رغم العوائق الكثيرة إلا أنه لا يبالي بها، ولا يلتفت للأصوات النشاز التي تنعق من هنا وهناك، يسير بعزم الرجال المخلصين، فنحن نسمع عن مشروع هنا ومشروع هناك، وهذه المشاريع عملاقة لا يفكر فيها إلا العمالقة من الرجال . عملاق أبين ومحافظها وابنها البار أبوبكر حسين سالم يعمل على إنشاء دولة، فما يقوم به محافظ أبين يدل على أن هذا المحافظ رجل دولة من الطراز الأول، فالتعليم له في أجندته صفحات وصفحات، والزراعة لها صفحات كثيرة، والتجارة والصناعة لها صفحات، فالرجل ملفاته شاملة لجوانب التنمية كافة، إنه نمر أبين الذي لا يبالي بالمعوقات، له من الإرادة نصيب كبير، ولهذا تجده لا ييأس رغم كثرة المخذلين، ففي عهده أصبحت جامعة أبين واقعاً معاشاً، وفي عهده عادت الكهرباء، وفي عهده يستعد ساحل أبين لاستقبال مشروع ميناء شقرة إلى جانب معبد العشاق الذي بناه العشاق، فجاء محافظ أبين ليبني لنا هذا المشروع العظيم . إن تنقل محافظ أبين بين مديرياتها يدل على سعة صدر هذا المحافظ النشط الذي سيشكوه البحر لأنه منع مياه السيول من الوصول إليه، وكأنني بمحافظ أبين يرد على عتاب البحر بقوله: نحن بحاجة لكل قطرة ماء فاعذرنا أيها البحر . أيها المحافظ الهمام نحن فخورون بك، فامضِ ونحن خلفك بسواعدنا وأقلامنا، وكل ما نملكه من أجل أبين، فأبين عانت كثيراً، وظلمت كثيراً، فهي المحافظة التي يعقد المتآمرون اتفاقياتهم من أجل ذبحها من الوريد إلى الوريد، فطبب جراحها، وعالج سقمها وداءها، فهي المليحة الجميلة، لولا قبح المتآمرين وبشاعة الخصوم، فسر بها وانهض بها فستراها تتصدر الركب، ولكنها بحاجة لفارس همام يقودها، فساعدها قوي، وقلبها كالصخر، وأظنك فارسها الذي لطالما انتظرته لينهض بها، فبلغوه تحياتي، وقولوا له كم أنا فخور به، فليمضِ والكل معه، والله ناصره ومؤيده ...