شركة الغاز توضح حول احتياجات مختلف القطاعات من مادة الغاز    التصعيد العسكري بين الهند وباكستان يثير مخاوف دول المنطقة    التصعيد العسكري بين الهند وباكستان يثير مخاوف دول المنطقة    كهرباء تجارية تدخل الخدمة في عدن والوزارة تصفها بأنها غير قانونية    استشهاد امرأة وطفلها بقصف مرتزقة العدوان في الحديدة    الحكومة: الحوثيون دمّروا الطائرات عمدًا بعد رفضهم نقلها إلى مطار آمن    مجزرة مروعة.. 25 شهيدًا بقصف مطعم وسوق شعبي بمدينة غزة    الرئيس المشاط يعزّي في وفاة الحاج علي الأهدل    صنعاء تكشف قرب إعادة تشغيل مطار صنعاء    وزير النقل : نعمل على إعادة جاهزية مطار صنعاء وميناء الحديدة    بيان مهم للقوات المسلحة عن عدد من العمليات العسكرية    سيول الأمطار تغمر مدرسة وعددًا من المنازل في مدينة إب    الأتباع يشبهون بن حبريش بالامام البخاري (توثيق)    الاتحاد الأوروبي يجدد دعوته لرفع الحصار عن قطاع غزة    الصاروخ PL-15 كل ما تريد معرفته عن هدية التنين الصيني لباكستان    صنعاء .. هيئة التأمينات والمعاشات تعلن صرف النصف الأول من معاش فبراير 2021 للمتقاعدين المدنيين    صنعاء .. الصحة تعلن حصيلة جديدة لضحايا استهداف الغارات على ثلاث محافظات    وزير الشباب والقائم بأعمال محافظة تعز يتفقدان أنشطة الدورات الصيفية    فاينانشال تايمز: الاتحاد الأوروبي يعتزم فرض رسوم جمركية على بوينغ    خبير دولي يحذر من كارثة تهدد بإخراج سقطرى من قائمة التراث العالمي    الزمالك المصري يفسخ عقد مدربه البرتغالي بيسيرو    وزارة الأوقاف تعلن بدء تسليم المبالغ المستردة للحجاج عن موسم 1445ه    الجنوب.. معاناة إنسانية في ظل ازمة اقتصادية وهروب المسئولين    اليوم انطلاق منافسات الدوري العام لأندية الدرجة الثانية لكرة السلة    اسعار الذهب في صنعاء وعدن الاربعاء 7 مايو/آيار2025    دوري أبطال أوروبا: إنتر يطيح ببرشلونة ويطير إلى النهائي    عشرات القتلى والجرحى بقصف متبادل وباكستان تعلن إسقاط 5 مقاتلات هندية    النمسا.. اكتشاف مومياء محنطة بطريقة فريدة    دواء للسكري يظهر نتائج واعدة في علاج سرطان البروستات    إقالة بن مبارك تستوجب دستوريا تشكيل حكومة جديدة    مكون التغيير والتحرير يعمل على تفعيل لجانه في حضرموت    في الدوري السعودي:"كلاسيكو" مفترق طرق يجمع النصر والاتحاد .. والرائد "يتربص" بالهلال    بذكريات سيميوني.. رونالدو يضع بنزيما في دائرة الانتقام    وزير التعليم العالي يدشّن التطبيق المهني للدورات التدريبية لمشروع التمكين المهني في ساحل حضرموت    تتويج فريق الأهلي ببطولة الدوري السعودي للمحترفين الإلكتروني eSPL    طالبات هندسة بجامعة صنعاء يبتكرن آلة انتاج مذهلة ..(صورة)    بين البصر والبصيرة… مأساة وطن..!!    التكتل الوطني: القصف الإسرائيلي على اليمن انتهاك للسيادة والحوثي شريك في الخراب    بامحيمود: نؤيد المطالب المشروعة لأبناء حضرموت ونرفض أي مشاريع خارجة عن الثوابت    الرئيس المشاط: هذا ما ابلغنا به الامريكي؟ ما سيحدث ب «زيارة ترامب»!    النفط يرتفع أكثر من 1 بالمائة رغم المخاوف بشأن فائض المعروض    الوزير الزعوري: الحرب تسببت في انهيار العملة وتدهور الخدمات.. والحل يبدأ بفك الارتباط الاقتصادي بين صنعاء وعدن    إنتر ميلان يحشد جماهيره ونجومه السابقين بمواجهة برشلونة    أكاديميي جامعات جنوب يطالبون التحالف بالضغط لصرف رواتبهم وتحسين معيشتهم    ماسك يعد المكفوفين باستعادة بصرهم خلال عام واحد!    لوحة بيتا اليمن للفنان الأمريكي براين كارلسون… محاولة زرع وخزة ضمير في صدر العالم    لوحة بيتا اليمن للفنان الأمريكي براين كارلسون… محاولة زرع وخزة ضمير في صدر العالم    انقطاع الكهرباء يتسبب بوفاة زوجين في عدن    رسالة من الظلام إلى رئيس الوزراء الجديد    وزير الصحة يدشن حملات الرش والتوعية لمكافحة حمى الضنك في عدن    يادوب مرت علي 24 ساعة"... لكن بلا كهرباء!    صرخةُ البراءة.. المسار والمسير    متى نعثر على وطن لا نحلم بمغادرته؟    أمريكا بين صناعة الأساطير في هوليود وواقع الهشاشة    المصلحة الحقيقية    أول النصر صرخة    مرض الفشل الكلوي (3)    أطباء تعز يسرقون "كُعال" مرضاهم (وثيقة)    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



