كنت علي احدى المجموعات في الوتساب علي موعد مع قصة قد لا تكون تفاصيلها المؤلمة جديدة. في واقع بأس بات يحمل الكثير من المآسي والتفاصيل المؤلمة في حياة اناس فقدوا وظائفهم ورواتبهم الحكومية في واقع حرب تدخل عامها الرابع لكنها تبدو اشبة باللعنة التي حلت بعموم اليمنين انها الكارثة التي وصل اثارها الي كل بيت واسرة كارثة حرب ادخلت البلد حافة المجاعة شردت الاسر وحولت حياة الكثيرين الي جحيم لا يطاق في طائلة معاناة طويلة لا حصر لها وفي قصة الزميل محمد دماج الصحفي بمؤسسة الثورة للصحافة والطباعة والنشر المؤسسة الحكومية احدى مآسي هذه الحرب اللعينة لمشهد في حياة صحفي تقطعت به السبل بعد ان مر عليه قرابة العامين دون تسلم رواتبه المقطوعة ووجد نفسة امام وضع مأساوي اضطره للاتجاه للبحث عن فرص عمل شاق ومضني. لعلة بذلك يستطيع توفير الحد الادناء من متطلبات الحياة المعيشية لأسرة ليس لديها مصدر دخل بعد ان فقدت مصدر دخلها الراتب الحكومي. توقف المتوقف ..فاتجه للعمل كمقوت لبضع الوقت. في مهنة لم يفلح بها لأنها تحتاج لشروط لا يجيدها محمد دماج الصحفي الخجول واتجه حاليا للعمل بحمل البلك. لإطعام اسرة قد تجد نفسها في مواجهة جوع لا يرحم.. والزميل محمد دماج كنت قد التقيته بمحض الصدفة في احدي لوكندات التي يبيت بها في العاصمة المؤقتة عدن التي جاها للبحث عن رواتبه المتوقفة لأكثر من عام لكنه لسوء الحظ اضطر مغادرة عدن التي وصلها منذو يومين سريعا لأنه لم يكن قادر علي انتظار نتائج حرب اندلعت للتؤ بين المجلس الانتقالي والحكومة. وليس لدى محمد من المصاريف التي تعينه لانتظار نهاية سريعة للحرب وحتى هنا ربما لا جديد في قصة محمد دماج رغم تفاصيلها المؤلمة مع حرب سلبت اليمنين حياتهم..وادخلتهم فصول معاناة طويلة من الجوع والفاقة والفقر وقدمت الكثير من المشاهد المشابهة لقصة محمد سؤآ لدكاترة جامعة تركوا قاعات المحاضرات للاتجاه للأعمال بمهن شاقة لا تليق بمستواهم. ومكانتهم المهنية والعلمية وقرأنا العديد منها علي وسائل الاعلام ووسائل التواصل الاجتماعي او لمدرسين وموظفين في قطاعات مختلفة ربما الجديد المؤلم في قصة محمد دماج. هو نشرة لقصته المكتوبة بحروف مؤلمة في احدي مجموعات الوتساب التي تظم كوكبة من الاعلامين والصحفيين المعروفين الذين يعملون بوسائل اعلام مختلفة وبعضهم مراسلين لقنوات فضائية وصحف عالمية دون ان تستوقف تلك السطور التي لم يكن احدهم قد ارسلها للمجموعة لكن محمد نفسه كان كاتب السطور المؤلمة لقصته الحزينة ومرسل المنشور للمجموعة التي لا تتوقف ضجيجا من وصول المنشورات علي مدار الساعة ومع ذلك لا يستوقف منشور لزميل معروف ينشر قصة معاناته الحقيقة احدهم لقراءتها او التعليق عليها ودون حتى ان تدفع احدهم بتحية زميل اراد ان يضعهم امام مأساته وابداء التعاطف معه عله ماكان يبحث عنة لا اكثر الزميل محمد دماج الذي كنت فشلت في إقناعه باستضافته لأيام قد تتوقف خلالها الحرب التي عاشتها عدن ويستطيع البدء بمعاملة استخراج راتبة مر المنشور للأسف علي موتى دون تعليق او ابدى اي مشاعر اسف من احدهم تبآ لكم من زملا تزعجنا منشوراتكم المكررة التي ترسلونها ونقاشاتكم العقيمة التي لا تقدم جديد ولا يستوقفكم حال زميل ارسل اليكم معاناته مكتوبة بحر دموعه وانين امعده اطفاله الجائعة عله ينجح في لفت انتباهكم للنقاش حول قضايا تهم اغلب زملاكم التي تركتهم الحرب امام خيارات محددوه كيف لا تسمعون كل تلك الصرخة التي يحملها المنشور الذي قد لا تشكل مأساة زميلكم اي جديد لكن الجديد فيه هو صراخاته في وجهكم دون ان تسمع اذاناكم التي اصمتها الحرب شيئآ من تلك الصرخة صحيح قد لا يكون في قصة محمد دماج اي جديد كنموذج لحاله بات يعيشها المئات من الناس يعيشون تفاصيلها المفزعة لنفس قصته لكن الجديد حقآ ان يمر المنشور المرفق بالصور علي موتي بلا احساس فقدوا قيمهم واخلاقهم وهم يسمحون للمنشور ان يمر حتى من تعليق بسيط وانتم الذين تزعجنا تفهاه نقاشات عقيمة ..سحقآ لهذه الحرب التي سلبت الناس اخلاقهم واحساسهم الانساني بكوارث بات العشرات يشكلون قصصها الانسانية الدامية سحقآ لحرب دمرت الكثير من القيم ولم تعد تثير الكثير من تفاصيلها المؤلمة احساس احد وبتنا نمر علي الكثير من مشاهدها المؤجعه. وكان هذا الحرب لا تعنينا سحقآ لحرب لا تكلف زملا حتى من مجرد التعاطف مع زميل بات يصارع مخالب فقر موحش يكاد يفترس اطفاله..سحقآ لكم من زملاء وانتم الموتى الذين لم توقظكم. صرخات تملأ الدنيا وجع بحجم هذه الحرب اللعينة التي. قبل ان تدمر البناءوالمنشأت وتقتل النساء والاطفال دمرت القيم والأخلاق وكل شيء جميل وقتلت الضمير وكل شيء حي داخل الانسان.. ..عذرآ صديقي محمد دماج حين لا يتسع صدر زملاك بمعاناتك. قد تجد صفحات عدن الغد من تتسع لمأساتك