عندما يصبح الجوع والفقر صناعة والوهم بضاعة تروج وتسحر أعين الناس بينما الواقع مغاير لذلك فأن ذلك واقع مزيف و مؤلم ومخيف حيث يموت الناس فيه تحت لحاف الجوع والغلاء المفتعل وهم في انتظار ولهفة لحلم زائف من دولة الفشل والخردة حينها تنهار الأماني و أحلام الناس تتحول الى يقظة تصحو منها البطون الخاوية وإجساد عاريه وافواه ترفض طعم الإسفاف و الذل. فان من الحماقة ان يظل الناس أربعة سنوات عجاف إشتدت فيه الوطأة و المعاناة وماتت فيها الآمال والأجيال ودفع فيه المواطن الثمن من حياته وقوت اولاده ولم تستطع الحكومة الإصلاح ولا احياء ما اندثر وخرب في الحرب غير التبجح باخبار واهيه وافعال خاليه من اي صدق او معنى للتلمس من حياة الناس ومعاناتهم وود رضى المواطن غير في بيانات خالية وفاضية من اي مضمون او معنى او حل يصلح الخلل او يحد من الفساد .
أن ارتفاع الأسعار المتزايدة وموجة من الغلاء المبالغ فيه قد أصاب الناس بالإحباط والخوف والهلع من جوع قادم لامحالة فيه حين تصحو من نومك وتجد الحبة البيض ارتفع سعرها إلى سبعين ريال وكيلو السمك خمسة الف ريال وهو القوت اليومي للمواطن انها كارثة حقيقية تحل على المواطن الذي لم يستفيق بعد من ضربات الحكومة المتتالية و المفتعلة كان آخرها زيادة في اسعار المشتقات النفطية حيث وصلت دبة البنزين عشرين لتر إلى ستة الف وستمائة ريال بينما كان المواطن يظن أن الحكومة سوف تتعاطف معه وتخفض من أسعار البنزين استجابة للمعاناة التي يعيشها المواطن في هذا الصيف الحار مع استمرار دائم لانقطاع الكهرباء الطويل عن الخدمة . ا
لم يكن من الحكمة ان تتماشى سياسية الحكومة مع رغبات التجار الذين استغلوا ارتفاع سعر البنزين حجة ومبرر لارتفاع الاسعار في ظل ظروف صعبة وانهيار كبير للعملة الوطنية بينما كان من الافضل للحكومة ان تخفض من أسعار المشتقات النفطية استجابة لرفع المعاناة عن المواطن والحد من موجة الغلاء المتزايدة إلا أن الحكومة إرادة تغطي عجزها وفشلها من قوت المواطن وقوت اولاده .
لم تستطع الحكومة في خلال أربعة سنوات مضت ان تقدم شيء واحد للمواطن او أن تعالج او تحل مشكلة الكهرباء العويصة وكأنها لغز من الألغاز المحيرة والصعبة او تعيد بناء منزل واحد من منازل المتضررين من الحرب بعد اربعة سنوات مضت عملت الحكومة على تعويم العملة من النقد الأجنبي وتركته للتداول في للسوق دون حسيب او رقيب وهي لا تملك مقومات سوق المال او المضاربة بالعملة وليس لديها جهاز رقابي يراقب الحركة النقدية في السوق اضافة الى انعدام الشفافية في ميزانية الحكومة وحجم الصرف المالي لدى الحكومة مما أدى إلى انهيار العملة وارتفاع الاسعار بشكل جنوني ثانيا لم تستطع الحكومة في خلال أربع سنوات من معالجة البنية التحتية من الخدمات الأساسية التي يحتاجه المواطن كالكهرباء والمياه والصرف الصحي والصحة التعليم وكل ذلك أصبح عبئ على المواطن في حياته ومعاشه.
اخي المواطن ان الفقر صناعة والجوع صناعة والاوبئة صناعة وإلا كيف هل يجوز ؟ للحكومة ان تثقل كاهل المواطن المحدود الدخل وتتماشى او تتحالف مع التاجر وترفع سعر البنزين استجابة لرغبة التاجر... !