شكراً للجيش
نشر في عدن الغد يوم 13 - 06 - 2012

تحية صباحية: لكم أيها الكادحون يا من ترفلون بأثواب الصحة فرصتكم في عبقات الصباح الجميل بنسمات هوائه العليل على موسيقى زقزقة العصافير في أعشاشها عَجِلَة الانطلاق للبحث عن أرزاقها خَمْصَى، هذا الجو الذي لا يدركه من يغرق في أوحال الهموم العدمية الكَبِدَة ومهما ازدحم طلابه فكل مالٍ قدحه وتبقى العطاءات الفياضة مشرعة الأبواب.

في اتصال مطول (الاتصال مجانا فهو إلى نفس المجموعة) مع أحد أحبائي الأعزاء والحديث معه في كثير من المواضيع والهموم عامة وخاصة، فمن النادر اليوم أن تجد الشخص الذي يكون الحديث معه مفيدا ولذيذا يضيف لك درجات من الوعي والفهم والتَقَيُم وأحسب أن صديقي وأخي الذي أُجري معه اتصال شبه يومي من هذا النوع فمثل ما أشتاق إلى الحديث معه هو كذلك يبادلني الشوق فأيهما يسبق الآخر بالاتصال، والنقطة التي أحب أن أدونها هنا ودارت في الاتصال هو عن كيفية استعادة نظام التشغيل لدى الموظف بعد أن فُقِد وانضرب.
الموظف العام لا يعمل بالشكل المطلوب في أداء واجبه كأمانة وواجب وطني تجاه ضميره على افتراض دبيب الحياة في الضمير والوطن والأجيال ليس بسبب العائد المادي أو ضعف القدرة التأهيلية والأدائية له لكنه المحيط والبيئة غير العادلة (الأرضية المستوية التي يلعب عليها الجميع) في الحصول على الحق أو الفرض عليه في أداء الواجب فليس هناك عدالة. فليس مهما الأجر العادل إن ساد العدل في تحمل العبء في مصلحة الوطن والمحافظة على الشعور بالرضا القلبي فالمعاناة حسية لا معنوية فالحسية تجابهها الفكرة والسواعد الفتية أما المعنوية والشعور بالغبن والظلم فلا يداويها إلا العدل والحرية والمساواة والأخلاق الإنسانية الرفيعة.

