عندما يسعى فخامة الرئيس المشير عبدربه منصور هادي ( ابو جلال) للوصول الى الحل النهائي للأوضاع التي تمر بها البلاد منذ اربع سنوات فهو يفكر بالخروج بنا الى إعلان الدولة الاتحادية ..!! فهو الرأي الصائب والصحيح وهو الحل المناسب وليس غير ذلك ..! لاننا امام مرحلة خطيرة وحرجة جداً في ظل المشهد الجنوبي الأخير وفي ظل التعصبات والتحركات وفرض الشمولية والانفصالية المفروضة .. وهو مايضع الوضع السياسي بين قوسين او أدنى من إعادة إحداث 86م المشئومة لاة هناك تراكمات سياسية وهموم حياتية ومناكفات سياسية وقبلية ومناطقية وطائفية وهي مستمرة منذ بعد ثورة 14 أكتوبر المجيدة وهي عبرة لمن اعتبر والاعتبار من الماضي الأليم الذي ذهب ضحيته مئات الالاف من الشهداء والأبرياء جراء المناكفات والصراعات السياسية الماضية. فاي خلافات بين الأطياف الممثلة للقضية الجنوبية والمنضوية تحت لافتة الحراك الجنوبي فهذه فتنه جنوبية جنوبية لان الحراك هو حركة جماهيرية واسعة وشاملة لايمكن احتوائها في عدة مكونات لانها قضية شعب وهو الشعب الجنوبي وقضيته عادلة .. وهذه التكوينات والتسميات اذا حافظت على وحدتها ففي ذلك قوة وانتصار اما اذا ظلت على هكذا انقسام ففي ذلك قتلها لامحالة ..! لان هناك صراع جنوبي جنوبي يلوح في الأفق وربما يكون امتداد لاحداث 86 م لان هناك قوى لاتريد التوحد الجنوبي الجنوبي لانها تشعر بانه خطراً علئ مصالحها .. وهي القوى التي تحاول اشعال الفتنة بين الجنوبيين أنفسهم .. وهي الحلقة الاخطر في المعادلة السياسية الحالية..؟! وهنا فاننا نرى فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي - حفظه الله- وتحركاته البطيئة الناتجة عن حنكة قيادته ونظريتة السياسية الثاقبة للمستقبل لان الجنوب يكفيه الحروب وما جرى فيه ليس بالقليل !! فقد ارتوت تربته بالدماء منذ عام 67 م إلى اليوم .. والجنوب يدفع الثمن بسفك الدماء بسبب الثورات والنعرات والانقلابات وكلنا نعرفها .. ولهذا فان فخامة الرئيس يخطوا بنا خطوات توافقية سياسية حفاظاً وللوصول الى حل يقنع كافة الإطراف والتكوينات السياسية اما تحركات المجلس الانتقالي بتحرير الجنوب بهكذا خطوات فانها تذكرنا بالخطوات التي مر بها الجنوب في 86م .. وهي تناحرات على السلطة في الأصل مناطقية بالدرجة الأولى .. واليوم نرى في هذه التحركات وهذا الحماس رائحة دماء قادمة .. وندعوا الله ان يبعدها مننا .. وهي تحتاج ان نخطوا خلف فخامة الرئيس وننفذ خطواته فاذا سمحت الظروف السياسية بان تكون دولة اتحادية ( ونرى ان تكون من إقليمين ) .. ونرى هي الانسب والحل الأسرع والمناسب لاخراج البلاد من هذه المحنة ..!! وهنا على فخامة الرئيس ان يضع في الحسبان ان إقليم الجنوب بحاجة اولاً الى تسوية سياسية بين التشكيلات والتنظيمات والأحزاب السياسية وتكوينات الحراك الجنوبي نفسه الذي ينقسم الى اكثر من خمسة تكوينات جنوبية .. وأصبحت هي المعضلة السياسية امام فخامة الرئيس ..؟! المشكلة ان القوى والتحركات الجماهيرية لم تقبل بعضها بعض كي تضع القيادة السياسية الرؤية الصحيحة بإعلان الدولة الاتحادية .. وهي خطوة يجب ان ان يقبل بها كل ابناء الجنوب للوصول إلى إعلان اقليم الجنوب .. وإخراج البلاد من هذا المأزق .. ونسأل الله ان يديم القحة والعافية لفخامته ليقود سفينة النجاة الئ بر الأمان . لهذا دعوا فخامة الرئيس يعمل بهدو مع مناقشته على خطوات ومخارج الحلول والأفكار والرؤى التي ستخرج البلاد من دوامة الحرب .. ونسعد في دولة فيها الامن والاستقرار والحرية والديمقراطية والمساواة والعدل .. فهل نرى هذا في الدولة الاتحادية والإقليم الجنوبي القادم .. نأمل ذلك وفقكم الله سيادة الرئيس بتحركاتكم وخطواتكم ورؤاكم وسياستكم الحكيمة .. والله ولي التوفيق .