أكد نائب رئيس الوزراء، وزير الداخلية، المهندس، أحمد الميسري، أن تحرير العاصمة المؤقتة عدن، مثل نقطة البداية لإسقاط مشاريع تمرد ميليشيا الحوثي الإنقلابية المدعومة من إيران والتي أعلنت انقلابها على الشرعية الدستورية ممثلة بفخامة الرئيس عبدربه منصور هادي، رئيس الجمهورية، ومخرجات الحوار الوطني الشامل الذي أجمعت عليه كل القوى السياسية . وقال في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) بمناسبة الذكرى الثالثة لتحرير المدينة، "تحل علينا اليوم ( 27 رمضان) الذكرى الثالثة لتحرير العاصمة المؤقتة عدن من دنس مليشيا التمرد الحوثية والتي سطر خلالها أبناء عدن ملاحم بطولية عظيمة دفاعا عن الأرض والعرض والدين والوطن " .
وأشار إلى أن أبناء عدن خاضوا معركة صمود وانتصار اسطوري ومعهم كل الشرفاء والوطنيين من مختلف المحافظات المحررة وبدعم عسكري ومعنوي من التحالف العربي لدعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الامارات العربية المتحدة .. مشيراً إلى أن الميليشيات الإنقلابية عقب إجتياحها لمدينة فرضت حصار خانق وأرتكبت الإنتهاكات الإنسانية بحق المدنيين .
وأكد أن أبناء عدن رفضوا هذا العدوان وسطروا ملاحم بطولية بالتضحية والفداء ومواجهة الغزاة دفاعاً عن الدين والأرض والعرض، وصولاً إلى تحقيق النصر المبين في مثل هذا اليوم العظيم من شهر رمضان الفضيل .. لافتاً إلى أن كل هذا الوعي والإنضباط ما كان ليؤتي فاعليته مالم يكن تحت قيادة واحدة ورؤية واضحة تعرف جيدا واقع المدينة وطبائع سكانها.
ولفت إلى أن عدن بهذا الإنجاز الوطني والعربي العظيم تستحق اليوم الكثير من الجهد والعمل لأجل مستقبل افضل يمكنها من القيام بدورها الريادي على مستوى الوطن والمنطقة العربية والعالم أجمع، تقديراً لتضحيات الشهداء والجرحى من المقاومة الشعبية والجيش الوطني وقوات التحالف العربي .. مؤكداً أن ذلك لن يتأتى إلا بتكاتف الجهود من الجميع للوقوف مع الشرعية وتحت قيادة فخامة الرئيس هادي حتى يتم دحر الميليشيات وتحرير كل شبر في الوطن وإنهاء الانقلاب بكل أدواته ومشاريع إيران في اليمن بصورة خاصة ومنطقة الخليج والجزيرة العربية بصورة عامة .
وقال "إن هذه الذكرى ستظل ذكرى تاريخية يتذكر من خلال صفحاتها الناصعة بالتضحيات الجسام لكل من ساهم في صنعها لأجيال وأجيال بما قام به شجعان عدن ومن ساندهم من أخوتهم في المحافظات الأخرى" .. مترحماً على الشهداء الذين سقطوا خلال الحرب الظالمة على عدن والوطن عامة ومتمنياً الشفاء العاجل للجرحى الأبطال.
