هناك مؤامرة كبيرة تحاك في الخفأ ضد اليمن بطلها الظاهر رئيس وزراء هادي بن دغر، وجذورها العميقة تنظيم الإخوان، وقياداته العسكرية، ومن يقف خلفهم من قوى إقليمية، ودولية؛ هدفها خلط الأوراق وأعادت رسم خارطة النفوذ، والمصالح في اليمن بين الدول الإقليمية، وجماعة الإخوان المسلمين في اليمن. جزيرة سقطرىاليمنية محسوم النفوذ فِيهَا بين الكبار (أمريكا، وروسيا) ودولة الإمارات ينحصر دورها في الأعمال الإنسانية، والتنموية، والاستثمارية، والدراما الكبيرة التي قام بها بن دغر وروج لها إعلام الإخوان هدفها تظليل البسطاء بأن دولة الإمارات تنتهك السيادة اليمنية، والهدف معروف إزاحة الإمارات من أمام مخطط التنظيم ألإخواني بمثلثه اليمني، والصومالي، والقطري. جزيرة سقطرىاليمنية هدف مهم جداً أمام الكبار باعتبارها المفتاح الإستراتيجي للسيطرة على المحيط الهندي لذلك سعت كلاً من أمريكا و روسيا للسيطرة على هذا الموقع المهم عالمياً وفِي نظر الأمريكان يُعتبر السيطرة على المحيط الهندي هو المفتاح الرئيسي للسيطرة على (البحار السبعة الكبرى في العالم)ودولة الإمارات تعرف ذلك جيداً ولكنها تقوم بدورها الذي أزعج حكومة بن دغر ويتصادم مع أهداف الإخوان والسؤال هنا ما هو الرابط بين أهداف حكومة بن دغر، وإستراتيجية الإخوان؟ كم هو مضحك أن نسمع صراخ أحزب الكذب ، والخيانة التي؛ طالبت بوضع اليمن تحت البند السابع تتحدث اليوم عن السيادة الوطنية…؟ بعد وضع اليمن تحت (البند السابع) أصبحت اليمن منزوعة السيادة، ومعرضة للتدخل الإقليمي والدولي في أي وقت باعتبارها دولة فاشلة غير قادرة على حماية مواطنيها، ولا تستطيع حماية مصالح الدول، وأصبح الشعب اليمني في نظر المجتمع الدولي عباره عن جماعات منفلتة قد تشكل خطراً على الملاحة الدولية، وتسبب أضرار وقلق على اقتصاد، وأمن الدول الإقليمية ، والدولية. يقول الخبراء في القانون الدولي بأن البند السّابع مسخّر بشكل كبير لخدمة الأهداف الصهيونية، ومن أهم ما جاء في البند ( السابع) انه يحق لمجلس الأمن أن يتخذ التدابير بإستخدام القوات الجوية والبحرية والبرية، ومن الأعمال ما يلزم لحفظ السلم والأمن الدولي، ويجوز أن تتناول هذه الأعمال الحصار والعمليات الجوية والبحرية. هذا توضيح بسيط ومختصر لمعنى وضع اليمن تحت (البند السابع ) إشارة إلى كل العقلاء من الذي طالب بوضع اليمن تحت الوصاية الدولية ونزع سيادتها ؛ حكومة هادي، وجماعة الإخوان المسلمين في اليمن، وهدف الإخوان من ذلك إسقاط الدولة وتحويل البلد إلى فوضى وجماعات تحارب بعضها ليسهل عليهم بعد ذلك السيطرة على اليمن وحكمها بطريقتهم الخاصة، وهذا واضح من خلال التنسيق المسبق بين التنظيم الدولي للإخوان بأجنحته (القطرية، والصومالية، واليمنية)، والغريب في الأمر أن تدّعي دولة فاشلة مثل الصومال ملكيتها لجزيرة سقطرىاليمنية وتكاليف متابعة مثل هذا الملف دولياً تتكفل به الجماعة. في المحصلة النهائية… اليمن أمام مرحلة صعبة ؛ يبرز فيها الخونة، ولصوص الحرب أكثر من بناة الدولة، ولكن الأمل في الله كبير والشعب اليمني الحر ؛ هو صاحب القرار الأول والأخير في ما يخص السيادة اليمنية وقضايا الأمن القومي وما يتعلق بالاتفاقيات والمصالح، بين الدول .