فلماذا العسكري بتلك الصورة المنهارة نفسيا وشكليا وطاقة بل وتخلف عقلي في البعض؟ لسبب عدم الحصول على أبسط حقوقه في المأكل والمشرب والعلاج والمسكن في وحدته العسكرية مضافا إليه عدم المساواة فهناك ممن يتسلم راتبه وهو قاعد في البيت أو خارج الوطن لأن لديه من يسنده ، وما يربط أي موظف مدنيا أو عسكرياً إلا ضيق الوضع وقصد دخل الإعاشة لا المعاش والواجب الوطني وفرق بين الإعاشة والمعاش فما يتقاضاه العسكري وكل موظف عام إعاشة لا معاش، وهكذا في التعليم من محسوب على قوة مدرسة وهذا يكاد يكون ظاهرة في العديد من مدراس الجمهورية وهو لا يعمل ويستلم راتبه بطريقة أو بأخرى فَيُسْقَط اسمه من حافظة الدوام للمدرسة المحسوب على قوتها ويبقى معلقا دون نظر التوجيه أو الرقابة الممكن تظل تبتزه ماديا لعدم حضوره.
هذا يدمر نفسية المعلم العامل وكل عامل في الميدان وإن أُجْزِأ ماديا فكيف إن كان العكس؟
وكذلك المكاتب الحكومية والمرافق العامة ومخصصات الأجور الإضافية والمكافئات التي ليس لها آلية عادلة تضمن للجميع الحصول عليها على وجه التساوي فمن يملك لسانا ويتزلف لدى الجهة المُقَرِرَة للمكافئات يحصل على الأكثر ومن لا يملك لسانا لا يحصل على حقا وإن كان هو الأكفأ والأفضل والأعمل.
وهكذا التأهيل والتدريب وغيرها من الأفعال الغير عادلة دمرت الضمير الوطني...
لم يعد وضعنا الصعب إلا أزمة نخبة في صناعة التحول، فالثورة قضت على التوريث والتمديد وإلى الأبد إن شاء الله وتلك مهمتها أما اللحظة فهي مهمة ضميرية واستيقاظ الضمير الوطني وراء صادق الوعي والفكر النُخَبي المخْلِص بقلوب مخمومة وعقول جبارة وأدوار مشبعة، باختصار الكرة في ملعب دعاة الحرية والثورة والتغيير فماذا نحن صانعون؟.

أن تصفو النخبة إلى مسئولية وطنية بمشروع وطني وخطاب صادق مبين يثق به عامة الشعب ذلك يعني حياة الشعب التفاعلية فالعزوف عن الحياة العامة والتفاعل معها من عامة الشعب بسبب من الضعف الثقافي والمعلوماتي فإن وجد غاب التراكم الاهتمامي وهذا يحتاج إلى بنية تحتية وتنشئة مجتمعية ولو في الإطارات المغلقة.
قد توجد البنية التحية وتنعدم التفاعلية لسببين، الأول: لا تراكم اهتمامي والمولد للمتعة والمزيد من الاهتمام، الثاني: الإحباط والاصطدامات في مواقف سابقة.

الثورة بحاجة إلى تشبع فلسفي في جانبين الاجتماعي والاقتصادي وهذا يحتاج إلى مسارين،
الأول: القراءة والإطلاع في ذانيك الجانبين.
والثاني: الالتحام بالواقع وإسقاط المفاهيم المتحصل عليها من خلال تجارب الآخرين ورصدتها بطون الكتب وأوراق الجرائد والمجلات...
ولذا الأزمة التي تمر به الثورة هي أزمة عقل وليس أزمة تعقيدات حقيقية على الأرض والواقع فالعقل المعدم هو الذي لا يوظف المقدرات التي تعمل على تفكيك الحالة التعقيدية وخلق العدد اللا نهائي من بدائل وطرق الحل وتجاوز العقبات والصعاب الوهمية.
فالمشكلة ذاتية بدرجة أساس لا قوة حقيقية في الطرف المضاد الذي لا يملك قوة الحق وإن ملك مقدرات المادة والشبح المهول وجوفه خال من قوة الحق والحقيقة.

أكثر ما يزيد وضعنا تعقيدا القنطرة المعلوماتية عن أي حدث أو حديث إلى جانب الشكوك في مصداقية الخبر إن وجد.
ولأن صحافتنا كما قلتها في سابق أنها دكاكين وليست مؤسسات صحفية لها مصادرها القاتلة في الحصول على المعلومة وشبكتها المتغلغلة في كل (زغط وزقاق) فتساعد على التحولات المرجوة.
فكما هي رويتر بخاري الوكالات الإعلامية فإنك لا تجد بخاري المعلومة في وطننا ليس لصعوبة الحصول عليها لكنه لعدم المهنية والفضول المهني لدى من يعملون في حقل الصحافة والإعلام وتحمُّل مسؤوليتهم الوطنية كرسالة واجبة الأداء والإشباع.
ما حدث في اللواء الثالث ليس هناك تفاصيل دقيقة وصادقة عن ذلك ليس لصعوبة الأمر لكنه لبلادة الإحساس بالمسئولية في مهمة الصحافة والإعلام اليمني أهلي ورسمي وحزبي.

