يرقب شعب الجنوب العربي العظيم ويترقب حدثا مثيرا للاهتمام بحلول يوم الخميس القادم السادس عشر من أغسطس 2018م بفارغ صبر ألا وهو موضوع عقد الجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي الجنوبي اجتماعا استثنائيا تلبية لدعوة القائد عيدروس قاسم الزبيدي رئيس المجلس , موضوع غاية في الأهمية في لحظة فارقة وظرف حساس عنوانه العريض المشاركة في مفاوضات جنيف التي ستنطلق في التاسع من الشهر المقبل سبتمبر 2018م وخاصة أن رئيس المجلس قد تسلم دعوة من مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة مثله مثل بقية قيادات القوى السياسية ومكونات الحراك الجنوبي للمشاركة في مفاوضات إعلان السلام في اليمن , وإيمانا منه رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي القائد عيدروس قاسم بالديمقراطية وبمبدأ الشورى والعمل الجماعي المشترك سارع إلى دعوة الجمعية الوطنية للانعقاد في جلسة استثنائية لمناقشة كيفية الرد على الدعوة , الموافقة على المشاركة أم الامتناع والرفض ! شعب الجنوب العربي الأبي يرى أن الحضور خير من الغياب , ويرى أن يكون المجلس الانتقالي الجنوبي أول المتواجدين يدلو بدلوه كضرورة حتمية وتعزيز لموقف بقية القوى السياسية والمكونات الجنوبية المشاركة من خلال التأكيد على مطالب الشعب الجنوبي السياسية في نيل الاستقلال الناجز وإقامة دولته , وخاصة أن قرار مشاركة المجلس الانتقالي سيصدر عن الجمعية الوطنية ممثل شعب الجنوب التشريعي تصديقا لرغبة الجماهير الجنوبية في المشاركة في المفاوضات برعاية دولية وذلك لإيصال رسالتهم المتضمنة لمطالبهم السياسية للمحافل الدولية والتذكير المستمر بأن القرار قرارنا ونحن أصحاب القرار من بعد وصية يوصون بها إجمالا في أول اجتماع للمفاوضات وتسجيلها بالخط العريض , ثم الدخول في التفاصيل وكيفية تحقيقها مع تحليل ظروفها والإفصاح عنها وعن متطلبات مراحل التحقيق تكون مزمنة ليتمكن الجنوبيون من توحيد قواهم وجهودهم وتوجيهها توجيها صحيحا يخدم مصالح حاضرهم ومستقبلهم من دون مزايدات على دول المنطقة والإقليم والعالم التي هي أدرى بمصالحها وأقدر على الدفاع عن نفسها والحفاظ على أمنها إلا إذا طلبوا منا يد العون والمساعدة فإننا نعم الخ والصديق عند الضيق.
انفصال الجنوب لن يكون أبدا مصدر قلق وتهديد لدول المنطقة والإقليم والعالم ومن يخرف بكلام مفرغ من المحتوى والمضمون مثل هذا إنما يهدف إلى إطالة أمد المتاجرة بالجنوب واستنزاف طاقاته وموارده البشرية والمادية . ومن منطلق أن انفصال الجنوب لن يكون إلا عامل مساعد للأمن والاستقرار الدوليين يتعين على الجمعية الوطنية التصديق على وقف الحرب ولكن دون أن يرفع التحالف العربي يده عن اليمن حفاظا على بقائها تحت الوصاية الدولية بالمرجعيات الثلاث وإبقاء الجنوب بعيدا عن أية مبادرات سواء كانت خليجية أو غيرها حفاظا على مكاسب الحراك الجنوبي كما يدعو لذلك رئيس المجلس الانتقالي.