يصر القيادي الجنوبي محمد علي أحمد على عقد مؤتمر في مدينة عدن حاضرة الجنوب يقول انه من اجل وحدة الصف الجنوبي ومنذ عودته إلى الجنوب مطلع عام 2012م واستقراره في عدن وسط اهتمام رسمي من قبل الرئيس (هادي) توج أثناء استقباله من قبل اللواء ناصر منصور هادي مسئول الأمن السياسي لمحافظات (عدنأبينلحج ). عودة أحمد المفاجئة تميط اللثام عن انشقاقه عن القيادة المؤقتة لمؤتمر القاهرةالجنوبي الأول باعتباره عضوا في القيادة العلياء المؤقتة يتضح ذلك من خلال نشاطه ولقاءاته بعدد من قيادات الحراك في عدن وبعض المحافظات المجاورة في محاولة بائسة للخروج عن الإجماع لمقررات اللقاء التنسيقي ومن ثم المؤتمر الجنوبي الأول (القاهرة) عبر الإعلان عن لجنة تحضيرية برئاسته بهدف الوصول للمؤتمر الوطني الجنوبي عبر تمثيل المحافظات الجنوبية بأي شكل من الأشكال للخروج بكيانات تدعي تمثيل الجنوب في محصلة نهائية للمشاركة في مؤتمر الحوار الوطني الذي ترعاه أسرة المبادرة الخليجية بعد أن حدد الحراك السلمي الجنوبي موقفه الرافض للمشاركة في الحوار .
فالتباين في المشاريع المطروحة بين التيارات الجنوبية الأكثر حضورا في الجنوب هي تيار الاستقلال الفوري ويترأسه علي سالم البيض وتيار تقرير المصير بفيدرالية من إقليمين مشروطة باستفتاء جنوبي ويتبناه القياديان علي ناصر وحيدر العطاس ، فعودة محمد علي ونشاطه المحموم تطرح أكثر من علامة استفهام ، ويتسأل الناس : هل يحمل القيادي محمد علي أحمد مشروع سقفه أكبر من رؤية القاهرة؟ وهو ماطرحته قيادات الحراك بمحافظة لحج في لقاء في منزل الأخير بعدن ؟؟.
أذن ما الهدف من سرعة التحضيرات لعقد مؤتمر وطني جنوبي ؟ وفي هذا الوقت بالذات !! تحت غطاء الإسهام في وحدة الصف الجنوبي فيما نفهمه انه خروج مهرول عن الإجماع الجنوبي باتجاه تفكيك نسيج بنية الهدف الجنوبية وتقسيم المقسم في تمظهره السياسي والاجتماعي, أن إعادة أنتاج وتفريخ مكمن الثقل الجنوبي المتوحد تحت مشروعية التصالح والتسامح الجنوبي من قبل قيادات جنوبية شاركت والى حد كبير فيما نحن نعاني منه اليوم عبر دورات العنف في سيناريو الصراع الجنوبي الجنوبي منذ الخطوة التصحيحية في 22يونيو 1969م إلى يومنا هذا تضع شباب الجنوب أمام خيارات أكثر راديكالية في ترتيب مصفوفة الوجوه القيادية لخلية قيادة الجنوب حاضرا ومستقبلا حفاظا على دماء شهداء وجرحى الجنوب عبر شرعية الحراك السلمي الجنوبي وفي أسرع وقت حتى لا تصبح القضية الجنوبية ورقة يتقاذفها المتاجرون من بوابة وراثة الجنوب تحاشيا للدم الجنوبي وملاحم ثورة الكرامة الجنوبية.
أن مايجري على ساحات الجنوب حاليا ربما يشكل صدمة عنيفة لجهد نضالي لأكثر من سبع سنوات خاضها شعب الجنوب في مواجهة الرصاص الحي ليأتي اليوم من يريد ان يصفي حساباته مع رفاقه على زرع شظايا في بنيان الجسد المنهك أصلا وكأن الجنوبيين لا يدركون حقيقة أبعاد المشاريع الخفية التي تمزق ولا توحد خطابها نقيضا لأفعالها . أبو( سند( شخصية قيادية جنوبية تتكئ على ثقل وطني نظيف تحظى بأحترام جنوبي واسع كان ومازال محل حضور لافت عند أول لقاء به في لقاء القاهرة التنسيقي الذي سبق المؤتمر الأول حيث كان حديثة أكثر شفافية وشجاعة مقارنة بين رفاقه القياديين لجنوبيين وتركز طرحه عن عدم ممانعته لأي مشروع جنوبي بما في ذلك فك الارتباط الفوري او الكفاح المسلح مشترطا ان تقدم له رؤية برنامجية للعمل او لتحقيق الهدف لإستعادة الجنوب حسب إفادته ، هناك مساحة للاختلاف داخل التباينات الجنوبية ينبغي الحفاظ عليها في المقاييس النسبية للتقديرات المحتملة .
ومن يعتقد أن هناك مشاريع مبطنة تتداخل في أحشاء الهدف الوطني لقضية الجنوب من المهرة حتى باب المندب فهو واهم طالما جناحي الجنوب محافظتي عدن وحضرموت تمثلان الرافعة الحقيقية لواجهة الجنوب المشرق.. جنوب الجديد المستقبل الواعد. وكفى.