كشف نائب رئيس الحكومة اليمنية المستقيل، الثلاثاء، عبد العزيز جباري، عن تفاصيل مثيرة، بعد يوم من تقديمه استقالته، بشأن ظروف إقامة الرئيس عبد ربه منصور هادي، والعلاقة مع التحالف العربي الذي تقوده السعودية. وقال جباري الذي استقال أمس الاثنين، إن الرئيس هادي ليس محتجزا في الرياض، ولكنه لا يستطيع العودة إلى عدن. ودعا، في مقابلة مع التلفزيون الرسمي، إلى التعامل مع "الرئيس الشرعي" عبد ربه هادي منصور باحترام من قبل التحالف، وكذا مع المغتربين اليمنيين. مؤكدا أن اليمن ليست من جمهوريات الموز، بل هي حضارة ممتدة منذ آلاف السنين.
وشدد نائب رئيس الوزراء ووزير الخدمة المدنية المستقيل، على ضرورة إعادة النظر في العلاقة بين التحالف واليمن كدولة ذات حضارة والتعامل بندية على أساس المصالح المشتركة بين بلاده والدول الخليجية، رافضا أن تكون علاقة بلاده بدول التحالف تبعية. وقال جباري: "لم نقبل الإهانة من الحوثي ولا يمكن بأي حال من الأحوال أن نقبلها من أي جهة أخرى أو أي شخص، ونحن نحترم كرامتنا". وأوضح أنه قدم استقالته من الحكومة دون تراجع، نافيا أن يكون هناك أي ضغوطات، بل جاءت بعد أن وصل إلى قناعة بعدم قدرته على تقديم شيء مستقبلا.
ودعا المسؤول اليمني إلى تقييم الأداء الحكومي والسياسي، وعلاقة الحكومة مع التحالف، حتى لا تصبح علاقة تابع ومتبوع. وكان الرجل الثاني في حكومة هادي، قد أكد ل"عربي21" مساء أمس، استقالته من منصبيه كنائب لرئيس الحكومة، ووزيرا للخدمة، خلال اجتماع عقد بالعاصمة السعودية الرياض، برئاسة هادي. ويعد جباري، هو المسؤول اليمني الأول الذي وجه انتقادات شديدة لدور التحالف العربي في اليمن، وعدم جديته في حسم المعركة لصالح الشرعية.
