أنها حكاية شعب وأمه تاق وتاقت الى فجرا جديد مع انحسار الاحتلال الأجنبي لبلدانها وأقاليمها ..بدء من الاحتلال التركي الذي انتهي بنتائج الحرب العالمية الثانية ظل في أروقة الحكم من خلال ما أحدثته فترته من صعود لقوى سياسيه ارتبطت به وبوجوده ولم يتحقق الحلم بل أتى الاحتلال الانجليزي والفرنسي ليحقق اتفاقية (سايس بيكو) وان الشعب وآلامه في واقع جديد عنوانه ولكن اسمه هو الاسم الأول منفي الشعب من حقه ومن سيادة وطنه اتت ثورة 1919م بقيادة السعديين الدستوريين وكان قائدهم الزعيم المصري سعد زغلول وانتهت المحاولة بنفيه إلى خارج مصر ثم تمت محاولات لتنظيم العمل الوطني من خلال الأحزاب ولكن بنفس باقة الحكام وتحت عباءة السلطة وإدارتها أين الشعب وأين الوطن كان سوائل صامت لا ينطق ولكنه كان في مقل الجميع أجابه تتحدث وتنطق .. حريق القاهرة أتى مفتعل لإيجاد تبرير لأقاله الحكومة ثم كان الجيش وسيلة إطفاء الثورة وإسناد النظام ولكنها كانت الفرصة السانحة لدخوله الساحة السياسية ومحاوله لإيجاد معادلة الجيش مع هولا أو هولا ..وهذا كان الفعل الايجابي الذي جعل من الضباط أكثر احتكاكا بصناع القرار السياسي ومعرفتهم عن قرب وهو ما صنع عندهم صوره حقيقية لوضع البلد ومن يديرها مجموعه من الفاسدين والانتهازيين تحت لافتات لأتمت بشيء الا ما يروجوه عن أنفسهم فكان لابد من إيجاد فكر وطني استعان بالكل منذو الميول الوطنية داخل المؤسسة العسكرية وتم تأسيس تنظيم الضباط الأحرار...واتت حرب فلسطين 1948م وقد كانت النواة للتنظيم موجودة ولكنها توطدت وانتشرت وتقوت وتجدرت بعد الحرب وهنا قال القائد المعلم جمال عبدالناصر ان تحرير القدس يبدءا من تحرير قصور الرجعية... أنها وثبة وخيار استراتيجي لتحرير الوطن من الفساد وتحرير القدس من الاحتلال وكان ما كان من انبلاج فجر الثورة وحيثيات تفجرها ثم كانت الثورة المشروع والانجاز.. والذي بداء بمشروع التحرر الوطني وإلغاء الوصاية البريطانية وإعلان الجمهورية ثم المطالبة بانسحاب بريطانيه وقواعدها في مصر ..وهنا تحقق الهدف الوطني بامتلاك السيادة على تراب الوطن ثم مر المشروع بقانون الإصلاح الزراعي ..الذي أعاد الأرض لأهلها وحدد الملكية الخاصة وحجمها للجميع ومجانية التعليم وهنا بلغ المشروع ابلغ تجلياته بثورة شعب منحت الشعب حقه .. كانت الثورة الام لثورات الوطن العربي خاضت المعارك بشتى صورها السياسية والعسكرية والاقتصادية والثقافية والعلمية وكانت التنمية في شتى مجالاتها قد حدثت في مصر وإنشاء أدرة البعوث الإسلامية وتطوير الأزهر وتطوير التعليم الجامعي وتطور وتأهيل القوات المسلحة وانتقلت التجربة لتشمل المحيط العربي والإسلامي والعالمي اسس جمال عبدالناصر منظمة المؤتمر الإسلامي وشارك في تأسيس حركة دول عدم الانحياز ..دعم ثورة الجزائر والعراق وأردف الدعم التعليمي إلى جانب الدعم العسكري والسياسي ودعم وساند ثورة اليمن وكان التفرد في اليمن أتى الدعم بالجندي العسكري والجندي الطبيب والجندي المعلم والتربوي ترافق كل شيء من اجل كل شيء...بناء مع اليمانيون وطنهم ودافع معهم في وجه التدخل الخارجي لم يقصف بيتا للملكيين ولم تقتل الطائرات المصرية طفلا أوامر قتال بين جندي مساند وجنود ملكيين ..انها فراده تجعل من التدخل المصري اقرب إلى الأخ من اجل أخيه .. انه مشروع وانجاز للثورة إلام 32يوليو 1952م مما جعلها تضاهي الثورات العالمية بلشفيه في روسيا والفرنسية في فرنسا أنها احد الثورات الثلاث التي تغير وجه المنطقة بها والعالم بتأثيرها والاقتداء بها ..انها ثوره لازالت مشروع ثوري عربي إسلامي عالمي يخاطب من خلالها أحرار العالم بالذات المضطهدين والفقراء بفكر لم يتناقض مع محيطه الشعبي الديني والقومي والثقافي وهي ثوابت تستمد من واقعها توهج مسارها ورهان بقائها ..وضمان مسارها لكل من يتطلع الى وطن حر يسوده العدل ....ويمتلك قراره وسيادته وحقه في تطوير مقدراته وبلوغ حلمه المشروع تحيه لثوار ثورة 23يوليوا الخالدون في مهج شعبنا العربي في مصر والوطن العربي وتحيه لكل من ساهم وشارك في تلك الثورة والتحية الأعظم للشعب والجيش العربي المصري صاحب ومالك كل ذلك ....ويحق لنا في ذكراها إن نقول أمجاد يا عرب أمجاد .