أن لا يكون عملك رسالة فهو معدوم البركة.
ستظل الكلمات ركيكة المعنى مجزأة الأحرف إن لم تكن من أجل الشعب/ عبد الفتاح إسماعيل.
ترى الأعمال التي تسوق أنها من أجل الوطن لا تكاد ترى بالعين المجردة أمام الأعمال الخالدة التي كانت خالصة صدقا وعدلا للوطن مخلدة في جبين التاريخ وذاكرة الأجيال جديدة لذيذة ما تعاقب الليل والنهار، فهل ترون أي أعمال فنية أو إبداعية تقترب من الثنائيان الخالدان عبد الله عبد الوهاب نعمان(الفضول) والصوت والمزمار الداوودي أيوب طارش عبسي؟
فهناك سر للخلود لا تفرضه أي قوة لكن قوته طبيعية في ذاته تستمد من الفطرة ديمومتها واتساقاتها الطبيعية مع كل جمال خالد.
كل ما كان العمل رساليا كان حاميا حول حمى الخلود وملامساً الفطرة البشرية.

فأجمل ما يصدح من على المنصة بعد الذكر والأذان صوت وطنيات أيوب...
تستمع لقناة مصر25 وإعلامييها الملتحمين مع عملهم فترى التميز عن قناتي الثورة في اليمن (سهيل) و(يمن شباب) فهناك الإعلامي يؤدي عمله كرسالة وواجب فتظهر جمالات الكلمة ووفْقَة التوفيق في الأداء بعكس الانطلاقات في مثل إعلاميينا وهمّ المادة التي أجفت ماء وجيه طلابها.

هناك مكتبات عامة في رؤوس أناس لم تتحرك في أقدام لتحدث تحول في الفكر الإنساني وتظل الشعوب والمجتمعات بمتصدري صناعة الثقافة والخطاب ممن ليسو أهل أن يكونوا أنجما وهداة.

علي صالح كان في جبروت وعظمة ظن أن لا قادر عليه فأمكننا الله منه إلى لحظة من وهن هو فيه اليوم في المقابل فقدنا نحن كثوار عوامل وأسباب استمرار النصر والنجاح.
دفعنا القليل في قوة كان فيها صالح واليوم ندفع الأكثر بلا نتيجة في وهن هو فيه صالح.

يجب استعادة صورة البداية وحقيقتها الثورية ولا نسمح بالهرولة إلى الشتات والتفرق والضعف.
البحث عن المصالح الشخصية هو ما هزّ كيان الثورة من خلال النماذج السيئة التي تكسبت في فترة الثورة واستطاعت التسويق والتسوق في كُبرينات المادة عن ثقة من مصادر العطاء أن هناك إخلاص وتجرد للثورة لا الإعظام الذاتي.
تلك الصور/ة يجب أن لا تنظر لها النفوس الثورية حتى تظل صافية نقية بفطرتها الثورية لاستكمال الثورة بحلم الشهداء فتكون عزاء للشعب وأمهات الشهداء بما قُدم من تضحيات ودماء وكلومات في قلوب اليمن الصادقة وأولها أمهات الشهداء والجرحى ومعاناة عامة الشعب اليمني العظيم.

