في لقاء سابق جمعني بالاستاذ محمد صايل مقط وكتبت عنه في حينه ... كان الاستاذ مقط متفائلاً بعض الشيء ومؤكداً بإن الاوضاع ستستقر بعون الله ثم بتعاون وتكاتف الجميع .... اليوم وبعد مرور فترة من الزمن على لقائنا الاول تغيرت نظرة الاديب محمد صايل مقط تجاه الاوضاع والاحداث الجارية في البلد ....! حيث التقيت بالاستاذ محمد صباح يوم الخميس 2018/8/30م لنتحدث كالعادة عن مايجري في محافظات الجنوب خصوصاً... فبدأت بالحديث اولاً لاستفز استاذنا لاخرج مايكنه في صدره... فقلت له: في المرة الاخيرة التي التقينا فيها في احد المقاهي بمدينة مودية كنت متفائلاً جداً بمستقبل الجنوب ومن خلال حديثك السابق لي احييت في نفسي الامل والتفاؤل بإن الجنوب سيتعافى من محنته وسيخرج منتصراً ومتماسكاً.... اليوم وبعد مرور هذه الفترة الزمنية اريد ان تحدثني عن مستقبل الجنوب لتبعث فينا الامل مرة اخرى....؟؟ فقال: اسمع ياعزيزي: لا حل إلا ان تعيدونا لباب اليمن...! اعذرني اخي محمد فأجابتك كانت صادمة ...! فكيف بالامس كنت متفائلاً جداً بمستقبل الجنوب وانه سيعود قوياً ومنتصراً واليوم تريد ان نعود لباب اليمن...؟ فقال: فخامة الرئيس القائد عبدربه منصور هادي حفظه الله ورعاه قام بواجبه تجاه الجنوب وزيادة...! سلم زمام الامور في كافة محافظات الجنوب لابنائها.. سلمهم الارض والامن والجيش.. سلمهم الحجر والشجر والاخضر واليابس.. سلمهم كل شيء يخص الجنوب... فماذا تريدوا من هذا الرئيس الذي سلمكم الجنوب على طبق من ذهب ان يعمل اكثر من هذا...؟؟ بعدها ظل العالم يرقب ماسيقوم به ابناء الجنوب من خطوات للامام ولكن للاسف لم يجرؤ الجنوبيون على التقدم خطوة للامام والامساك ببلدهم... ولم يستطيعوا الحفاظ على ماقدمه لهم فخامة الرئيس.... فذهب كل حزب وكل جماعة وتيار في طريق .. واخذ كل تيار يكيل التهم على التيار الاخر.. واخذ هذا يقتل ذاك وهذا يختطف هذا... واصبح القتل في وضح النهار ... والاختطافات هنا وهناك.. والقوي الجنوبي يأكل الضعيف الجنوبي.. والقاتل جنوبي والمقتول جنوبي.. المختطف جنوبي وخاطفه جنوبي... العميل جنوبي والمخلص جنوبي... الصديق جنوبي والعدو جنوبي....!! والكل يدعي تمثيل الجنوب .. والكل يقول بإنه سيحقق الحلم الجنوبي.. واختلط الحابل بالنابل.. وضاع الجنوب وتبخرت احلام الجنوبيين واصبحنا نعيش في غابة ويحكمنا قانون الغاب.. واتضح بإننا في الجنوب لسنا رجال دولة.. فلا حل امامنا إلا العودة لباب اليمن لعلنا نتعلم منهم ابجديات بناء الدولة التي اضعناها بسبب خلافاتنا وحبنا للذات وعدم قبولنا بالآخر .... اعيدونا لباب اليمن فقد سئمنا من هذا الوضع المزري الذي نرى ان لاخروج لنا منه في المستقبل القريب...! انتهى حديث استاذي محمدصايل مقط.. اترك لكم التعقيب عن كل ماتطرق اليه...
