نحن بناء الشعب في الجنوب العربي احترمنا التزاماتنا وعملنا بقيمنا وأخلاقنا عندما قبلنا وافقنا على تشكيل كل المكونات الهشة التي تتكلم السياسية على مضض وباسم القضية الجنوبية ووضعنا ثقتنا بهم بينما نعرف وندرك بانهم هم من ادى بشعب الجنوب الى هاوية الدمار والى هذه النكبة المركبة .ثم صبرنا وتحملنا على ارض الجنوب كل الفروع والتشكيلات والتفريخات للأحزاب الدينية والديمقراطية والريدكالية وحتى التكتلات القبلية المتحضرة والمتخلفة وقلنا ماعليش،جنوبيون ولكنهم خيبوا ظننا فيهم مرة اخرى كشعب جنوبي ثم سمعنا واطعنا سلطة الشرعية في الجنوب المدعومة من التحالف العربي والعالم وعلى رأس هذه الشرعية الرئيس المحنك عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية اليمنية الذي يشكل منعطفا هاما في مسيرة الأزمة اليمنية ثم نفذنا كل توجيهاته وعملنا بجميع قراراته السياسية والعسكرية والأمنية والاقتصادية وان كانت مرحلة قد شابها كثير من الفشل الذريع على مستوى كافة المرافق الحكومية والخدمات العامة التي يستفيد منها المواطن ولازالت الأزمات قائمة وتلاحقنا في الجنوب وتطحنا حتى اللحظة ومع كل هذه الفواصل والمتعرجات لم يسمح للعقد بالانفراط برغم كثير من التجاوزات تحدث فيتم أمصاصها وظل تعليق الوضع العام بين المتارجحه وشبه المتزن نوعا ما كما ان التماسك السياسي والمناطقي والقبلي والحزبي والتكتلات الجانبية لازالت هي سيد الموقف مدعومة من قبل الشقيقتين السعودية والامارات العربية . ولقد اعترفنا جميعا مكونات وتشكيلات وقوى قبلية ومناطقية وحتى المجلس الانتقالي الذي يناصب الشرعية الخلافات والمماحكات السياسية والعسكرية والأمنية شارك الاعتراف الكامل بان هادي هو رئيس اليمن كله . ثم انطلقنا علقنا صور الرئيس هادي في مكاتبنا وفي شوارعنا وعلى سيارتنا وفوق اسقف منازلنا كشعار ورمز لدولة اليمنية الموحدة وتحت اي مصوغ قانوني ولو لزم الامر مستقبلا ان يتم تحقيق مسار الدولتين سبب الصراع الناشب في الساحة اليمنية بشقيها . ولقد شاركنا في الحوار كحراك جنوبي واتفقنا على بعض مخرجاته ودعمنا المبادرة الخليجية بكل ما نملك من احساس وشعور وطني وقومي عروبي متقدم واكدنا باننا لازلنا نحتكم الى الاتفاقيات التي سبقت واهمها قرار الاممالمتحدة 2216 الذي وضع اليمن تحت البند السابع والمواد منه التي تخول الاممالمتحدة ومجلس الامن اتخاذ حق الردع الدولي العالمي عسكريا وفي حالة ان تستدعي الظروف اتخاذ مثل هذا الإجراء وان كانت عاصفة الحزم قد سبقت وماهي الا عملية عسكرية مؤقته تحافظ على منع ايران من التوسع في المنطقة برغم انها قد نجحت في طرد السعودية ورموزها من العاصمة صنعاء ومحافظاتها الشمالية كافة . وان كل حركات التغير التي ظهرت خلال العشرون السنة الماضية من عمر الوحدة الفاشلة التي كانت مطلبا جماهيريا في الشمال وفي الجنوب قد انتهت ولم تكمل مشروع بل انقرضت والتي هي الان في حالة ركود سياسي وتعيش حالة احباط وظروف غير متجانسة وفق متغيرات الوضع العام في الازمة اليمنية ومع مرور السنين وغبابها عن الساحة اليمنية وكثير من حركات التغيير التي قادت نضالات مختلفة ولكنها لم تحقق اي تقدم من برامج استعادة الدولة الجنوبية ولم يتحقق شي من مطالب الاستقلال والتحرير وفص ملح وذاب واتت بعدها مكونات أخرى تحمل نغس الأفكار والأهداف والتصعيد الثوري والهلس المناطقي المغطى بمشروع التسامح والتصالح الذي فرق بين القوى ولم يرى النور وللأسف عمق الفجوة فيما بين تلك القوى القروية وتم الانشقاق المزعوم من قبل الامارات والسعودية ولم تصل الى نهاية سعيدة هذه المكونات التي للاسف تدعي ملكيتها للجنوب وشعبه وثرواته وكل مقدراته الى مصاف تحقيق اي هدف او حققت اي نصر على ساحة الجنوب او نجحت في اي مشروع يخص التحرير الاستقلال او استعادة الدولة الجنوبية المزعومة.. وأخيرا ظهر على الساحة الجنوبية قوى جديدة ومكونات اخرى وبعد مخاض عسير تشكل المجلس الانتقالي من نفس المكونات التي خاضت غمار منافسات ومماحكات وكيد سياسي كبير ضد بعضها البعض وكأن المجلس اخذ العصارة والقشور لما تبقى من عناصر المكونات السابقة وهنا حدث احباط كبير عند شعب الجنوب الذي حسب مايقال انه فوض المجلس الانتقالي لادارة المرحلة الحالية طبعا منذو اربع سنوات ومن بداية نشكيلة حاولت دول التحالف ان تحرف خطوط مساراته وتوجهاته برغم انه اصبح خليط أفكار وأهداف سياسية بالية ليس لها موقف موحد ولولا وقفة الاشقاء معهم وساعدهم الدعم المادي الذي تصبه تلك الدول الرئيسية ايران . قطر . السعودية . الإمارات .العالقة والمعنية في الخلاف الناشب في اليمن كانت الأمور سارت في الاتجاه الاسواء . طبعا المجلس الانتقالي ظم كثير من القوى المتخلفة فكريا وسياسيا وبنسب عالية وكبيرة جدا ولفلف وقوي اخرى لاتتناسب مع المرحلة الحالية ولو اخذ على عاتقة مسألة تواجده وسط جماهير شعب الجنوب محليا وغير من توجهاته واختار طريق الاعتدال كان اليوم متزعما حقيقيا للمرحلة. ولقد أضاع المجلس الانتقالي فرص ثمينة كان لو استغلها وكرس جهوده في توسيع قاعدتة من كيانات الرجال الشرفاء الذي لم تلطخ ايديهم في الفساد او في التامر على الجنوب وشعبه كان اليوم قد حقق كثير من المكاسب على كافة الجبهات وشارف على حدود استعادة الدولة الجنوبية الكاملة السيادة ورسم الشخصية الاعتبارية الجنوب وسط دول العالم والاقليم مرة اخرى وبسط يده على كل شبر من ارض الجنوب وهيمن على كل ثرواته المقدرة بالمليارات وهنا اذا صح القول ان الوطن الجنوب يحتاج الى من يحميه ويحافظ عليه لا الى من ينهبه ويبدد قدراته ويشجع البلاطجة على توزيع أراضية والسطو على ممتلكات الغير ويبع الجنوب اشلاء على الاعداء وهذا للأسف ما يحدث اليوم في وطني لا شرعية ولامجلس ولأتحالف حققوا نصرا وهذه حقيقة يجب ان تعرفها الأجيال برمتها ( وكانك يابو زيد ماغزبت وخلاصة القول ما قل ودل ؟!! )