جاء في الأنباء يا ولدي أن وزير الكهرباء حزين .. بعد أكثر من خمسة أشهر يصاب الوزير الذي وصل إلى كرسي الوزارة بعد ثورة الجياع ، قبل عام ، بالحزن العميق على عدنالمدينة ،الساحلية ، الحارة صيفاً والدافئة شتاءً..المدينة التي وصلت إليها الكهرباء والماء قبل قرن ويزيد من الزمن .. أمر الوزير الحزين بتشغيل المولدات المستأجَرة فور تركيبها ، والتي شهد وصولها قبل أسابيع إلى ميناء عدن البحري الدولي مع محافظ عدن .. لكن أوامره ذابت تحت حرارة شمس صيف عدن .. وقبل أوامر الوزير ، الحزين ، ضرب رئيس حكومة (ألو .. فاق ) وعداً لأهل مدينة عدن بتناول سحور أول يوم من رمضان في ظل نور الكهرباء .. وهلّ هلال رمضان .. وتناول الناس سحور اليوم الأول منه ، لكن دون كهرباء وبعض البيوت دون ماء ..
ليتني أعرف ، فقط ، هل بكى رئيس الحكومة علينا حزنا بعد أن علم وتأكد أن الصغار في عدن يلعبون مع كبارهم ضد عدن وأهلها ؟ ووزيره .. هل بكى أيضاً علينا طالما شعر بالحزن ؟؟
ليتني أفهم ، فقط ، هل كان يقصد رئيس الحكومة برمضان هذا العام أم رمضان القادم ؟ ووزيره .. هل كان يعلم بألاعيب الصغار في المحافظة ومكتب المؤسسة العامة للطاقة الكهربائية أم لا ؟
ليتني أفهم ، فقط ، هل ينطفئ النور وينقطع الماء عن بيت محافظ عدن كبيوت أهل عدن أم لا ؟
السياسة نجسة وكلها خساسة ، فيها كثير من الدهاليز والأنفاق والمطبات وكل شيء بثمنه. ولأنني غشيمة في السياسة وشروط لعبها ، قمت بتوجيه هذه الأسئلة .. لا حول ولا قوة إلا بالله .. إيييه يا عدن الحبيبة لك ولنا الله ..