تعاقب القرارات الرئاسية في تعيينات قيادات السلطات المحلية - محافظين - في المناطق المحررة وخصوصاً الجنوبية تمثل استمرارية التنقيب لانتقا قيادات كفؤة تنتشل الوضع مابعد الحربي في الجوانب الخدمية لاسيما في محوراه الاساسيان الصحة والتربية بعد الاساسيات الضرورية من ماء وكهرباء ونظافة وغيرها.. فباصطبار المواطن وكدّه ازاء غياب الضروريات تمكن مؤقتاً ولوبالجزء اليسير من ايجاد بدائل كالطاقة البديلة وشراء مياه الشرب وتنظيم حملات نظافة المدن .. الا انه يضل في امس الحاجة للخدمات الصحية رعايةً واستطباب، لذا كان الدور الاسعافي ملقياً على عاتق القيادات في السلطات المحلية لجلب المنظمات الصحية العالمية لتقديم الممكن صحياً بعد توفير الاجواء الامنية اللازمة لتتمكن من ممارسة عملها وعلى الرغم بانها لاتفي باالقدر اليسير من احتياجات السكان بات من الضرورة الاتجاة بكل جدية للاهتمام بالجانب الصحي الحكومي بتشكيل الكادر الاداري واعادة المرافق الادارية الصحية والمشافي لانقاذ الوضع كحيلولة دون تفشي الكوارث الصحية والاوبئة.
كذلك الحقل التربوي التعليمي يعد الملف الاهم الذي يجب ان يولى الاهتمام جله من قبل قيادات السلطات المحلية لخطورة التقصير فيه على مستقبل الاجيال بل ومستقبل الوطن برمته، ولكونه من الجوانب ذات الاهمية المرتبطة ببناء الامة وللعلاقة الوثيقة بالوقت زمنياً، فلا مجال لاهدار او تاخير يوماً واحداً من جدول اعمار الاجيال تلقياً له.
فكان من اللازم تسهيل اعمال الطواقم التربوية وتوفير اللوازم التربوية كالمناهج الدراسية والحرص على سير العمليات الامتحانية خصوصاً امتحانات النقل الاساسي والثانوي بعد فصلها عن المركزية التي يستحوذ عليها الانقلابيين، بات من الضرورة بمكان حث ودعم المكاتب التربوية بالمحافظات على انجازها بالوقت المحدد .