دخلت مطعم أنا و أحد الأصدقاء لتناول الغذاء ، جلسنا على الكرسي وفجأة وقفت عند الباب سيارتين شاص فيها شباب وفوق الشاص مدفع طويل ، واربيجي ، ومعدات ، وأسلحة.. نظر لي صديقي، وقال: ايش في؟ تبسمت له.. وبعد قليل وقف شاص آخر ونزل منه شباب آخرين شكلهم من الأرياف وكل واحد فوق ظهره سلاح كلاشنكوف وحاجات معلقة فوق الحزام ، مثل: القنابل، وكانت شعورهم كبيرة فوق عيونهم وثيابهم متسخة وحفاه بلا أحذية. لفت لي صاحبي ، وقال: ايش الحوثة رجعوا ؟ مش الا طردناهم ؟ وانا دوخت ضحك قلت له اهدأ اشوفك حنابة.. جلس الشباب في الكرسي المقابل لنا وطرحوا السلاح فوق الميز وموجه نحونا . صاحبي من عيال عدن اكبر برزه لفت لي ولمحت وجهه ودوخت من الضحك، وقال ( ايواااااااه ياسلام قنابل وكمان السلاح موجه عندنا..حبيبي ايش في؟..) وانا دوخت من الضحك قلت له اهدأ.. قال لي بهمس اقول لك نحن اجينا نتغذى في مطعم.. سمعت حبيبي غذاء رز ودجاج.. والآن اشوف امامي معسكر وسلاح وقنابل وانت تقول لي اهدأ ! .. ناديت صاحب المطعم بهدوء، وقلت له: هل تسمحو للمسلحين يدخلوا المطعم؟ ، قال لي بصوت عالي : ايليييييه ليش إنت فين عائش؟ أحسست إني لو ناقشته أكثر سيرتفع الحوار وسيسمع كل الزبائن وربما تحدث معركة ، قلت له: لو تسمح اثنين دجاح مع الرز. قال صاحبي: انا خلاص شبعت انا شبعاااااان ماعاد اشتيش غذاء..شبعتووو ، قلت له: خلاص خلينا نأكل لقمتين وبانخرج.. وفجأه نزلت عائلة من الدور الخاص بالعائلات ومعهم طفلين يجروا ويلعبوا كل واحد معه بالونه ينفخها وفجأه والبالونات قرحت بم بم بم..قاح قاح بم بم قاح. وصاحبي قفز وانبطح فوق الميز وطعفر الرز والدجاج والماء والشتني اجا فوق عيونه واعتمى وجلس يصيح بوعلوه حبيبي نحن فين ايش في..؟ وفجأة والشباب المسلحين انبطاح تحت الأمياز كل واحد شحن سلاحه ، وواحد قفز وسحب قنبلة ، وقال: كلكم ارض! ارض ! وصاحبي قرح فوقي ، وقال: قدنا كلمتك نحن الآن في جبهة نهم أو الحديدة أو في مطعم في عدن وأنت تعاندني ههههههههه. المهم رجع ابو الطفل، وقال: عفوا ياجماعة.. الأولاد قرحوا بالونات.. ونظرت إلى المطعم كل واحد ماسك ركن مع السلاح ، والشاص قرب عند الباب ودخل الماسورة الى المطعم ماشالله مستعد للقصف هههههههههه قال صاحبي وهو يضحك الله يلعن ابوها حياة..هيا امشي بانخرج وانا من الفجعة والرعب والضحك جلست اتفكر ولا عاد نطقت.. لا اتغذينا ولا شي.. ودفعنا وخرجنا .. ..هذا يحدث في عدن.. والسلام عليكم