الثورة وثوراها يجب أن يكون متجه هدفهم الضغط على الحكومة والحكومة فقط في تحقيق الصورة المرجوة والتضحية الثورية التي قدمها الشعب اليمني بكافة أشكالها حتى ينعم بحقوقه وحرياته.
فهي أي الحكومة كعقل للثورة عليها أن تعمل في توظيف الطاقة الثورية وتذليل الصعاب أمامها لتحقيق أحلام اليمنيين بما يناسب التضحيات المقدمة ورسم الصورة المشرقة لليمن الجديد إنسانا وحضارة واستعادة مكانة اليمن وقيمة الإنسان اليمني كمهد للحضارات وأصل للعرب.
القوى التقليدية (المشائخية العنصرية والطائفية الطبقية والمناطقية) هي الرق للأتباع كموالي لا شراكة في الحياة يحتاج الفرد إلى مؤسسات تثقفيه ونخب وطنية لانتشاله من الوحل والحرمان من حقهم في الحياة والعذاب الأليم ويعكرون صفو حياة غيرهم إلى قوة سلطة وعدالة قانون بوعي وطني حتى زوال التخلف المشائخي إلى رحيم دولة العدل والمدنية وسيادة القانون.

بقاء القوى التقليدية وثقافتها المتخلفة وإن وجدت ديمقراطية وحرة نزيهة فهي آلة لإعادة إنتاج سلطة التخلف.
المعوّل على مؤسسات بناء الإنسان في التعليم والمسجد والجامعة والأحزاب والمنظمات وأقلام ومؤسسات ثقافية ونخب تؤمن بفلسفة مدنية وسلطة القانون وهيبة الدولة وقدسية مؤسساتها لدى المواطن وتوحيد الوطن في قلب كل مواطن ونفي أي ولاء تخلفي أو إذعان لغير سلطة الشعب الشرعية.

أعتقد أن الجو مهيأ لقرارات جديدة تجتث أوكار الفساد ليس بالضرورة أن يكون حمادة أحد ضحاياها، هادي الذي أثبت أنه مستوعب المجال العسكري بكل تعقيداته فهو فيعمل على تفكيك بُنى صالح من واقع خبرة وبصيرة وبمرحلية واقعية ليس فيها تكاليف لكنه في الجانب المدني والتعيينات التي تمت وَضَح اعتماده على مستشارين استشارة يظهر أنها تعمل بعقلية قديمة لا بمنطق الثورة، أين موقع مثل الدكتور عمر عبد العزيز؟ لماذا لا يكون رئيساً الجامعة صنعاء وأمثاله من القامات الوطنية أن تأخذ موقعها لإحداث عملية التغيير عن بعد علمي يرى المستقبل باستشراف كما يرى الحاضر واقعاً بقوة إرادة نابعة عن مصداقية وطهر ووطنية لا شرك فيها...

الانتصارات التي يحققها الجيش البطل لا سبب/أسباب لها إلا بطولة الجيش، فلماذا التحليلات هنا وهناك وهنالك ونسلب الجيش تضحياته وانتصاراته؟ اتقوا الله، شكرا لك أيها الجيش الوطني البطل ليست إلا قوتك بعون من الله وتوفيقه ولا أية أسباب أخرى.

انتصار الجيش على القاعدة في مثل هذا الظرف الصعب على الوطن عامة والجيش بوجه أخص هي رسالة واضحة الحرف بليغة المعنى لجماعة (السيد) أن اتركوا السلاح واسلكوا صراط السياسة المستقيم صراط الوطن والمواطنة وسيادة القانون وإلا فانتم أهون من القاعدة الباحثة عن الموت إن كنتم تبحثون على الحياة لأنفسكم والموت لكل ما سواكم مما خلق فعُوا الدرس تفلحوا يا أنجس ما خلق. )مصادر الثائر الحوثي الإخبارية الصحفية المقروءة صحيفة (اليمن اليوم) إلى جانب (الأولى) من قبل كما رأيت بأم عيني في أحد قفصات الحراسة أمام كل خيمة والقفص الحراسي هو ما يميز خيامهم كزنار اليهود).

