كلمة هادي في كل الأحوال ايجابية ولها وعليها. تلمس فيها التذمر من المجلس الانتقالي وسياسة الامارات في الجنوب، والتمسك بالسعودية ووضع كل شيء في سلتها. فيها تحذير من مربع العودة التشطير واذكاء الصراع في المناطق الجنوبية، وتحدث باللفظ عن الأحزمة الأمنية ومفردة دحباشي ووصف الأمرين بانهما من الماضي. وتطرق ايضا إلى الماضي وقال "ستعرفون ان العودة للماضي لن يجلب لكم غير الندم"، وهي إشارة لمن يطالبون بالانفصال وتذكير بتأريخهم السابق. دافع هادي عن نفسه ومشروعه ممثلا في اليمن الاتحادي، معتبرا ان هذا هو حيل النجاة لليمن واليمنيين، وكشف عن أربع محاولات اغتيال تعرض لها في صنعاء. استعرض مواقفه السابقة قبل الانقلاب وذكر بها، وعن الدعم الدولي الذي حظي به ممثلا بانعقاد مجلس الامن في صنعاء تحت رئاسته. ربط بين من يتزعمون القضية الجنوبية في عدن وبين الحوثييين وقال بإن الجميع يعمل تحت مظلة حسن نصر الله. قال إنه لن يسمح بتكرار سيناريو صنعاء في عدن مرة أخرى، ويعني هذا استشعاره بأن هناك محاولات للإطاحة به في عدن كما حصل في صنعاء، وربط بين الأمرين باعتباره نفس المؤامرة. تحدث عن المؤامرة الاقتصادية وارتفاع سعر الدولار مقابل الريال وقال انها كانت تستهدف اسقاط الشرعية. طالب الشعب بالصبر والتحمل وقال إن هناك عدة كتائب عسكرية تتسابق لرفع العلم اليمني في مران بصعدة. لم يتحدث هادي عن مستقبل اليمن، وإلى أين تمضي اليمن، وما المخرج المناسب لما يجري حاليا. في المجمل الكلمة تبدو ردا على كثير من التكهنات والاشاعات التي سرت مؤخرا، ووضعت كثير من النقاط على بعض الحروف وليس كلها.