تضيع الكلمة الصادقة بين زحمة الكذب الوباء، فلم يعد أحد يصدق الخبر عن أي مصدر حتى إعلام الثورة كل شيء لظهر صالح حقا وبالباطل وهذا من مؤخرات الانتصار ... كل شيء عندي أصبح من الشك بمكان(علي) بعد أن قرأت في صحيفة محسوبة على الثورة خبر احتراق خيام في شارع الرباط قبل تقريباً شهر وهي لم تحترق بل حصل خلاف بين أحد المتاجر(منجرة) وبين خيام أمام متجره وعلى حين غرة من أهلها قام فانتزعها واستنجد الثوار بزملاء لهم وأحرقوا الإطارات في الشارع أقول ذلك لأني أسكن في نفس المكان.. الصحيفة وهي تقول إن الخيام أحرقت من قبل البلاطجة تُكَذِّب ذاتها من خلال الصورة المرفقة وإطار يشتعل .. (كمان) بعض الثوار كذابون فقد كذبوا على الدكتور ياسين سعيد نعمان أن الخيام أحرقت من قبل أطراف في الساحة الثورية والتباكي له أنهم يُقصون ومسكين الدكتور ياسين انطلى عليه كذبهم وصدقهم وهم إخوة يوسف وأورد في مقابلته في جريدة أخبار اليوم اللبنانية أن خياماً تابعة للحزب أحرقت.. قلت لكم في موضوع سابق مشكلتنا مع الحشاشين والرواة الكذبة وهي ربما مشكلة من قديم فقد (وحفوا) الأحاديث النبوية ما لا يحصى مما ليس حديثاً عن سيد الخلق والأسوة العظيم صلوات الله وسلامه عليه حبيبي محمد ... (الوكلسة) مهمة لفضح الوهم والانتفاخات أمام فاقدي السمع وضعيفي البصر أو قُصْرييه وإلا حتى طولييه في عامة الشعب وأنصاف المتعلمين أو أميي الثقافة والتعلم في مثل وضعنا اللا ضبطي وقبل كل ذلك اللا أخلاق مهنة، وخاصة للصحافة والكتاب فهؤلاء منهم العظماء بقدر ما فيهم من مكانس وتافهين... فإذا كانت مشكلتنا مع السياسيين ومراكز القوى فبعض الصحافيين والكتاب قفازات النجس السياسي يُلتقط بهم القذارة كما تجنى بهم الأثمار. ذلك من ناحية والأخرى أن الصحفيين لم يأخذوا دورهم كقادة للسياسة أو صانعيها لانعدام الرؤية واللا حب وانعدام التضحية لشرف الهدف ونبل المقصد الذي تهون أمامه التحديات: الترهيبات أو الترغيبات... لا اعيب على صحفي متحزب يعمل لمؤسسة له مبدؤه والدفاع عن كيان مؤسسي وفكرة لا شخصيات صنمية، لكن عبيد الهوى وعبيد العبيد هم الخسة والنذالة التي ليس لها فكر لكنه يملك قلما يجري به سطور من الهرطقة تنطلي على قراء يقرؤون هذا إن قرأوا وإلا فقط مبلغ ثقافتهم ما يقوله مثل عبده الجندي عبر قنوات عدة. عبده الجندي الذي يقول في أضواء الجمهورية للكبار والقراء غير ما يهرطقه في حديث الأربعاء، فهو يميز بين من يقرأ والكبار ليعرفوا أن الرجل ليس ساذجا بما يظهر مع الأطفال والسذج من المستمعين فالقراءة لها جمهورها والسماع له جمهوره ويقدر لكل جمهور قدره (وجحدوا به واستيقنتها أنفسهم ظلما وعلوا).. إدراك الواجب الوطني بالتحري للمعلومة ورقي الوعي لتكون المواقف منسجمة مع مستقبل الفرد والمجتمع فإن لم يكن فمستقبل الأولاد بل إن لم يكن لا هذا ولا ذلك فراحة الضمير هو أكبر من أي حياة ينعم بها أكبر أبو كبير... تطرف واحتكار أيها الغَضَبَة من المدنيين حقا أو أدعيائها (افسحوا لنا جنبكم كما احنا مدنيين بس) لا نتفق معكم في التضخيم في الحقد منكم، والنقد منا للإصلاح أو علي محسن أو بيت الأحمر. نحن نمارس النقد في إطار وحدة الهدف/الصف والانتهاء من صالح ولن نقبل بيننا ثقافة صالح ولو كانت الذات في الجناب ... اختاروا تيارا سياسيا أو كونوا جديدا، له القدرة أن (يدهف) الجميع ووالله إنا معكم ولن نترك أعمالكم وليكن إحياء الاشتراكي مثلا، ولو الاشتراكي له قوة الإصلاح والله لكنت اشتراكياً. المهم قطار سياسي وطني يكبر ملتهما التخلفات ومنها العسكرية والقبلية والدينية (ليس هناك تخلف ديني وإنما تخلف في الفهم) وأظن أن الإصلاح يسلك هذا الطريق بذكاء ولو بطيئاً بدون استفزاز وقد تخفف من الكثير وما تجربة اللقاء المشترك إلا نتاج ذلك التطور والحرص على الحفاظ عليها رغم كل الجهد لتفكيكها والتعب المتحمل للحفاظ عليها ... الحوثي داء الكوليرا والموت أدعو الحوثي للمزيد من الحماقة: في شعار الصرخة والقتل والتوغلات... حتى يعي كل وطني حر الصورة مكتملة ويقيناً لا يخالطه شك وتكون النفضة الوطنية في وجه الوهم ونصيره هشيما تذروه رياح الوطنية إلى واد سحيق. لا أظن أن قوة العقل تجدي مع الحوثي مهما سندها منطق أو فلسفتها فلسفة أو حتى إيمان بما يريد، فأن تؤمن بفكرته هذا يعني حشدك إلى أرض الرباط المقدس والموت للموت .. لذا لا أجْدَى معه إلا صدق السيف تحت راية وطنية لا جماعاتية أو حزبية أو قبلية حتى يفيء إلى أمر الوطن والتقولب بالقالب القانوني ويعمل وفق الأدوات السياسية تأسيسا للتداول السلمي للسلطة ومدنية الدولة... رسالة للأستاذ عبد القادر هلال، أمين العاصمة: “لست غنيا حتى أشتري التقليد” مثل انجليزي، ومن هذا المنطلق أشكر الأستاذ عبد القادر علي هلال على ما يجري من ترميمات للشوارع والأرصفة في أمانة العاصمة وما صنع خلال أيام معدودات من فارق واضح في طريق الوصول إلى صورة تليق بعاصمة اسمها صنعاء، وأدعوه لجودة التنفيذ من خلال الرقابة الصارمة على أعمال التنفيذ من مهندسي إشراف التنفيذ واختيار المهندسين من ذوي الكفاءة والضمائر الحية غير المتسامحة مع الخطأ أو الانحراف.