كل المحن وكل الفتن وكل الظروف نصنعها بانفسنا وبتعاستنا وغرورنا وفسادنا الذي أوصلنا الى هكذا حال يرثى له ويظل المواطن المسحوق هو من يتحمل كل أخطأ السياسين والمنتفعين والمترزقين والوصوليين إلى السلطة والثراء والنرجسية الخشنة التي ابتلعت الاخضر واليابس ولم تبقي شيئا نبكي عليه ايها البالونات المطاطية والخرافية الذين عيشتمونا في سراب منذ أن وعينا على هذة البلد ونحن لم نكن الا في العقد الخامس من العمر الذي افينتموه بمراحلكم السياسية المهلكة والذي يحزننا أن الانقلابيين الحوثيين قد كان حلمهم اكبر من كل ڨوة سياسية وهدمت مقومات الدولة والقوات المسلحة وأصبحت بيدهم وانقلبوا على رئيس الجمهورية وذهبت الآلاف من خيرة الشباب بسبب انقيادهم لإيران والتي قتلت شعبها جوعا لتهلك الشعوب العربية باموالهم وثرواتهم وتزرع البؤر تلو البؤر وبرزوا الحوثين وهم أصحاب شعارات رفع الظلم عن الشعب و أكملوا ماتركه النظام البائد واجهزوا على أحلام المواطن الذي يكاد يقوى على الحراك ... كل ذلك نقول إنا الشعب لا شفتوا عافية حينما حولتوا عدن الجميلة إلى الموحشة كنتم شرعية أو انتقالي أو النمور العشرة عناترة زمانهم وفتوات الشوارع انا الشعب الفانية انا تحت الركام اغني لكم صباحا ومساء واعود لاولادي خالي الوفاض دون رغيف أو حلم كاذب يناموا عليه سئمنا كل تلك الشعارات وتشبعنا من وعودكم حتى صارت لاتسد رمق أحد ولاتعينة على نومة هنئية حتى ولو بطوننا خاوية ... أصبحت رواتبنا لاتفي لكرتون رثمان من الراشن أن كنا موظفين أما الشافي على باب الله فلا حول ولا قوه الا بالله وربنا يكتب له الأجر وماتهاوي سعر الريال أمام الدولار وارتفاع جنوني للأسعار الا باعمالنا ومناكفاتنا وارتزاقنا وانانيتنا فهل نتوقف في محطة حاسمة من عمق التفكير في مراجعة حالنا الذي لانحسد عليه حكومة ومعارضة وقوة سياسية لنقول لدول التحالف العربي ارحموا عزيز قوم ذل قبل أن تلتهم غزئزنا وجوعنا كل كائن حي أمامنا ليست بالصعوبة أن تتحد الجهود ونبتعد عن الشطحات السياسية فيما بيننا لان التاريخ لن يرحمكم ايها السياسيين أن صحة تلك المصطلحات مع اننا نعرف أن الكثير لايفهم معنى سياسة ومع كل ذلك نقول ارحموا الشعب الذي صبر صبر ايوب قبل أن تظهر زلزلته العاتية.. ولمقاتلي الجبهات الف تحية واعتزاز لانكم تسطرون اروع البطولات في وضع سيئ للغاية ولانكم من افذاذ الرجال الرجال لاتحملون الا هم التطهير ودحر الانقلابيين من تلك المحافظات ولكل ذلك نرجوا من الفرقاء السياسيين أن يقتدوا بأولئك المقاتلين لأنهم ينسون أنفسهم وانتماءاتهم وتتوحد طاقاتهم في وجه الانقلابيين فاين انتم من مؤازرة الحكومة الشرعية كشركاء في تعزيز حوارهم في جنيف بعد أن تحدث إجراءات عاجلة من دول التحالف تجاه وقف نزيف الريال والذي يزيد من معاناة المواطن فوق مايكابدة سابقا لعل وعسى ذلك يعود بالريال اليمني إلى سعره المتوسط وحتما أن أي وفاق وتلاحم سيعود على الاقتصاد بكل خير فاجعلوا هذا الأسبوع قبل الحوار بورصة سياسية مع التحالف لوقف نزيف تدهور العملة وتبقي لنا مايسد الرمق ، وانا الشعب لا سالكم عافية ..