أسلوبي هو بصمات أصابعي ،ولن أضحي بتلك البصمات لأنها وحدها ما يميزني . من يحتج على أسلوبي يفعل ذلك من منطلق الغيرة ،وليس خوفا على مصداقيتي .. يريدني ان أغيره كي أخسر هويتي وأنزوي تحت جبة غيري. فالحرية بالنسبة لي تعني أن اكون نفسي ، ان أكون اسحاق غلام بشحمه ولحمة وفكرة وأسلوبه ،وعندها أتنازل عن شعرة في رأسه أخسر بعضا من حريتي ،وبالتالي أساهم في تشوية هويت! لذلك لا أريد أن أكون نسخة عن غيري ،بل أريد وأسعى دوما لأن أكون الصورة الحقيقية لذاتي. اننا أفضل مليون مرة ان تكرهوني لأنني اسحاق غلام على ان تحبوني لأنني سمكة ميته يجرفها التيار .. عندما أكون أسحاق غلام أمارس حريتي وعندما أسمح لغيري أن يجرفني أكون هنا قد خسرت هويتي !! كل إنسان بحد ذاته معجزة ،ولكنة لا يستطيع أن يظهر معجزته مالم ينجح في أن يكون نفسة. معجزتي تكمن في قدرتي على كشف النقاب عن اللامعقول في المألوف ،ولقد أظهرت تلك المعجزه عندما أستخدمت قدراتي ومارست حريتي! حريتي تكمن في قوتي ،وقوتي تكمن في حريتي ،ومتى ما تخليت عن أي منهما أكون قد أنسلخت عن ذاتي!