خرجت الإحتجاجات عن إطارها السلمي وتحولت إلى اعمال شغب وتخريب وايذاء للمدنيين هناك قوات عسكرية تابعة للإنتقالي تقوم بجلب شباب ملثمين يحملون الإطارات على ظهورهم ويقطعون الطرقات ويشعلون النيران هناء وهناك وتقوم هذه القوات بحماية هؤلاء الشباب وتعتدي على اي مواطن يحاول المرور او الذهاب للبحث عن لقمة عيشه تحت مرأى ومسمع من التحالف العربي وخصوصا الإمارات الداعمة الأولى لمليشيا الإنتقالي . -تحولت اليمن إلى ليبيا أخرى تحكمها الفصائل المسلحة متعددة الولاءات وإذا اراد التحالف الإنتصار لليمن وشعبه عليه انجاز المهمة التي استدعي للتدخل من اجلها من قبل رئيس اليمن عبدربه منصور هادي ومساندة حكومته وعدم اضعافها لإنها الشرعية التي تمثل الغطاء السياسي للتدخلات العسكرية للتحالف العربي في اليمن . هناك خطر حوثي إيراني يتربص بالجميع بينما الإنتقالي المدعوم إماراتيا يقوم بتكديس مليشياته داخل مدينة عدن ويتحين الفرصة لتفجير الوضع لإسباب سياسية لادخل لها بالقضية الجنوبية وإنما يقوم بتنفيذ مخطط الجميع يدركه . ماذا يريد هؤلاء كلما اراد الشعب التعبير بطرق سلمية عن مطالبه يركبوا الموجه وكأن كل همهم إذلال عدن واهلها . سيثور الشعب بوجه التحالف لإن صنعاء التي تقع تحت وطئة الإنقلابيين اكثر امانا من عدن التي يدير الملف الأمني فيها الأخوة الإماراتيين إنه لشيئا مخجل ومؤلم ان تكون المحافظات المحررة نموذج سيئ لتحالف يحتوي على 10دول لم تستطع ان تؤمن محافظة بحجم عدن . هل التحالف جاد في حربه على الحوثيين ام لا؟ نحن لسنا ضد التحالف ولكن نحن نتحدث عن مانراه اليوم من اخفاقات سياسية وأمنية وخدمية في المناطق المحررة التي قدمت سيولا من الدماء من اجل قطع يد ايران من المنافذ البحرية الهامة ومن اليمن بإسرها ولا زلنا إلى اليوم ندفع هذه الفاتورة من دماء ابناءنا في جميع الجبهات . لقد تحولت اليمن إلى ساحة عسكرية للدفاع عن محيطها العربي وعلى اشقائنا ان يقفوا بصدق مع اليمن التي تمثل العمق الإستراتجي لدول المنطقة برمتها . للمناطق المحررة حقا على التحالف وعليه ان يفي بإلتزامته تجاه المنكوبين والفقراء والمساكين الذين ارهقتهم هذه الحرب واذلتهم وهم عزيزي انفس يفترشون الارض ويلتحفون السماء وفي كل يوم تزداد معاناتهم من الإخفاقات الأمنية والعصابات وقطاع الطرق . إنه لشيئا محزن مانراه ونسمعه اليوم بدأنا نشعر بالأحباط تجاه الجميع بدون استثناء تحولت عدن إلى ساحة لتصفية الحسابات والخلافات السياسية ووجه الفرد مننا بندقيته إلى صدر اخيه والوضع محتقن والدولة منهارة والخدمات شبه معدومة . ومع هذا كله تصر الادوات على الحشد باتجاه معاشيق متناسين ان الشريك الفعلي للشرعية هو التحالف العربي ومقر التحالف امامهم ومع ذلك لا يستطيعوا حتى النظر اليه مع إن التحالف هو المسؤول الأول عن معاناة اهلنا في المناطق المحررة وعدن على وجه التحديد و تسييس المظاهرات امر غير مقبول وعلى الإمارات ان تدرك تماما ان اليمن دفع فاتورة باهضة في هذه الحرب العبثية دمرت البنية التحتية بشكل شبه كامل وتحولت اليمن بأسرها إلى دولة فقيرة معدمة نتيجة لسياسات خاطئة من التحالف نفسه اوصلت اليمن إلى ماهو عليه الآن #سامي_حروبي