حين أتأمل طالع الصحف والكتابات التي تنداح بين الأيادي والأقلام في مواضيع الحياة ومشابكها ينتابني حزن مضاعف ووجع ممض جراء مواضيع السكن وحق العلاج وبقية حاجات أبناء الوطن التي تعاود نفسها مع كل صباح معقود بشكوى وطلب وتوفير ابسط مقومات الحياة الكريمة . في الحقيقة أشعر بخيبة وإحباط في أحايين كثيرة عند تناول مثل هذه الحقوق الواجبة والأساسية والكتابة عنها كنازلة جديدة في كل مرة وهي في الأصل باتت معمرة وعصية عن الحلول بل تمانع الحلول على أصح الظن. وعليه فإني أكتب هذا الكلام ابتداء بالاخ وانتهاء بالصديق للاسف دائما مانسمع بوفاة شخص او بتر رجل فلان او خطاء طبي في أحد مستشفياتنا الحكومية والخاصة والتعميم أقرب للتحديد ! المفارقة المضافة للألم الداخلة في حقيبة المعتاد والمتعارف عليه بعدم وجود سرير وعناية طبية إلا بعد وساطة ورشوه للاسف أعان الله الفقير المعدم وعوضه خيرا ولا في لعبة الخطأ الطبي الذي نسلم فيه بالقضاء والقدر والصبر والاحتساب إلزاما وتدينا، ولا في التجهيزات الناقصة غير المكتملة رغم توفر الإمكانات والكوادر الطبيه لدينا في اليمن ، ولا في الاحتفاظ بتغطية الأجهزة الطبية والأسرة والممرات في مستشفى لا يستخدم إلا في آخر العام أو عند الضرورة رغم تكدس وازدحام الموجوعين والضارعين إلى ربهم ليل نهار.. المفارقة المضافة للألم ليست هنا بل هي في إعادة المعاد كل مرة ولا صدى للصوت!. والمفارقة العجيبة والادهي ان كل بعض العمليات تجري في عيادة خاصة للاسف ..!! هل وصل بناء الحال الى هذه الدرجة ان هي امكانية الدولة في بناء مستشفيات وجلب معدات وتجهيزات الكل يعلم ماذا كان يعمل النظام السابق ونامل من النظام الحالى او الحكومة الجديده أن تاخذ في عاتقها الرعايه الصحية للمواطنين من أولويات عملها في الفترة القادمة باذن الله , فيجب البدء في البنيه التحتيه للدولة لبناء دولة مدنيه حديثة توفر للانسان حياه كريمة باذن الله .