كنت اود لو ان القائمين على مؤسسسة الكهرباء استعانو بذوي الخبرات المتميزه من ابناء اليمن في مجال توليد الطاقه بكل فروعها والذين اسهمو في مجال الطاقه وصناعة تسييل الغاز في دول الخليج ولكن بلادنا وللاسف الشديد اغفلت انتاج الكهرباء بالبخار استراتيجيا على الرغم ان انتاج الكهرباء بالتوربينات البخاريه هي الاوفر من الناحيه الاقتصاديه ويعتمد عليها في العالم في انتاج الكهرباء وتدوير المصانع حيث ينتج البخار في مراجل _ غلايات الطاقه المستخدمه في انتاج البخار ""المازوت " او الغاز" او احدهم . ولكن للاسف بلادنا اختارت الاسهل وكانها تولد الكهرباء( لحقل ) وهذا مما يدل على الغفله والتخلف والا لما اتجهت الدوله والذي يبلغ عدد سكانها اكثر من 20 مليون نسمه وتعتمد في الغالب على انتاج الكهرباء بالديزل. ما هو امر من ذلك ان تشتري بلدنا الكهرباء وهي منتجه للنفط والغاز ولااعتقد ان بلدنا ليس فيها من العقول الذكيه ولكن الفساد هو الغالب والذي اوصلنا الى الحضيض !! لو اننا في بلد متحضر لما شيدت مولدات الديزل داخل المدن لان هذا الامر يتنافى مع ابسط حقوق المواطن في بيئه نظيفه .. السؤال الذي كان لابد من طرحه من عشرات السنين لماذا لم يتم توسعة المحطات البخاريه الثلاث المتواجده في الجمهوريه واذا وجدت اسباب بعدم جدية الموضوع فلماذا لم تشيد محطه او اكثر في المحافظات الشرقيه او عدن . بلدنا وللاسف اشترت كهرباء منذ العام 2006 الى 2011 بما قيمته 600000000 ستمائة مليون دولار وليس ريال وكان بالامكان بناء محطه بخاريه او اكثر ,, وانما الفساد هو الغالب . خلال خبرتي الطويله من العام 1960 الى 1975 في المحطه البخاريه في مصافي عدن حيث مولدات الكهرباء بالبخار لم نصادف مشاكل تعيق اعمال المصافي وكانت شبكة الكهرباء ممتده الى مدينة ابين . هذا مع العلم بان المحطات البخاريه تعتبر تكاليف التشغيل والصيانه فيها اقل على المدى الطويل بعكس المحطات الغازيه وكذلك العمر الافتراضي للبخاريه اطول اما المولدات بالديزل فالعمر الافتراضي قصير واذا طالت فصيانتها غاليه واثناء خبرتي من 1975 الى 2006 في مصنع تسييل الغاز في الامارات حيث الانتاج مايقارب عشره مليون طن من الغاز المسال والبخار كان العمود الفقري لتشغييل التوربينات لتوليد الكهرباء وتوربينات ضاغطات الغاز وللعلم كان انتاج البخار حوالي 1500 الف وخمسمائة طن في الساعه . وخلال فترة خدمتي 1975 الى 2006 فالمشاكل التي كانت تصادفنا بسيطه وليست ذات قيمه لتعطيل الانتاج والمحطات البخاريه من الناحيه الاستراتيجيه يعتمد عليها وكذلك عمرها الافتراضي طويل والامثله كثيره منها ان مصافي عدن لازالت منتجه منذ 1954 . والمشاريع في بلدنا لاتاخذ حقها في الدراسه الا مانذر وسوف اضرب لكم مثلا وهو مصنع تسييل الغاز في بالحاف فقد تم تشييد هذا المصنع على ان تشغل توربينات ضاغطات الغاز والسؤال ذات الاهميه لماذا لم تتم العمليه بالبخار وهو المتبع في مصانع تسييل الغاز في العالم الا اذا كانت مصانع صغيره في الصحراء حيث لاتوجد مياه كافيه لانتاج البخار . وبالنسبه الى بلحاف المصنع على الشاطئ وكان بالامكان بناء محطه بخاريه منها لتوربينات ضاغطات الغاز وكذلك لمولدات الكهرباء والتي كانت الجمهوريه سوف تستفيد في المحافظات الشرقيه وكذلك كان بالامكان بناء وحدات تقطير المياه للعلم فقط ان معظم المصانع في هذا البلد الصغيره والمتوسطه كل مالديه مولد ديزل لتشغيل المصنع وهذا غير مسموح به في العالم المتحضر فهذه المولدات تستعمل فقط في حالة الطوارئ. انتاج الكهرباء بالغاز .. الجدوى منه اذا كنت في صحراء ولديك مشاريع في الصحراء ولكن في حالة بلدنا الذي لديه شاطئ يمتد 2500 كيلو من وجهة نظري التكلفه عاليه للصيانه وايضا العمر الافتراضي لايقارن بمولدات الكهرباء البخاريه