تصوروا إن كان الإصلاح أو المشترك لديه شعارات بلهاء مثل(الموت لأمريكا .. الموت..) ويرفع صور معبودات شخصية مراهقة من مثل عبد الملك الحوثي أو حسين الحوثي وغيرها من الصور في الساحة التي تمجد شخصياتها لدى هذه الطائفية الحَقَبِيَّة وما قبل التاريخ ويا ليت تنطبق عليها نظرية دارون في النشوء والتطور المندثرة في الجانب الفكري إلا أن مقلوب الداروينية والانحدار من مراتب الفهم والإنسانية إلى الضيق والكراهية والحيوان.
لا يتوقف الناقدين(على وزن الحاقدين) للإصلاح وقوى الثورة الحيَّة عند هذه السرطنة الخبيثة في الجسد اليمني الطاهر.
فكيف إن كان خطاب الإصلاح والقوى الثورية الفعلية مثل هذا المنطق الأبله كيف ستكون التناولات له، هل ستتوقف أم ستزيد؟
الانتصارات يجب أن تؤدي إلى المزيد من النصر بسلوك المزيد من أسبابه والمحافظة على أسباب سُلكت من قبل وكانت من أسباب النصر فيما مضى.

على القيادات العسكرية الجديدة الاهتمام بالأفراد وإيفاؤهم حقوقهم المعاشية والحرص أن جميع قوة الوحدة العسكرية من أفراد وصف وضباط قوة حية وفعلية داخل وحداتها تسودهم العدالة في الحقوق والواجبات بعدها يأتي الجانب التدريبي المتخصص والاحتراف والتشبع العسكري (كما يقال: اشبعه واتبعه) يصاحب ذلك التوجيه المعنوي بعمق لا سطحية فيه ترقى بمنتسبي قواتنا المسلحة والأمن إلى ثقافة وطنية عالية راسخة لا تثلمها أية عوارض استهدافية للنيل من وحدة الوطن وأمن واستقرار الشعب أو تدجيل ثقافته وتراثه الديني أو الحضاري .

السياسة إذا سكنت الأدب أنتجت مثل ياسين سعيد نعمان وإذا سكنت الطائفة والأسرة أنتجت مثل محمد المتوكل وحسن زيد وحسين الأحمر الوجه الدنجواني في صف الثورة.

سأظل أحترمك رغم كل الشرود...
فهل أنت مقتنع راضي النفس مرتاح الضمير بموقفك هذا اللا مسئول؟
نحن لن نؤمن بكل ما صدر ويصدر عن مكونات الثورة وشخصياتها لكنا كفرنا بالنظام/الفوضى البائدة ورمزها والعائلة...
الساحة الحقيقية الاحتشادات المليونية في الستين وجميع الساحات في المحافظات.
لا الاعْتِيَال في الخيمة مع نسبية ضرورتها في صنعاء ولا ضرورة لها في مثل إب وتعز.

لحظة شعور: ومن أمام كلية الآداب وارتفاع الخيام وفتح الخط لا يسعني إلا أن أشكر كل عقل صنع هذه الفسحة للناس من كل قلبي إنه الشعور بالمسئولية.
توجه جديد لسياسة صحيفة الجمهورية يستشف من خلال الحوارين للمحامي الناصري نعمان والناشط الثوري (الأعظم) محمد المقبلي، فيه روائح تزكم الثورة بالرؤى الشخصية الشخصية والطلب الحضوري بالمختلف وخنجرا يطعن ظهر الثورة، يؤكد ذلك مقال للأستاذ رشاد الشرعبي في أضواء الجمهورية: (مرحباً بدولة حسين المدنية) الأربعاء13/06/2012م.
الجاهل عليه أن يُؤَمِن، لماذا التربية على الطاعة لأصحاب المذاهب والكتل القبلية والجماعاتية حتى لا تسود الفوضى والتنازع ويذهب ريح الجماعة.
الطاعة من الجاهل الذي لا يعي مقاصد الرأي الناضج عن أبعاد قراءاتية تستدعي العلم والمعرفة والإحاطة والمؤهلات الطبيعية والاكتسابية.
أعتقد أنها صحيحة وضرورية إلى حد ما حتى تتركز القوة فاعلة حول مركز ومحور جاد ومسئول.
فإن كانت النضوجات متسعة أفقيا لابد أن تتناضج إلى الأوفى والأكمل نسبياً بأقل التكاليف وكبير المحصلات.
لذا الجاهل يُؤَمن( أي يقول آمين).
أحمد قائد الأسودي: يظهر أنه لكي تثبت أنك مستقل لابد أن تتناول علي محسن وحميد والإصلاح والسعودية وأمريكا بأقذر ما تملك في بالوعتك القذرة من ألفاظ ! ولكي تثبت أنك مستقل حذار أن تستعمل كلمة مندس أو تذكر إيران بسوء، وحذار أن تذكر أسيادك أصحاب القداسة والحق الإلهي بما لا يحبون!وحذار أن تقول شيئا مؤذيا عن الولد البار أحمد، وإن أثبت ذلك فأنت بدرجة مشكوك في استقلاليتك! فهل هناك مستقل يا قوم؟ أن المستقل انتماء جديد لقوى الاستعمار الخفي؟

