- يخطئ من يتهم القائمين على أمن عدن بالفشل، وينسى أن الجهات الأمنية بعدن حققت نجاحا غير مسبوق خلال أربع سنوات متتالية في الحفاظ على عدن كسوق سلاح مفتوح وساحة اغتيالات وسجلت رقما قياسيا يؤهل العاصمة المؤقتة لدخول موسوعة جينيس لأكبر عدد من المواطنين القتلى بالرصاص الراجع. - مساعدات خارجية بمليارات الدولارات، طباعة مئات المليارات من العملة المحلية، اجتماعات وقرارات وإقالات وتعيينات ووعود، كل ذلك شهده القطاع المالي بعدن مؤخرا ولا تزال قيمة الريال اليمني في الراجع!.
- بحيرات مجاري تطغى على شوارع العاصمة المؤقتة، الأحياء السكنية والحارات تحولت إلى أشبه ما تكون بجزر عائمة على أمواج من القاذورات..شبكة الصرف الصحي تحولت إلى شبكة الراجع غير الصحي!.
- أسعار المواد الغذائية والسلع الأساسية في تصاعد جنوني.. المواطنون البسطاء أصبحوا يتضورون جوعا.. الآباء عاجزون عن توفير أبسط المتطلبات المعيشية لأسرهم وأطفالهم.. والراتب الهزيل أصلا في الراجع!.
- وللتربية والتعليم في عدن ما بعد التحرير أيضا انجازات كشفت عنها في الامتحانات الوزارية الأخيرة لشهادتي الثانوية العامة والمرحلة الأساسية، وأبرز تلك الانجازات إدخال خدمات الواتس بقاعة الامتحانات، وامتحن من بيتك، والاستعانة بصديق أو مراقب للامتحان بدلا عنك، أو اشتر أسئلة امتحان واحصل على أسئلة مادة أخرى مجانا، ولم يعد التلميذ الجنوبي بحاجة بعد اليوم لأن يراجع.
- إنجاز آخر تحقق لمدينة عدن والجنوب خلال السنوات الأربع الأخيرة ولن تصدقوا ما هو.. إنه تراجع أسعار المخدرات بشكل كبير وترويجها بوفرة مثيرة لاستفهامات عديدة: من هي الجهات التي تغرق الجنوب في هذا الدمار البشري؟ ولماذا تسعى تلك الجهات إلى القضاء على شباب الجنوب وأمله في تحقيق مستقبل أفضل؟ وإلى متى يصمت الجنوبيون على جريمة تطال فلذات أكبادهم؟!. ترويج الحشيش والحبوب المخدرة بين شباب مدينة عدن والمحافظات الجنوبية الأخرى يا سادة انتقل خلال فترة قصيرة عقب تحرير الجنوب من حالة الندرة في المواد المخدرة إلى الوفرة والتنوع، وأصبحت أشد أصناف المخدرات خطرا تروج في نواصي الشوارع والحارات وبأسعار تقل بنحو نصف ما كانت تباع به قبل العام 2015م، وأصبح كثير من شبابنا الذين نعول عليهم في إعادة بناء هذا الوطن المنهك إما مسطولين أو بمرحلة راجع السطلة.
- أما قياداتنا ومكوناتنا ومجالسنا الجنوبية فحكايتها حكاية مع إنجازات (الراجع) في الجنوب.. فبعد أربع سنوات من تحرير وتطهير عدن والجنوب من سطوة(عفاش) وعصاباته لم يتحقق شيء من الوعود التي أطلقتها ولازالت تطلقها تلك القيادات والكيانات عن استعادة دولة الجنوب. وعود يبدو أنها لم تحقق سوى الثراء والرفاهية والجاه والهيلمان لقيادات ومكونات الجنوب العتيدة والحديثة، ولم يجنِ منها الجنوبيون سوى صراع جديد أودى بعاصمتهم عدن إلى قاع التردي وفتح جراحا جنوبية قديمة كادت تلتئم. وعلى النقيض تماما مما وعدت به تلك القوى الجنوبية بينت حقائق ووقائع تحركاتها على أرض الجنوب المحرر أنها لم تستعد شيئا من دولة الجنوب بل أعادت هذا الجنوب وعاصمته عدن مجددا إلى مربع قوات الحرس الجمهوري وقائدها طارق عفاش، وأصبح واضحا أن الجنوب صوب باب اليمن راجع. ولنا لقاء آخر مع إنجازات (الراجع) الجنوبي..خاطركم.