قبل 6 اشهر زرت اللواء مبارك مساعد اثناء ترقيده بالمستشفى العسكري في القاهرة قبل وفاته،. وجدت من بين الزوار بعض رجال عوض ين الوزير الديولي، وهم القبيلة التي خاضت صراع الثار مع قبيلة مبارك مساعد واخوانة. وفي العزاء حضروا قبيلة الدولة معزين ومواسين لاخوانهم المرازيق بوفاه مبارك مساعد هذة الصورة تتكرر في مشاهد كثيرة خلال الثمان السنوات الاخيرة وهي ظاهرة صحية تنم عن وعي مجتمعي في شبوة،. اصبح الثار اللعين محصورآ في شخص القاتل وفي اسرة القاتل الى حد ما، بعد سنين من تعميم الثار على كل افراد قبيلة القاتل " همجية الطارف غريم" (احمد مساعد حسين يعود لشبوة) بن مساعد الذي في عهدة اعتقل خالي في سجن ميفعة وشرد عمي شقيق أبي الى الكويت واقترف الماسي بحق شبوة وابنائها في تلك الحقبة الظالمة الاستبدادية والدموية.. والتي سجلت كنقطة سوداء في تاريخ الرفاق مساعد.. لكن قبل يومين يعلن احمد مساعد دعوته للصلح متنازلآ عن دم افراد قبيلتة لدى القبائل الاخرى ويدعوا الناس الي صلح شامل وعام. وهي بادره تنم عن شعور بالندم والألم والحرص على مستقبل الجيل الجديد هذا ماتظهره الصورة، اما النيات فهي متروكة لعالم النوايا سبحانه وحشى ان نتعدى علم الخالق والعياذ بالله. كثيرين لايعرفون احمد مساعد عن قرب وهنا لست بصدد التجميل او التبجيل ولا التطبيل ولكن اكتب مايمليه علي ضميري وما استنتجته من جلسات مطولة "مقيل قات" في مدينة الغيضة جمعتني مع اللواء بن مساعد تحدثت فيها معة عن وضع شبوة لاقراء رائه ورؤيته ونظرتة واستنتج موقفة. ولهذا قد يكون بن مساعد مرتبطآ بدولة ما - وهو تأويل وليس تأكيد- ولاعيب ان ينسج اي رجل خيوط المصالح مع الدول الاخرى لمصلحة بلدة وشعبة ، ولكن قدومة الى شبوة جاء بصفة شخصة وكفرد من ابنائها كما اعلن قبل يومين، وان كان هناك لة ارتباط سياسي معين فهو رجل السياسية الذي يضع شروطة بقوة ع طاولة الحليف او الصديق ولايقدم خدمة للاخرين الا بمقابل مايقدموة هم لقناعاتة ورؤيتة .. صوت بن مساعد افتقدناه في ضل وضع تتكدس فية حماسة الشباب وحماقة اندافاعهم وفساد المتحزبين المترهل على عرش السلطات المحلية والعسكرية والأمنية. صوت بن مساعد صوت الرجولة الشبوانية الذي غاب من سنوات، وفكرة الاستقلالية التى افتقدناها،.. جاء بن مساعد لاصلاح ذات البين والذي هي مفتاح حلول ازمات شبوة الرئيسية ، جاء بن مساعد ليحارب التبعية التي انتهجها الحزبيين والمناطقيين وجعلوا من شبوة فرع لا أصل .. (الدعوات المناهضة لفكرة بن مساعد ) قرأت بيانات لبعض المشايخ من شبوة بعضها مدونه بالاسم واخرى مجهولة وهم في الحقيقة نصبتهم المرحلة الافتراضية وبعضهم المراحل السابقة في ضل خلاف شديد مع اقرب الناس لهم عجز هولاء المشايخ عن حلحلته كما انهم غير مستعدين لتقديم تنازلات منهم لاقرب الناس لهم فكيف سيخدمون محافظتهم ويحلون اشكالياتها المتعدده وهم عاجزين عن حلحلة مشاكلهم الشخصية مع ذويهم واقاربهم؟ فيما سبقهم بن مساعد في تقديم تنازلة عن دم اصحابة مقابل اصلاح ذات البين وهو موقف رجولي نتمنى ان ينتهجة كل رجل في ميدان الشجاعة، فالاحترام والتنازل لحقن الدماء او اصلاح ذات البين هو الشجاعة والعزة والكبرياء (التحالف والحكومة اليمنية وبن مساعد ) اصبح بن مساعد ظاهرة اجتماعية وسياسية في شبوة وحديث الساعة - وبامكان اي شخص استقراء ذلك في الاعلام والمجالس الاجتماعية ودواوين المقايل- ، ووجه بن مساعد اللوم والعتاب للحكومة اليمنية ولدول التحالف علي عدم ايفائها بوعودها في اعمار المناطق المحررة وهو عتاب موضوعي وحقيقي جدآ لاينكره احد فشبوة تموت بحمى الضنك والاوبئه، وجسورها مكسرة،. ومبانئ دوائرها الحكومية مهدمة وجزء منها معطل نتاج سياسة مرتبطة بالتحالف والحكومة مباشرة، لهذا سيضل بن مساعد حديث الساعة وسيتعزز حضورة، ولا يوجد أمام التحالف والحكومة في ازاحة بن مساعد عن المشهد الا طريقة واحدة وهي تتمثل في اعمار شبوة،. من خلال اعمار شبوة من قبل التحالف يستطيعون قطع الطريق امام بن مساعد، فهل سيفعلها التحالف ويمنح شبوة مامنحة للمهرة ومأرب ؟ (شبوة بمختلف مشاربها) فكرة الغاء الاخر هي سياسة مدمرة لايؤمن بها الا الفاشلون ولهذا يتوجب على كل ابناء شبوة دعم كل التنوعات الشبوانية،المتمثل بدعم قوات النخبة و الوقوف بجوارها وارشاد قادتها وتقنين حماسهم ، واحتضانهم للمجلس الانتقالي بشبوة واسدى النصح الصادق والرائ السديد لقيادتة ، كما انه يجب تصفية الاستهتار الموجود في ادارة امن المحافظة ومحورها العسكري وتهذيبة، ودعم رجال السلطة المحلية وضبط اداءهم والتواصل مع التنوعات الحزبية من ابناء المحافظة وجمعهم على كلمة سوى ، ومثلما المركز الثقافي وتحديدآ قاعة الشاعر يسلم بن علي جمعت كل الطيف الشبواني في ملتقيات الثقافة بقيادة رواده الشباب، على قيادة دفة القرار الشعبي في شبوة جمع كل الطيف السياسي والعسكري والامني وصهره مع بعضه وخلق سلطة متماسكة متفاهمة متناغمة لخدمة شبوة وانا علي يقين بان هذأ الامل والاحلام ستتجسد ذات يوم باذن الله وبهمة الشباب ورعايه الكبار اهل الحكمة والحنكة والراى السديد. في توحدنا وتنازلاتنا لبعضنا نؤسس مستقبل اطفالنا وفي تفرقنا وتشرذمنا وتخندقنا نضيع مستقبل اطفالنا بايدينا. وانتم لكم الخيار. والختام سلام