د. أحمد الدغشي: وقد عوّدتنا (سيكولوجية التحزّب) أو الانتماء في العمل الإسلامي بصورة عامة، وعند القاعدة على نحو أخصّ أن الموالي والتابع يُرفع إلى الثريّا، وأن المخالف والمناقش أو الباحث عن البرهان المقنع، يهمّش أو يطرد، وقد يوضع تحت الثرى، وينظر إلى أن مسلكه هذا أحد دلائل عدم صلاحيته للمضي في مسار (الجُندية) إلى نهايته! ولعل حالة شيخ شريف أحمد في الصومال خير مثال على ذلك! (من كتابه الصادر حديثا بعنوان: الفكر التربوي لتنظيم القاعدة مع التركيز على الحالة اليمنية/دراسة تقويمية). ص51
أن تلصى أو تطفأ الكهرباء الأمر سيان فقد أصبنا ببلادة الإحساس الذي لن يعود إلا بعودة لا تنطفئ لا تقل عن شهرين.
سوريا: سوريا يقتلها الحكام العرب وعلى رأسهم آل سعود، لا يحتاج الشعب السوري ليكمل ثورته إلا إلى المال والمال فقط، المال به سيشترون السلاح من الجيش السوري ويؤمنون المؤن التموينية والغذائية وينطلقون وثبة رجل واحد على المجرم بشار الأسد وعصابته بإذن الله.
لا يُرجى من الحكام القيام بهذا الأمر وعلى المؤسسات الخيرية والشخصيات الدينية والسياسية والجماهيرية الاضطلاع بهذا الأمر على وجه السرعة لنجدة الشعب السوري.
فانصروا الله في سوريا ينصركم أينما كنتم.
مصر: فوز الفريق أحمد شفيق لا يعني إلا شيء واحد: أن الانتخابات زُورت، فلو افترضنا أن الكتل التصويتة لباقي المرشحين نُصِّفت بين المرشحين في جولة الإعادة على افتراض ثبات التصويت كما هو لمن رشح مرسي وشفيق فإن الفائز الدكتور مرسي، وهذا افتراض غير واقعي لأن من رشح أبو الفتوح وحمدين صباحي للأسف لم يحدد موقفه حتى الآن وهو الذي لا يملك حتى يعطي من يستحق هاتان الكتلتان صباحي وأبو الفتوح كتل انتخابية ثورية حرة لا يملك التحكم بها حتى من رشحته ولن يكون لها بديل عن التصويت لمرسي ومن ذلك النداء الغبي بالقعود .
صباحي يظن أن من صوت له ورقة نقدية في جيبه سيصرفها متى ما أراد ولمن أراد وفيما يريد إنه الغباء والستر الفاضح والمفضوح.
كان من مصلحته التأييد الفوري لمرسي عقب إعلان النتيجة في الجولة الأولى مباشرة ليزيد من شعبيته الجماهيرية وفرصة فوزه في الانتخابات القادمة بمثل ذلك موقف.
أما وهذا الوجه في صورة غامضة قَتُوُمَة فهي التكشف والعري المفضوح والتلاشي لما رآه ماء فلن يجده شيئاً في أول لحظة طلب.
السفسطة الصباحية ستصبح هراء حال الصدق والموقف السلبي حتى الآن من جولة الإعادة وضرورة الموقف الواضح في اللحظة الحرجة من الثورة المصرية.
وبدلا من تسجيل موقف قوي يكسب به الشعب المصري والثوار يكون له رصيدا في انتخابات قادمة يدفع به ربما إلى كرسي الرئاسة أبت إرادة الله إلا أن يظهر بخفاياه والطفو أرضاً والقعود.
وما توفيقي إلا بالله عليه توكلت وعليه فليتوكل المتوكلون.





طاهر حمود


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.