تحركات متسارعة وأحداث أكثر سرعة أقدمت عليها دولة الإمارات في الأيام الماضية حادثة جزيرة " سقطرى " ونقل طائرات إماراتية مجموعة من الجنود والمدرعات والدبابات وبعض المعدات العسكرية وأحكام السيطرة على الجزيرة " سقطرى " بالشكل الكامل وطرد الجنود المتواجدين في مطار وميناء الجزيرة . اليوم يقوم مندوب التحالف العربي الإماراتي بنزول لأول مرة منذ وصول التحالف العربي إلى عدن حيث قام بزيارة إلى مرافق ومؤسسات حيوية حكومية .
نفذ مسئولون إماراتيون جولة تفقدية لمؤسسات حكومية بعدن بينها المطار والميناء وهي المرة الأولى التي يقدم مسئولون إماراتيون زيارة ميدانية منذ تحرير عدن . وقد يرى الكثير من المتابعون والمحللون السياسيين ان تلك التحركات تهدف إلى أرسل رسائل مختلفة ومتعددة وقد تصيب تلك الرسائل مجموعة من القوى على الأرض التي بدأت تحركاتها تقلق مضاجع وتواجد قوات التحالف العربي وبالذات دولة " الإمارات " وقد تكون تحركات وعودة الشرعية في الاوانة الأخيرة من أهم تلك الأوجاع التي تصيب الحليف الإماراتي . وقد أصيبت العلاقات الإماراتية والحكومة الشرعية بصدى وتصدع كبير وقد أضحى الصراع والنزاع ظاهر للعيان وظهر على السطح بشكل كبير بين الطرفين . وقد صرح الكثير من الإعلاميين الإماراتيين في وسائل الإعلام على عدم تواجد فعليه الحكومة الشرعية وعدم الإعتراف بها على أرض الواقع .
وقد تصاعدت حدت التوترات في الاوانة الأخيرة بين الحكومة الشرعية ودولة الإمارات وقد أصبحت الأمور إلى حد الهاوية السياسية, حيث تعالت الأصوات المؤيدة للشرعية على ضرورة أنها الدور الإماراتي في اليمن بعد ثلاثة أعوام من الأزمات والنزاع بين الإمارات وهادي وحكومته وقد وصلت الأمور إلى حالة عدم التوافق والتناغم بين الطرفين .
وقد يرجح البعض الأخرى تلك الزيارات بأنها رسائل للحليف الانتقالي بأن خلفه نفوذ وإسناد منقطع النظير وتحويل الحليف إلى مسيطر ومهيمن على مفاصل المؤسسات والمرافق الحيوية مثل المطار , والميناء , وان موازين العملية السياسية تأخذ منحدر ومنعطف جديد يسقط كل أقنعه ووجوه وجلباب وثوب الأقنعة المزيفة .
هل تلاشي التواجد الرمزي واختفت ملامحه للشرعية :-
يبدو ان معالم اللعبة السياسية قد تأخذ منحدر جديد ومنعطف أكثر وعوره في قادم الأيام . حيث تحول التواجد الشرعي في المحافظات المحررة قد تلاشي واختفي على مايبدو من خلال تحركات تفرضها " الإمارات " من اجل نزع آخر أحلام وتطلعات تلك الحكومة لو حتى بتواجد " شكلي " رمزي للحكومة وقد حولته دولة الإمارات ذلك التواجد الرمزي والشكلي للحكومة اختفي على ارض الواقع . وقد أفرزت تلك الزيارات رسائل متعددة من بينها انصهار وتلاشي التواجد الرمزي لتلك الحكومة . وقد تكون بعض التفاهمات بين تلك القوى تلاشي وانتهي وأصبح في طي النسيان .
ماعلاقة حادثة " سقطرى " بالتحرك السعودي في المهرة ؟
حادثتان في توقيت ليس بالبعيد والتوقيت الزمني يربط كثير من الأحداث والمتغيرات مع بعضها البعض حيث كانت تحركات باتجاه " سقطرى " من قبل دوله الإمارات وأصبحت قضية يتناقلها الكثير بين مؤيد ومعارض لذلك التحرك الإماراتي بين شرعي وغير شرعي تجاوز أبجديات وحروف ومبادئ وقواعد الشراكة ومهمة التحالف العربي في اليمن . بينما في الضفة الأخرى تقدم المملكة العربية السعودية بالدفع بقوات ومعدات عسكرية باتجاه محافظة " المهرة " وتفرض سيطرة تامة على مطار الغيظه ومركز حيوية مختلفة, بالإضافة إلى تعزيز الحدود بالجنود والمعدات العسكرية. وقد خرجت الكثير من المظاهرات في عاصمة محافظه " المهرة " الغيظه " تطالب برحيل تلك القوات من المحافظة وتسليمها لا بناء المحافظة .
ولكن ما يدعوا إلى طرح الكثير من التساؤلات هو التحرك والتوقيت وفقا لخط سير متوازي ولا أهم المحافظات الجنوبية استراتيجيا وجغرافيا وما حمله ذلك التحرك من استياء شعبي بين أوساط الشارع الجنوبي . ففد يرى ان ذلك التحرك المتوازي قد يكون وفقا لا أبعاد واستراتيجيات ومنظومة مدروسة ومخطط لها لا سيناريوهات قد تكون في قادم الأيام .
ولكن يبقي السؤال الأهم لماذا تغض الشرعية الطرف عن المهرة, ويثور في حادثة " سقطرى " أم ان السيادة تقف وتظهر في سقطرى وتختفي وتذوب في المهرة ؟! .