من يراقب جيداً المشهد سيلاحظ الأتي: أولاً: صراع وجود بين الشرعية والمعارضة ودور التحالف سياسي بحث أينما توجد مصالحه سيقف وسقطرى خير دليل. ثانيا: الحكومة تعزز تواجدها ونفوذها في كل بقاع المدن الجنوبية المحررة لتضمن مكانها في التسوية السياسية القادمة وليكون لها موطئ قدم في أي معادلة ستفرض. ثالثا : دعوة الإنتقالي للحوار الجنوبي الجنوبي ايضاً لنفس الغاية لضمان تواجد قوي في التسوية السياسية القادمة . رابعاً : لقاءات في تونس لكل الأطراف السياسية اليمنية بما فيهم الحوثيون و الإنتقالي للإتفاق على خارطة الطريق القادمة. خامسا : الصراع الدائر في الأروقة السياسية هي على المدة الزمنية للمرحلة الإنتقالية القادمة ومدة الإتحادية بالنسبة للجنوبيون وكم هي فترة الإستعداد للإستفتاء و #تقرير_مصير_الجنوبيون مابين خمس إلى عشر سنوات ومازالوا لم يتوصلوا للإتفاق النهائي حتى الآن لكن باقي التفاصيل تم الإتفاق عليها بإشراف المبعوث الأممي الجديد. كل هذه الأمور وغيرها توحي لنا بأنه لابد من التقارب الجنوبي وذهاب قيادة الإنتقالي للإمارات واللقاءات التي تعقدها بالقيادة التاريخية الجنوبية جميلة وكلنا معها فنحن دعاة لتوحيد الصف بالرغم أننا لدينا بعض الملاحظات التي نقولها للأمانة لشعبنا العظيم.. لا نريد هذه اللقاءات تقتصر على من هم في الإمارات بالرغم من إختلاف مشروع علي ناصر عن مشروع البيض والجفري ومشروع العطاس .. فأننا نريد أيضاً من الإنتقالي الجلوس مع تيار باعوم وتيار مكاوي و التيار الجنوبي المنخرط في شرعية الرئيس هادي وفتح حوار مع الرئيس هادي ورئيس الحكومة بن دغر وبناء جسور ثقة وأيضاً الأحزاب السياسية التي تمتلك قواعد في الجنوب و الجلوس مع الحركات السياسية في عدن المتحفظه ولم تؤيد الإنتقالي ولم تعاديه وأن يجيب الإنتقالي عن برقية المحامي شيخ طارق العدني والجلوس مع قيادة مؤتمر حضرموت الجامع وأن لا تكون هذه اللقاءات خاطفة مجرد التقاط صورة وإسقاط الواجب فهذا بعلم السياسة لن يأتي بغير إنتصارات آنيه لمجرد نشر الخبر فقط وبعدها ستكون إنعكاساتها خطيرة على القضية الجنوبية وشعبنا سيفقد الثقة بكل السياسين المتواجدين في الساحة الأن.. لكننا نؤكد على الإنتقالي الجنوبي الذي بادر في دعوى فتح الحوار الجنوبي أن يستند على علم السياسة بطريقة علمية بأن يقوم بالتحضير لمؤتمر حوار وطني جنوبي حقيقي وأن يمثل كل مكون تمثيل حقيقي وأن يقوم كل المنخرطين في هذا الحوار الوطني من الدبلوماسين الجنوبيين فتح قنوات مع كل العالم لتبني هذا الحوار ودعمه دولياً مثله مثل حوار موفمبيك صنعاء كان برعاية أممية وتشرف عليه الدول الراعية للمبادرة الخليجية.. فليكن هذا الحوار الوطني الجنوبي مرجعيته والراعي له دول التحالف العربي وأن لا يخرج عن سياق شرعية التحالف العربي ، وأن يفضي هذا المؤتمر لخارطة طريق ومسودة دستور وعقد إجتماعي يصادق عليها من هم في الحوار الجنوبي ويدعمها التحالف العربي والمجتمع الدولي ، وبعدها تعرض على الشعب الجنوبي والتصويت عليها والمصادقة بنعم أو لا وقد يتم تعديلها فهي ليست قرآن ولكن سيكون لكل الجنوبيون مشروع وطني لبناء دولة النظام والقانون. مع أننا نريد كل ما ذكرناه سابقاً أن يطبق على أرض الواقع لضمان عدم الإدعاء بأن طرف هو الممثل الشرعي والوحيد لشعب الجنوب ويقوم بإقصاء الأطراف السياسية الأخرى فبهذا سيكون كل الفرقاء السياسين للجنوب شاركوا في وضع دستور بلدهم الذي يريدون بنائه بأسس علمية مدنية حديثة .. الشراكة السياسية الوطنية هي أساس المرحلة القادمة فهذا العام عام السياسة بإمتياز وقد قلناها من سابق لذلك#تعاونوا_لأجل_البقاء. بقلم: : محمد أنور العدني