شعب جبار وعريق ,طحنته الحروب والأزمات لسنوات عجاف تجرع خلاها الجوع والعطش وصبر لعله يرى بعدها خيرا و لعل شي يتحقق له من ما سمي بإعادة الأمل التي مضى عليها أكثر من ثلاثة سنوات من اعلانها لكن الحلم كان سرابا والأمل الموعود لم يكن إلا إكذوبة كبرى ودعاية سياسية قذرة للخروج من مصطلح عاصفة الحزم لأن الحزم ينبغي إن لا يطول وإلا فقد معناة فكانت دعاية إعادة الأمل لكي تستمر إلى ما له نهاية ليتم فيها ذبج شعب من الوريد الى الوريد.ولكون لدينا شعبا صبار ومتسامح ومكافح فقد صبر طيلة هذه الفترة وتحمل العيش بالظلام الدامس دون كهرباء وتحت وطئت حر الصيف والذي إوهمتنا حكومتنا المؤقره على لسان رئيسها بأن يكون صيفا بارد فلم يكن إلا اشد غليان وسخونة . هذا الشعب الذي سير نفسه مع مشكلة انقطاع المحروقات وتقاسم رغيف الخبز اليابس لعل شي يتم له من وعود التحالف والشرعية لكنه إدرك اخيرا ان صبره نفذ وإن للصبر حدود وإن الموت بالميادين أفضل بكثير من الموت جوعا لذلك انتفض وقرر ان يخرج بشعار جديد لا علاقه له بإحزاب ولا مكونات سياسية وبدون إعلام ترفع وأكتفى بشعارات مكتوبة على الورق تعكس حجم المعاناة وتوضح للعالم الحالة التي وصلنا اليها من حالة جوع وفقر ومرض وهي الشعارات التي وعدنا الرفاق من ذو ستينات القرن الماضي بالقضاء عليها لكنها بقيت تلاحقنا لعلنة شعاراتهم الزائفه الى اليوم! لقد تحولت منازلنا الى سجون فلا ماء ولا كهرباء وليس بها قوت يوم لذلك قررنا الخروج منها ولسان حالنا يقول كقول الشاعر خرجنا من السجن شم الأنوف ...كما تخرج الأسد من غابها نمر على شفرات السيوف ...ونأتي المنية من بابها ! نعم قرر الشعب وخرج بثورة جياع تطالب الحكومة باصلاح الوضع ودعم العملة الوطنية التي هوت منزلقه نحو الانهيار المروع والتي تنذر بحصول كارثة اقتصاديه إذا لم يتم التحرك السريع لأنقاذها . لذلك كان هذا التحرك الشعبي هو إنذار للشرعية وحكومتها وللتحالف ولمن يعرقل العمل والخدمات من مكونات لأغراض وإجندة سياسية ولكي يعلموا أن الشعب لن يسكت بعد اليوم ولن يعود إلا بعودة قيمة العملة الوطنية الى وضعها الطبيعي وتحسين الوضع المعيشي للمواطن وترسيخ دعائم الأمن هذه هي مطالب الثورة التي لا تدعو الى إي تصادم إو فوضى وتحذر جميع المكونات والاحزاب السياسية من استغلالها مؤكدها انها ثورة مستمرة لن تعود إلا بإصلاح شامل فاما تتحمل الحكومة مسئوليتها وتبدأ بعملية الإصلاح فورا وفق برنامج زمني يبدأ بالعملة وتوفير المحروقات وتخفيض سعرها وتخفيض اسعار المواد الغذائية وإلا فأن عليها إن تحجز حقائب سفرها .فهذه الأسود الجائعة لن تعود دون فريسة إذا تم التصدي لها بالقوة وهي التي ايقضت مجبرة من عرينها بسبب الجوع الكافر! لقد أثبت اهالي عدن خاصة وكل المناطق المحررة بأنهم اسود الحرب وقدموا تضحيات جسام شهد لها القاصي والداني وحققوا بطولات اسطورية بطرد القوات الحوثوعفاشية وسجلوا ملحمة بطولية سوف تسجلها لهم كتب التاريخ بماء الذهب وبأحرف من نور ان الذين قدموا هذه التضحيات وفقدوا فلذات إكبادهم من إجل العيش بحرية وكرامة لن يتحملوا حياة الذل والهوان وسيخرجون للساحات مطالبين حكومة الشرعية والتحالف بإصلاح الوضع ومحذرين كل من تسؤل له نفسه من مكونات واحزاب بحرف اهداف الاعتصامات والتظاهرات عن الهدف الذي خرجت من إجله مؤكدين انهم لن ينجرون الى اي صراع سياسي تستغله إي من الاطراف السياسية ولن يسمحوا بهدر الدماء من اجل مصالح مكونات سياسية لا تسمن ولا تغنى من جوع فالشعب ادرك ان مصلحته مع من يؤمن له حياة مستقرة وعيش كريم لذا خرج بالساحات يطالب الحكومة والتحالف بسرعة اتخاذ الاجراءات اللازمة لإنقاذ البلد من شبح الموت والانزلاق للهاوية لذلك سيقف بالساحات حتى تنفيذ مطالبه وفي حالة الاستجابة فانه اي الشعب سيكون هو الحارس الامين للشرعية وحكومتها والداعم للاساسي لدور التحالف وفي حالة الاخفاق وعدم الاستجابة فانه سريفع شعار (ارحلوا) لقد بدأت بوادر الانتفاضه وسوف يخرج الشعب عن بكرة ابيه ولن ببق غير تاجر شبعان او مسؤول فاسد اما عامة الشعب مع كل الشرفاء فسوف يبيتون بالساحات مفضلين الموت واقفين بعظمة الأشجار التي تموت واقفه دون إن تنحني!