البطل ولأمثالك ممن قدموا اروع البطولات وضحوا بكل ما يملكون لإقتلاع جذور الشر والطغيان ونيل الحرية والعزة والشموخ والتخلص من قيود الذل . الجريح البطل احمد البكري رجل ثائر لايشق له غبار مازال يعاني حتى اليوم من شلل في اطرافه العليا والسفلى نتيجة اصابته بشظايا في النخاع الشوكي بقذيفة مدفعية في حرب تحرير الضالع عام 2015م جعلته مصابا بشلل كلي منذ ساعة اصابته ويخضع للعلاج في قاهرة المعز منذ اكثر من اربعة اشهر لمحاولة استعادة حركة الاطراف بعد استئصال الشظايا اللعينة من الفقرات العنقية سابقا في الاردن وظل مشلولا منذ ذلك الحين بعد اهمال وتأخير ومعاناة وتحمل تبعات الالم وفقدان الحركة . قابلته يومنا هذا في مكان اقامته في القاهرة والكلمات تختنق في حنجرتي وبرفقتي الدكتور عارف العجاني وجدت فيه عزة وعظمة وشموخ ذلك الثائر الشهم المبتسم وهو يتكلم وشفتيه تتحرك وجسده مشلول . كم نحن مقصرون تجاه جرحانا الابطال لانشغالنا بظروف الحياةوالدراسة . تحية بحجم الكون لهؤلاء الشرفاء الذين لبوا لنداء الواجب الوطني والديني والإنساني لنصرة قضيتهم وتحرير ارضهم من وثن العبودية والإستبداد نعم فهؤلاء هم من صنعوا النصر وزرعوا الابتسامة على شفاه كل ضالعي وكل جنوبي حر وقهروا امبراطورية ضبعان وحيدر واكبر ترسانة عسكرية جاثمة على صدر الضالع منذ. عام1994م ووالتي تجرع منها ابناء الضالع شتىى أنواع القتل والعذاب والتنكيل والتشريد والسجن والتعذيب والاذلال وهدم البيوت على رؤوس ساكنيها،لكن هذا الاسد ورفاقه من قوافل الشهداء وامثاله من الجرحى هم من كسروا شوكة مغول هذا العصر بكل جبروتها وطغيانها وانتزاعها من جذور ارض الضالع الحبيبة . ادعوا كل الاحرار وكل الشرفاء وكل رجال الخير ان يقفوا الى جانب هذا البطل وانقاذه من معاناته فهو اقل واجب يقدمونه تجاه هذا الجريح وامثاله من احرار الجنوب .