حكومة ماتسمى بالشرعية ، ليست بالمستوى العادي من الفطنة والذكاء ، حتى نقول أن الوضع المؤلم الذي وصل إليه الناس في المحافظات الجنوبية المحررة ، ناتج عن فشل تلك الحكومة وكفى ، كما لو إنها قد حاولت أن تنجح إلا أن ظروف خارجة عن إرادتها هي التي أفشلتها ، ومن ثم استبدالها بحكومة أخرى ، ليس هذا منطقيا ولا عدلا ، لأن رميها بكلمة حكومة فاشلة ، تعد هينة وسهلة في الحكم عليها ، إذا ما أريد تحميلها اللوم أو معاقبتها على فشلها ، أنما هي حكومة على مستوى عال من الفطنة والذكاء ، ولكنها ولخبث حقارتها ولما يخزنه أعضائها ومسؤليها في صدورهم من حقد وكراهية على شعب الجنوب وقضيتهم ، ولمخططاتهم التي أعدت مسبقا في إفتعال الجرائم والأزمات والأرباكات ، ومواصلة لممارسة سلوكهم الإجرامي ، الذي سبق وأن مارسوه على الشعب الجنوبي أيام ما كانوا حكام ومسؤولين في زمن نظام عفاش ، كان التعمد من حكومة ماتسمى بالشرعية ، في استخدام فطنتها وذكائها شرا ضد العامة والتلذذ بمعاناتهم. وهذا يعني أن الأوضاع الكارثية التي تعيشها المناطق الجنوبية المحررة الآن ، كان مقصودا إفتعالها ، وليس فشلا منها ، و إلى حد الآن ، اي حتى في ظل وضع الأنهيار الكارثي للعملة ، مازالت تمارس خبثها وكيدها ، وذلك عندما وجهت الجهاز الإعلامي التابع لها ومطبليها ، أن يحملوا التحالف المسؤولية الكاملة عن ما آلت إليه البلاد من أوضاع كارثية ، لتستمر هي في دورانها ، اخذ الدعم والهبات وما يعتمد لها من موازنة وما يورد إليها من مبالغ ، ومن ثم استغلال إنفاقها في تمويل جرائمها السياسية والعسكرية والأقتصادية والإعلامية ، وفي المصالح الشخصية لأعضائها ومسؤليها ، ولما يحين الخطر الحقيقي عليها ، ما عليها إلا أن تقوم بحملة إعلامية ، فيها تحمل التحالف كل تلك الأوضاع المأساوية الكارثية ، وأنه قد خذل الشعب اليمني ، الذي بدوره يقوم بالدعم والتمويل من جديد ، لتقوم هي بممارسة نفس السلوك السابق ، وهكذا ، كما تظن هي . نحن في الجنوب سنغضب، بل يحتم علينا أن نغضب ، ضد حكومة ماتسمى بالشرعية على كل ما أرتكبته فينا من جرائم عسكرية وأفعال وأزمات إقتصادية ، منها وصل الضرر إلى كل منزل وكل نفس بشرية جنوبية ، ولكن علينا أن نحذر ونعرف أنه حتى في ظل الظروف الكارثية التي أوصلتنا إليها ، تجاهها تكون أيضا قد رسمت أنه حتى في غضبنا عليها ، تأمل منه أن تحقق أنتصارات سياسية وعسكرية من خلال دس مجموعات من عناصرها في مظاهرات غضبنا ، الذين قد توكل إليهم مهمة حرف غضبنا إلى فوضى ، به يحاولون نسف كل ما تحقق للجنوب من انتصارات سياسية وعسكرية وأمنية ، لهذا يجب أن نحمي غضبنا بقواتنا الجنوبية وبأنفسنا ، ولا تأخذنا العاطفة للإنجرار وراء أي أعمال فوضوية ، ويجب أن يكون غضبنا غضبا حضاريا . من جانبه ، على الانتقالي الجنوبي أن يفوت على حكومة بن دغر الإخوانية محاولاتها الشريرة في استغلال الغضب الجنوبي كمادة إعلامية ، على أنه ضد مشروع التحالف ، وأن يكون حاميا للغضب الجنوبي ومتضامنا معه ، وعليه أيضا أن يستغل هذا الغضب في تعرية حكومة ماتسمى بالشرعية ، وأنه حتى لو استبدلت حكومة أخرى ، ستمارس نفس السياسة التي تمارسها هذه الحكومة ، كون الأصل ليس الفشل ، وأنما التنفيذ للسياسة ذاتها ، المطبوخة لهم من مطابخ إخوانية مؤتمرية حوثية ، ولايصح في الجنوب ، إلا بتشكيل حكومة من خالص الجنوبيين المطالبين بإستعادة الدولة الجنوبية .