بينما أنا ذاهب لمديرية صيرة تفاجأت بعلم الجمهورية اليمنية على قصر السلطان العبدلي ولا أخفي عليكم لنا ثلاث سنوات لم نرى هذا العلم بهذا الحجم في عدن. إجتماع فخامة الرئيس اليوم بأكبر القيادات الأمنية والعسكريّة وعلى رأسهم الميسري وقيادات التحالف العربي في عدن سوف تحمل مخرحات كثيرة بعد ما ازداد القتل العمد في عدن ووضع النقاط على الحروف وسوف يدشن حملة أمنية مكثفة لطرد القيادات الفاشلة . هذا العلم يعيد لنا ذكريات الدولة التي كانت موجودة بكافة مؤسساتها الخدمية والأمنية. اذا خرجت للشارع وسألت المواطنين هل تنتظر الجنوب من عيدروس وهاني وشلال وابو اليمامة فسوف يضحك ويلعن اليوم الذي طبل لهم أو وثق بهم. قيادات الحراك التي حاربت عفاش والوحدة أصبحوا الآن مدافعين عنها بعد ما شاهدوا الجنوبيين ماذا عملوا خلال الثلاث السنوات الأخيرة. لا تغريدات هاني ولا مقالات إعلاميي الانتقالي سوف يغير الفشل والتصرفات السيّئة في الجنوب . أكثر المواطنين افتقدوا للجمهورية اليمنية ورجال الدولة وكم كرهوا قيادات ما بعد الحرب الذين عبثوا بالوطن. تأكدوا أن بعد التصرفات الهمجية وجنوب القرية وسياسة الترهيب والتخويف التي وقعت بالجنوب جعلت الناس تدافع عن الوحدة وتقف خلف الرئيس هادي وتدعمه بمشروع الاقاليم أو أيّ مشروع يخرجهم من حكم هؤلاء المناطقيين. كلمة كنت أرددها طيلة 13 سنة دراسية ولم أعرف قيمتها إلّا عندما شاهدت جنوب القرية وفعلًا سوف يقولها مجددًا كل الشرفاء والأحرار تحية الجمهورية اليمنية.