حكاية من الف ليلة وليلة فصولها الدرامية تحكي واقعنا المعاش فيه ، يسطرها للمشهد وللرأي العام زعطان بن فلتان التائة في صحراء الكذب والنسيان ، الفارش عضلاته الفولاذية في نظر الغاوون في كل ارجاء المكان، متبعية من ضعفاء النفوس وفائدي القيم من الصبيان والغلمان الذي يطل اطلاله عليهم بالعصاء والصولجان، فلا احد في محيطه الجغرافي يناقش ويكلم زعطان، الناس حواليه مطئئي رؤوسهم كان الطير يتخطفها كمان وكمان.!! فزعطان الهيلمان صاحب الحصان الاسود اطلال الماضي زنديق الامس وعدوا اليوم عاشق البارات والنوادي وصوت الدان بات بطل قومي البعض يثني عليه من متملقون الذين لايخلو حديثهم الا وزعطان حاضرآ وبقوة في حناياهم بل الركيزة الاساسية لهذا الحديث ، بحيث بات زعطان في نسيج محبية ايقونه هذا الزمان بل بطل قومي ، لايعلمون انه بطل من ورق تلعب به الرياح كيفما تشاء تتساقط اوراقة رويدآ رويدآ كاوراق الخريف في حيز محيطة الجغرافي المتساقط انيآ وذاتيآ مع طور الاحداث التي اكدت قولآ وفعلآ ان زعطان ماهو الا في نظر السواد الاعظم سواء زوبعة في فنجان ارمت بظلالها مع سير الاحداث بان تكون قصة خرافية وهلامية في سالف الايام والازمان. لا أحد يكلم زعطان..!! هذا الشعار صار السمة الاساسية لمحبيه ومعتقدية الفاقد ظالته دومآ دون اسئذان، فزعطان الفاقد للبصر والبصيرة في كل ارجاء المكان ، السابح في الاحلام السرابية دون مرسى اوربان ، الهائم في دنيا الوله باصوات الربابة والكمان، فمن منا بعد كل هذه الاحداث لايعرف الكوميدي المهرج زعطان، ومن منا لايعرف العلامات الكثيرة تجاهة والمعنونه بالاستفهام!؟ مكونآ حوله جيشآ لجبآ جرارآ من المطبلين والمتملقين لايرضى هذا الجيش العسر بالرأي والرأي الاخر بل الكل في نظرهم وظنهم خارج عن القوانين والنصوص الزعطانية عاهرآ ومريضآ يسمونه سواء العذاب مكبلين ارادته واعتقاده بالاصفاد ، ليصير هذا الاعتقاد السائد في دهاليز الدراما الزعطانية مسلمة طبيعية ممنوع الخروج عن المالوف المعشعش قولآ ومجازيآ في تداخلات المسرحية التي لاتقبل اي شكلآ من الاشكال خارج عن نصوصها والمتظمنه بانه (لا أحد يتكلم عن زعطان..!!)